رئيس جمهورية يتهم زعيم سياسي بارز بأنه : لا يستطيع السيطرة على عائلته فكيف يستطيع السيطرة على بلد، رئيس وزراء يتهم شعبه بأنه محض فقاعات ومرتشين ، رئيس كتلة برلمانية يسب نائبة برلمانية فتضربه بحذائها ، رجل اعمال مجهول يطلب شراء الحذاء ب ( ٣ الى ه مليون دولار ) ! عضو برلمان بارز يصف زعيم سياسي وديني له اربعين نائب بالبرلمان بأنه : ” لا يحترمه طوال حياته بسبب صغر عقله في الجانب السياسي، وان مصيبة العراق اليوم انه اصبح فيه مثل هؤلاء يقودون العملية السياسية ” فيرد عليه نائب من الاربعين بأنك ” سمسار نساء لسياسيين في المنطقة الخضراء ” !
اي حكومة هذه، وأي سياسيين هؤلاء الذين يديرون البلد ؟
لا شك أن الرفيق أبو عروبة يقهقه الآن وهو يقرأ هذه التصريحات، وكوب الشاي ( في الخمسينه على ميّه بيضا ) في يمينه، وسيجارة ال ( كليوباتر سوبر كنغ سايز ) بين أصابعه، وهو جالس في مقهى المعلم زينهم في المنوفية أو بني سويف أو دمنهور، ويتذكر كيف أنه حذرنا مرارا وتكرارا من أن : ” السيد الرئيس حفظه الله ورعاه اذا راح، يصير الدم للرچاب، وتجيكم وادم مدري منين ما وين، هتليه وسرسريه وحراميه، ياكلون العراق من هالفچ الهل فچ، وما يصفى العراق دوم ” !
الله لا يوفقك رفيق ابو عروبه، لا وجودك بيننا كان مريحا، ولا غيابك ! إبتلينا بما كان يسميه رئيسك : ” سقط المتاع “، مافيات تمسك بغداد وكل المحافظات، تمتص الاموال، وتقتل البشر، وتخرب الارض، وتنشر ” خطاب الكراهية ” في كل مكان : في الجوامع وفي الحسينيات وفي الفضائيات والاذاعات وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
وحين تضيق الارض بنا لا نجد لنا ملجأ نريح فيه نفوسنا وقلوبنا وعقولنا، فلا الجوامع تتسع لذوي القلوب الطيبة بعد أن أصبحت مشاجب للسلاح، ومنابر لبث الكراهية، ولا الحانات مفتوحة !
في أمان الله