22 ديسمبر، 2024 9:04 م

أساليب جديدة وأمور تحدث لم نألف لها وجود في مجتمعنا,لكن الحاجة آم الاختراع وسجية الإنسان من تحمله على التصرف حسب طبيعة الموقف.
      ظاهرة الموت الجماعي وتلاشي الأعضاء ,مع صخب الموقف وحالة الذهول عقب كل انفجار دامي يتعرض له العراقيون بالجملة والمفرد استوقفني مع النفس وسؤالها..!!
     هل توجد نهاية لهذا المشهد المتكرر, أما آن الأوان لخاتمة لهذا العمل وإنهاء المسلسل,ليتسنى للناس متابعته ومعرفة خفاياه بدل إعادة المشهد ذاته في كل مرة.
     منظر رأيته اختلطت فيه المشاعر وعجزت عن تحديد وجهتها فما عسى تلك النفس البسيطة الضعيفة أن ترى خلف الحجب وحكمة الله بما يجري بهذا البلد المنكوب,وما يتعرض له أهله من عظيم البلاء.
     حسبت المنظر “زفة”عرس,لولا أن رأيت الجاثمين فوق الكيات السائرة واحدة تلو الأخرى وكأنها بزفة عرس وآم العريس تتقدم جموع السيارات وهي فرحة مستبشرة ترقص من شدة الفرح فقد اصيبت بالذهول وكان الله بعونها..!
سألت احدهم ما معنى ذلك؟؟
       قال هؤلاء استشهدوا يوم أمس بأحد الانفجارات وكانت زفة عرس,فسقط العريس وعروسه وقسم من المدعوين صرعى اثر ذلك التفجير.
الحقيقة لا اعرف ما أقول حينها فذهول الموقف كان اكبر من كلمات تطلق مني أو حالة أبديها.
      لكن التساؤل المهم والذي أود طرحه للقادة الأمنيين, هل هذا المنظر يستحق منكم أن تبتاعوا البلد وأبناءه من اجل حفنة من الدولارات,والى متى ستبقى الحكومة متسترة على هؤلاء القتلة المرتشين اللذين باعوا الضمائر بأبخس الأثمان.
متى سيحين موعد الصبحة لنهنئ العريس ونعطيه الواجب؟؟