9 أبريل، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

ركضة طويريج …… الدروس والعبر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في طقوس دينية وكرنفال حزين ومشاعر مؤلمة اعتاد عليها اهل كربلاء باقامة مراسيم “ركضة طويريج” في العاشر من محرم بعد صلاة الظهر بمشاركة جموع من الاف المعزين الوافدين الى كربلاء حيث تهرول الجموع باتجاه مرقد الإمام الحسين “عليه السلام” ومنه الى مرقد أخيه العباس “عليه السلام .

وتروي لنا المصادر تاريخية إن فكرة تاريخ بدا ركضة طويريج في سنة (1303 هــ المصادفة 1885 م عندما كان السيد ميرزا صالح القزويني يقيم مجلس عزاء في العاشر من محرم وعندما وصل في قراءته الى مقتل استشهاد الإمام الحسين اجهش الحاضرون بالبكاء والنحيب فطلبوا منه أن يتوجه بهم إلى ضريح الامام الحسين فاستجاب لهم وتوجهوا من منزله في قضاء طويريج الى كربلاء وهم يبكون ويلطمون ويرددون (لبيك ياحسين) وصولا الى ضريح الامام الحسين والتوجه الى مكان المخيم الحسيني .

واستمرت مراسيم هذه الركضة عند قنطرة السلام التي تبعد (2كم) عن ضريح الامام الحسين تقام كل سنة الى عام 1991 حيث الأنتفاضة الشعبانية وما رافقها من احتجاجات وسقوط بعض المحافظات من الوسط والجنوب بايدي الثوار بعدها اضطرت نظام صدام الى حظرها ومنعها واعتقال من يمارسها او يقوم باحيائها .

ثم عادت تمارس بقوة بعد (2003) وهي من اضخم الطقوس البشرية في العالم ويذكر المؤرخ الكربلائي سعيد رشيد زميزم (ان تأريخ تأسيس هذا العزاء في احدى الروايات سنة 1855ميلادية وفي رواية اخرى سنة 1872ميلادية اي يكون عمر هذا الموكب قد ناهز ال150 عاما .

وتبقى شعيرة ركضة طويريج من الشعائر الحسينية دات النكهة الخاصة والعزيزة في نفوس الشيعة والمحبين وفيها من الدروس والعبر وهي تروي احداث ومصائب ومظلومية اهل البيت من هده الامة التي لم تراعي حرمة رسول الله وهو القائل ( اني تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي) فكان هدا جزاء الاحسان والمعروف فيهم قتلهم وتشريدهم وسبي عيالهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب