7 أبريل، 2024 6:15 م
Search
Close this search box.

رقبة هدام عيدية حبل المشنقة للشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في اول ايام عيد الاضحى المبارك من كل عام هجري يحتفل  الشعب العراقي رغم كل  جراحاته والامه ومآسيه  فهو العيد الوحيد الذي اتى بجديد سعيد  غير متوقع  في عام 2006  وكان مصداقا لقول الشاعر  عيد بأية حال عدت ياعيد افيما مضى امر لأمر فيك تجديد  فكان فيه  ااعدام  ذاك الكابوس المزعج والصنم المهيمن الذي سيطر على احلام الشعب لأكثر من ربع قرن من الزمان ودفنه الى الابد  كان  العيد يحمل مع اشراقة شمسه وطيب انفاسه خبر اعدام الطاغية صدام  وبذلك اعلن رسميا عن انتهاء مرحلة تأريخية سوداء مظلمة مر بها العراق وشعبه المظلوم  وقد ذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي انذاك  موفق الربيعي أن صدام قبل الحكم كان خائفاً ومرتبكاً غير مُصدّق لما يحدث حوله وأن الإعدام تم بوجود رجل دين سني وعدد من القضاة في مقر الشعبة الخامسة في دائرة الاستخبارات العسكرية، بعدما أُدين بتهمة قتل 148 شيعياً من بلدة الدجيل.. وتم نشر بعض الصور لعملية الإعدام، وفي نفس اليوم أنتشر فلم  مصور بهاتف محمول في بعض المواقع على الإنترنت انتهت في اعدامه حقبة  قاسية جدا كان قد يأس الشعب من نهايتها وكان الله قادر على كل شيء الكثير جدا من ابناء هذا الشعب  من المظلومين والمحرومين يهتمون بهذا العيد بل  يبعثون بالتهاني الصادقة فهو يعيد الذاكرة الى يوم الخلاص من دكتاتور مجرم وقاتل خطير حكم البلاد بالنار والحديد فليس الطواف حول بيت الله وحده مقدسا بل اعدام الطغاة وشنقهم على هذه الارض امام الشعوب مقدسا ايضا وعيدا سماويا اكثر تأثيرا في نفوس الناس واسعادها عيد الاضحى في تلك الساعات كان عيدا للحياة لا كما ينعته الاهل والاباء عيدا للموتى أنا في اول ساعات يوم العيد سأصلي وٍسأحتفل  بهذه المناسبة التي تعني لي الكثير وتحمل في ذهني الاف المعاني عن نهاية  الظلم والتكبر والتجبر والاستهتار بالقيم  سأحتفل رغم كل تلك الجراحات والاهات والعناء الذي نعيشه اليوم  من سوء هؤلاء الذين يحكمون البلد ومن ظلمة هذا الليل الذي كان خلفا لذاك الليل الطويل الدامس فكما قال الشاعر  آمنت بالليل الذي لا ينتهي ودفنت في جنح الظلام صباحي .. فكأن خلف الليل ليلا أخرا  والموت بينهما يجر وشاحي سأحتفل انتصار لدماء العلماء التي سفكها فرعون عصره المشنوق بحبل  المشنقة فكانت عيدية رائعة وهدية جميلة  وتهنئة ليس كمثلها تهنئة  حملها الحبل بجدارة  ليهنيء بها   الشعب العراقي  عيد سعيد لكل احرار العالم

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب