17 نوفمبر، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

رف جناح العنقاء فوق الرماد عادل عبد المهدي ليس حلا إنما بداية الحل

رف جناح العنقاء فوق الرماد عادل عبد المهدي ليس حلا إنما بداية الحل

 

نجوت من الاعدام، في معتقلات الامن العامة، ثلاث مرات؛ لاعيش حياة طويلة، حافلة بالمباهج والخيبات.. على حد سواء، بالغا حافة منتصف العقد الخامس من العمر، لا أندهش من قدرتي على التنقل، بين دول العالم، متجولا في انحاء المعمورة.. خيرا.. بهدف ومن دون هدف.

عشت من قبل حياة شقت قدرا عسيرا نحو مبتغاها؛ فحققته.. لم افقد ولا لحظة توازني.. رابط الجأش متوثب العزيمة، أمام المغريات والمحبطات.. لم أذعر أزاء ما يريب ولم اتهافت على ما يغني.. معتدا بوجودي كما قسم الله لي ان اكون!

ثقتي بمستقبل العر اق تتوطد.. كلما ضاقت حلقات السياسة والفساد والادارة والاقتصاد، مستحكمة حول الوطن.. من دون ان اقنط او أتشاءم او أيأس، بل أزداد إيمانا بفرج آت وقدر إستثنائي يتبلور للعراق، في ركن ما.. قصي من الكون، سنتمتع به، وهذا ما يتجلى الآن.. بعد ان كلف العراقيون عادل عبد المهدي، بتشكيل الحكومة العراقية، التي سترفرف عنقاؤها محلقة من رماد العراق الى فضاءات كونية.

ترنو العنقاء الى العراق، ناظرة بعين الطائر.. من الاعلى، الى وجوه رجال هدهم التعب ونساء يحفظن سترهن “بالشافعات” واطفال مجهولي المستقبل.. مجتمع مزقه الاضطراب.. شوشته الفوضى، وأوجرت به سنوات فساد وارهاب، اعقبت “عقوبات دولية – حصار” وحروب وإعتقالات، تعصف هوجاء به.. أزمة طاحنة تسلمه الى آفة ماحقة تنتهي بكارثة تحط رحالها على عتبة مأساة نتوخى الا تقع.. لكنها تحيط بنا من كل جانب، فنتوقاها بيدين مجردتين بعد ان خذلتنا الديمقراطية على مر تعاقب الحكومات، منذ 16 عاما، والأمل معقود على التشكيلية الحكومية التي سيرأسها عبد المهدي، في الشروع بإزاحة كل ما مر والتأسيس لمستقبل آت.. على جناح العنقاء.. إن شاء الله.

أحدث المقالات