23 ديسمبر، 2024 3:46 ص

رقصة السيف أرقصوها للعراق

رقصة السيف أرقصوها للعراق

سوف ترقص الأعراب رقصا إجباريا للعراق، وستنزل دموع الأمراء من الفرح إغتصابا، وسيبتسم أولياء العهد أمام الكاميرات مرغمين، لأن العراق أنتصر على الدواعش، وحرر كل أراضيه، وعلى أعتبار أنهم يحاربون الأرهاب وجب عليهم الفرح والرقص بنصرنا على الأرهاب.

بما أن السعودية أعلنت نفسها محاربة للأرهاب، وجب عليها أن تحتفل معنا بنصرنا على الدواعش، وتحرير العراق من الأرهاب من المفروض أنه يهم السعودية، فعليها وعلى أمرائها أن يحتفلوا ويرقصوا، لأن العراق أنتصر على الأرهاب وحكاية محاربة السعودية للأرهاب، ذكرتني بذلك الواعظ الديني، عندما مر من أمام باب للدعارة صدفة، وهو في طريقه للمسجد، فسمع ضوضاء وحركة غير طبيعية، فوقف ذلك الواعظ الطيب يسأل مالخبر، فخرجت إحدى الغواني تتمايل سكرا، وقالت ياشيخ إن رئيس الشرطة يريد إغلاق هذا المكان، ويريد منا أن نأتيه غدا الى مقر الشرطة ونحن تائبين ونصلي، فقال الشيخ هذا عمل جيد، ويرضي الله سبحانه وتعالى، فقالت البنت ياشيخ نحن لانريد إرضاء الله، إنما نريد إرضاء رئيس الشرطة، والموعد مع رئيس الشرطة غدا صباحا، والبنت التي لاتعرف كيف تصلي سوف تدخل السجن، وربما تقتل أمام الناس،ونحن لانعرف شئ عن الصلاة هلا علمتنا كيف نصلي، ففرح الشيخ كثيرا، وقال لها بارك الله بك يابنتي.
دخل الرجل الطيب الى تلك الدار المليئة بالعاهرات، وأواني الخمر، فوقف مبهوتا من مما رأه، من الخلاعة والفجور، ولم تمهله أحداهن حتى سحبته من يده وأجلسته وسط العاهرات، فقالت أحداهن للشيخ كيف نصلي، فقال أولا يجب أن تتركن الخمر، وثانيا يجب أن تتركن الرقص، وثالثا يجب أن تلبسن الحجاب، ورابعا يجب أن تطهرن البيت من النجاسات، وخامسا يجب أن تتركن الغناء، وسادسا يجب أن تأكلن من عرق جبينكن لا من الدعارة، وسابعا يجب أن لاتختلطن بالرجال الغرباء، ولا تسمحن للغريب أن يدخل لبيتكن، وثامنا تتعلمن قراءة القران، وتحفظن منه بعض السور، وتاسعا يجب أن تتعلمن الوضوء، ثم بعدها تتعلمن الصلاة وأوقاتها، وراح يعد الصلاة وذكر صلاة الصبح وكيف عليهن أن ينمن مبكرات لينهضن مبكرات لأداء صلاة الفجر، فقالت البنت المسؤولة عن تلك الدار ياشيخ كل الذي قلته غير مهم، فقط علمنا الصلاة وحركاتها، وأترك الطهارة واللقمة الحلال والقران والفجر والحجاب والشرف والأخلاق، وعرق الجبين كل ذلك لايهمنا فقط علمنا كيف نصلي، وأترك الباقي، متى تطهر السعوديون من دماء الأبرياء متى توضؤا وكيف أصبحوا في لحظة من الزمن مصلين تائبين، مؤمنين بالسلام والوئام ويكرهون الدول الداعمة للأرهاب مثل قطر وأخواتها الراقصات بالسيف
سيكون الخليجيون مجبورين على الأحتفال بنصرنا،ليقولوا للعالم أنهم ضد الأرهاب، ويدعمون الدول التي تحارب الأرهاب، وسيلبون أكثر مطالبنا لأنهم أصبحوا بقدرة قادر يحبون العراق، وهذه فرصة السياسي العراقي ليحقق بعض الشئ للعراق لوجود المقبولية الدولية، والأهتمام العالمي بنصرنا على داعش واضح جدا، وينتظره العالم أكثر منا نحن العراقيون،.
أذن يجب أستثمار هذه الفرصة المهمة مع لحظة أعلان العراق خال من الدواعش، لأن كلام العراق مسموع حاليا من كل الآذان، طرشاء كانت أم غير طرشاء، ويمكن لنا أن نضع الشروط التي تناسبنا، وبلهجة المنتصر، وبلهجة من يمتلك قوة الحشد المقدس، الذي أفشل المشروع الداعشي، وأجبر السعودية على ترك الدعارة ولو بالظاهر.