هبطت طائرة رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد الصباح قرب ملعب المدينة الرياضية في البصرة ورفعت اللافتات تحييه ( مرحباً بالمناصر الحقيقي للرياضة العراقية ) ، وأعلن سمو الشيخ في مؤتمر صحفي دعمه وجديته في رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، حدث ذلك في شهر اذار عام 2013 ،
وابتلعنا طعم الصباح من خلال المورفين الذي زرقه في عقول مسؤولينا ، نسينا بعدها الحظر وتركنا خليجي 22 لدولة خليجية اخرى ، لتبدأ قصة الوزير الجديد الذي رفع سيفه في اول خطواته الوزارية وأعلن انه سيرفع الحظر وينهي مأساة الكرة العراقية ، وفعلاً تحرك الرجل وألتقى بـ الفاسد جوزيف بلاتر وتبادل معه الصور والهدايا التذكارية والابتسامات الصفراء والحمراء امام وسائل الاعلام واصدرت الوزارة بيان الفتوحات في شهر ايار العام الماضي اعلنت فيه عن موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اجراء المباريات الودية في العراق بصورة جزئية، وارسال اللجان المختصة للكشف عن الملاعب وجاهزيتها تمهيدا لرفع الحظر الكلي ، واليوم نحن مقبلون على نهاية عام 2016 ومر على بيان الوزارة اكثر من عام ونصف العام ولم تفقس البيضة الوزارية سوى فقاعة ضاعت في ضجيج الشارع العراقي شعرالوزير بعد هذه الرحلة بالنصر ولا سيما بعد ان تدارست لجنة الشباب والرياضة البرلمانية زيارته ومتابعة ملف رفع الحظر ، ومرة اخرى نسينا الملف واكتفينا بما تجود به قريحة المسؤولين من تزويق و كلام منمق وان المحاولات لا زالت مستمرة مع فيفا وذيولها ، ليعود وزيرنا ثانية وهذه المرة في قطر عندما التقى رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم وخرج من اللقاء منتشياً بان الحصار الكروي سيكسر وان الشيخ سيبذل كل ما بوسعه لتعود كرتنا تتدحرج على اديم ملعب الشعب ويا فرحة لم تدم للوزير ومرافقيه عندما اعلن الاتحاد الدولي في السابع من ايار للعام الجاري عدم امكانية رفع الحظر عن الملاعب العراقية في الوقت الحالي بسبب الوضع الامني وان الامور غير مستقرة في عموم العراق بسبب الاحداث والهجمات الارهابية وان فيفا لا ينصح باقامة المباريات الودية ، ، اليوم يعود مرة اخرى وزير الشباب و الرياضة السيد عبد الحسين عبطان وبعد مضي ستة اشهر على الرفض الفيفوي الاخير برحلة جديدة الى زيورخ رفقة رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود وبعض موظفي وزارته ومن بينهم حسين سعيد الذي يتوقع المحللين له انه سينجح في هذه المهمة باعتباره كان الولد المدلل لابن همام وبلاتر وباستطاعته فك طلاسم هذا الملف العجيب، والسؤال المطروح حاليا ما هي المتغيرات التي حدثت واستحدثت خلال هذه الفترة حتى نطرح ملفنا للمرة العاشرة واكثر على طاولة الفيفا ؟ ، هل اكتملت ملاعبنا وهل استتب الامن في مدننا بشكل تام ؟ ، وهل انتهت حربنا مع الارهاب ؟،
وهل سنبقى نضحك على انفسنا؟ ام انها زوبعة اعلامية جديدة لا تختلف عن سابقاتها ، رفع الحظر لا يمكن ان يرفع عن ملاعبنا الا بعد توفر كل متطلبات رفعه ، والوزير والاتحاد وكل العاملين في الحقل الرياضي يعرفون هذه المتطلبات واولها العمل الدبلوماسي الحقيقي مع دول الخليج الذين ساهموا ببقاء الحظر وخصوصا دولة قطر ، باعتبار ان دول الخليج تتبوأ مناصب مهمة في فيفا واسيا ، وبرغم ذلك نتمنى ان ينجح الوزير في اقناع رئيس الاتحاد الدولي الجديد جياني ايفانتينو الذي صرح مؤخرا بان قلبه مع الشعب العراقي وانه يأمل برفع الحظر عن الملاعب العراقية كذلك نتطلع ايضا ان تحط طائرة جياني على ارض مطار بغداد الدولي ويوفي بوعده الذي قطعه للسيد مسعود قبل انتخابات الفيفا الاخيرة عندما قال انه سيزور العراق ويرفع الحظر عن ملاعبه لا ان يزرقنا بحقنة مورفين مفعولها ينسينا حتى مؤسسي الحظر.