كتوطئة لتوضيح ماننشد ألوصول أليه ؛دعونا نعود ألى أركان ألدين ألأسلامي وهي خمسة {ألشهادتان؛شهادة أن لاأله ألا ألله وأن محمدا رسول ألله؛ثم ألصلاة وألصوم والزكاة وأخيرا ألحج}وهذا مأتفقت عليه بالأجماع جميع ألمذاهب ألأسلامية.لكن ألمذاهب ألأسلامية ألتي ظهرت في ألقرن ألرابع ألهجري ؛أختلفت في موضوع ألأذان ؛فالشيعة {ألجعفرية؛أضافوا ألى ألأذان ؛شهادة أن عليا وأولاده ألمعصومين بالحق حجج ألله؛بينما أضاف ألسنة {ألمذاهب ألأربعة ألمعروفة}ألى صلاة ألصبح عبارة {ألصلاة خير من ألنوم}وينسب ألى ألخليفة عمر أنه أقر أضافتها .هذه ألأضافات فرقت ألمسلمون ألى شيع وأحزاب منذ ذلك ألتاريخ !!.دعونا نوجه بعض ألأسئلة ألى علماء ألدين ومنها؛ 1-هل كان ألأذان بهذه ألصور على عهد رسول ألله{ص}؛فأذا كانت كذلك ؛فماهي مصادرها ؛هل ألسنة ألنبوية ؛أو ما قرره ألخلفاء من بعده ؛فأذا لم تكن كذلك فأنها بدعة؟!!لأنه لم يثبت في ألكتب ألأسلامية مايدعم هذه ألأضافات ألى ألأذان ولاتوجد أحاديث نبوية موثوقة تثبت ذلك .علما .بأن ألأذان ليس وحيا من ألسماء ولكنها رؤية في ألمنام لأحد ألصحابة رواها للنبي وثنى عليها ألخليفة عمر ؟!!.2- نتوجه بالسؤال ألى ألمذاهب ألأربعة ؛أن أضافة {عبارة ألصلاة خير من ألنوم ألمضافة الى ألأذان }هي فكرة قدمها أحد ألمسلمين للخليفة عمر فأستحسنها وأضافها ألى ألأذان ؛ولم يرفع بلال ألأذان بالطريقة ألتي نسمعها يوميا من ألجانبين؛ لا في عهد رسول ألله ولا في خلافة أبوبكر ولا حتى في خلافة ألأمام علي وبالتالي فأن وجودها في ألأذان يسبب فرقة بين ألمسلمين؟!!2-نسأل ألشيعة ألأمامية ؛هل توجد أحاديث منسوبة ألى رسول ألله أو أهل ألبيت ؛تؤكد وجوب أضافة {أن عليا وأولاده ألمعصومين….ألخ}؛وهل كان ألأذان في خلافة ألأمام علي وولده ألأمام ألحسن ؛بهذه ألطريقة ألتي نسمعها حاليا!! أم أنها بدعة كسابقتها أستحسنها أحد علماء ألدين فأضيفت ألى ألأذان ؛علما بأن رفع ألأذان من عدمه لايبطل ألصلاة ؛وأنه تنبيه بوقوع أوقاتها وألدعوة لها وهو ليس من أسياسيات أقامة ألصلاة ؛بل مستحبة؟!!.ألمحاصصة ألطائفية في ألعراق ألجديد ؛وصلت حتى ألى ألأذان ؛بحيث أعطيت صلاة ألظهر وألعصر ألى ألشيعة وألمغرب وألعشاء ألى ألسنة؟!!ومن يستمع ألى ألأذان في ألعراق يعتقد أن هناك أديان متعددة!!.
أستغلت ألمنظمات ألآرهابية هذه ألخلافات أسوء أستغلال عن طريق طرح شعارات طائفية {مثل ألرافضة أو ألصفويين أو ألشعوبين}لتأليب ألرعاع على ألشيعة ألأمامية وأباحة دمائهم بتذكيرهم بألأذان ألذي يرفع فيه {أشهد أن عليا ….ألخ}أو أنهم يصلون على ألتربة تشبها بعبدة ألأصنام؛ولذلك نشأت أجيال تحمل ألحقد وألكراهية على أتباع أهل ألبيت وتحليل دمائهم.على ألطرف ألأخر راح ألرعاء من ألشيعة يطلقون على أتباع ألمذاهب ألأخرى صفات ومنها {مصطلح ألنواصب ؛أي أنهم يناصبون ألعداء لأهل بيت ألرسالة }؛علما بأن أتباع ألمذاهب ألأخرى ؛لايذكرون ألنبي{ص} ألا أن يكون مقرونا بأل بيت ألرسالة ؛في صلواتهم ألخمسة وفي صلاة ألجمعة؟!!.أن أستخدام مكبرات ألصوت في ألأذان وخاصة لصلاة ألصبح ؛أضراره أكثر من منافعه ؛لأنه يؤثر على ألأطفال وألشيوخ وألمرضى وأتباع ألديانات ألأخرى؛لو أفترضنا أن أقلية أسلامية تعيش في وسط أغلبية من أهل ألكتاب ؛تقرع كنائسها ألأجراس خمسة مرات ؛ألآ تشعر ألأقلية بألأنزعاج وألتذمر ؛علما أن عدد من ألدول ألعربية ألأسلامية ؛منعت أستخدام مكبرات ألصوت في رفع ألأذان ؛لأنه يؤثر سلبا على حقوق ألأخرين؟!!.لاحاجة لرفعها عن طريق مكبرات ألصوت ؛في عصرنا ألحالي ؛فوسائل ألأعلام ألمرئية وألمسموعة تنقل ألأذان يوميا ؛وتقوم ألجوامع بتقديم كتيبات صغيرة تحدد مواعيد ألصلوات وهي بالمجان؛وألهواتف ألنقالة محملة بأوقات ألصلوات في مختلف أنحاء ألعالم!!!.هل رفع ألأذان بمكبرات ألصوت يدفع ألناس ألى ألصلاة ؛فعدد ألملبين لايزيد على ألعشرات على أكثر تقدير؟!!.
ألآذان يجب أن يكون أداة لتوحيد ألمسلمين وليس لتفريقهم وتحويلهم ألى شيع وأحزاب كما نشاهده هذه ألأيام بقيام ألمجموعات ألتكفيرية بالذبح على ألهوية!!. يجب على ألمسلمين ألأتفاق على ألية لتوحيده؛ليكون نافعا وليس ضار وجامعا وليس مفرقا وكما جاء في ألقرأن ألكريم {أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند ألله أتقاكم}.والتقى هنا تعني ألعمل ألصالح لله ولعباده ؟!! ألايكفينا ألدماء ألتي تسيل كالآنهار يوميا ومئات ألألوف من أليتامى وألثكالى وألآرامل وتدمير ما بنته ألأجيال وجعل ألبلاد ألأسلامية محطة للتجارب بمختلف ألأسلحة ؛يفتش ألناس عن مأوى لهم في بقاع ألارض ومعظمهم أصبح طعما للحتيان ؛ونسائنا تباع كالجواري في سوق ألنخاسة ؛ونحن نتقاتل ؛هل على أحق بالخلافة أم عمر وكلاهما أنتقل ألى جوار ربه راضيا مرضيا.