17 نوفمبر، 2024 1:28 م
Search
Close this search box.

رقم قياسي جديد للعراق..العراقيون اتعس شعوب الارض قاطبة

رقم قياسي جديد للعراق..العراقيون اتعس شعوب الارض قاطبة

بعد تكرار تسجيله ارقاماً قياسية عالميه متكرره في الفساد طبقاً لمقياس الفساد العالمي الذي تنشره مؤسسة الشفافية الدولية, وبعد ان عُدّت بغداد اسوأ عاصمة للعيش فيها في العالم طبقاً لاستطلاع دولي سابق, وبعد ان سجل العراق رقماً قياسياً عالميا في عدد ايام العطل العامة وبما يوازي نصف ايام السنة تقريباً, ها هو العراق يعود لممارسة هوايته في تحطيم الارقام القياسية العالمية ليسجل العراقيون وللسنة الخامسة على التوالي انهم اكثر شعوب الارض تعاسة في عام 2016 ايضاً بعد ان كانوا كذلك منذ بدأ انطلاق هذا المقياس عام 2012.

فطبقاً لمقياس السعادة العالمي الذي تطبقه مؤسسة غالوب الدولية لاستطلاعات الرأي
(Gallup International) ذات المصداقية العلميه العاليه, في 66 دولة في العالم والذي نشرت نتائجه مؤخراً حصل العراقيون على اقل من الصفر المئوي (-1.2%) على هذا المقياس علماً ان العراق هو الدولة الوحيدة في العالم التي تسجل اقل من الصفر للسنة الثانية على التوالي بعد ان سجلوا درجة صفر على المقياس عام 2014.يعتمد هذا المقياس على سؤال الناس عن مدى شعورهم بالسعادة في تلك السنة وعلى وفق عينة احصائية ممثلة لكل فئات المجتمع العراقي.والحصول على درجة اقل من الصفر يعني ان نسبة الذين يقولون انهم لا يشعرون بالسعادة هي اكثر من الذين يقولون انهم يشعرون بها. ومقارنة مع اسوأ دولة على هذا المقياس في افريقيا مثلاً (نيجيريا) والتي حصلت على 29% او ثاني اسوأ دولة على المقياس عالميا (هونج كونج) والتي حصلت على 14% يبدو تقدير العراقيين لمقدار السعادة التي يشعرون بها متدني جداً ويتطلب وقفة جدية بخاصة وان المسح الذي اجري في العراق شمل عينات ممثلة لمختلف شرائح واطياف الشعب العراقي سواء على مستوى القومية او الطائفة او الجنس او العمر او التحصيل الدراسي. ويوضح الشكل ادناه المقارنة بين ما يشعر به العراقيون وشعوب العالم الاخرى بخصوص السعادة خلال السنوات الاربعة الماضية اذ يبدو واضحا ان الوضع النفسي للعراقيين في تدهور مستمر منذ بدء انطلاق هذا المقياس فكيف سيفسر سياسيو العراق بمختلف طوائفهم واعراقهم ظاهرة التحطيم المستمر للارقام القياسيه العالمية السيئة والى متى نبقى نحتكر هذه الارقام دون ان نتيح لاية دولة اخرى في هذا العالم ان تنافسنا؟  

أحدث المقالات