16 أبريل، 2024 12:26 ص
Search
Close this search box.

رفض واه لقرار صائب

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الواضح جدا إن قطاع عريض من الشارعين العربي والاسلامي قد نفسوا الصعداء عندما سمعوا بقرار بريطانيا من أنها ستحظر حزب الله اللبناني وتضيفه بالكامل، بما في ذلك حزبه السياسي، إلى قائمتها بالمنظمات الإرهابية المحظورة. حيث أکد وزير الداخلية ساجد جاويد: “جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي”، لکن رفض حزب الله اللبناني قرار بريطانيا إدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية والذي جاء للإيحاء بأنه برئ من الارهاب وإنه قد تم ظلمه بإضافته لهذه القائمة، إلا أن هذا الرفض لم يحظى بأي إهتمام وتمت الاشارة إليه بصورة عرضية تدل على الاستخفاف به، ذلك إن لحزب الله اللبناني تأريخ عريق في الترويج للتطرف والارهاب الايراني في المنطقة والعالم وإنه کان دائما بمثابة العصا الغليظة لمرشد إيران الاعلى في المنطقة!
إدراج حزب الله اللبناني بصورة خاص وبقية الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة للنظام الايراني ضمن قائمة المنظمات الارهابية، هو مطلب لشعوب وبلدان المنطقة قبل أن يکون مطلبا بريطانيا أو أوربيا أو دوليا، ذلك إن شعوب المنطقة عموما والشعب اللبناني بشکل خاص قد عانوا الامرين على يد هذه الاحزاب والميليشيات التي کانت ولاتزال بمثابة أذرع للنظام الايراني، وإن هذا الرفض يعتبر رفضا واهيا وهزيلا لقرار صائب کان يجب إصدار قبل هذا التأريخ وإن الاهم من إصدار هذا القرار وجوب تعميمه وإتخاذ خطوات عملية لتحجيم دور هذا الحزب ومن شابهه ووضع حد للمساوئ والاضرار التي تسببوا أو يتسببوا بها.
النظام الايراني الذي سعى دائما من أجل أن يستخدم أحزاب وجماعات وميليشيات قام بنفسه بتأسيسها في بلدان المنطقة کحصان طروادة أو کطابور خامس ضد شعوب وبلدان المنطقة، کان يسعى في نهاية المطاف لفرض هذه الحالات الشاذة کبديل عن الانظمة السياسية القائمة في بلدان المنطقة، ولکن من سخريات القدر أن نجد إن هذا النظام الذي يسعى لفرض بدائله”العميلة والمشبوهة”على بلدان المنطقة، يواجه بديلا وطنيا ديمقراطيا يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي صار يفرض نفسه ودوره على مختلف الاصعدة، والانکى من ذلك إن هذا المجلس نفسه قد دعى وبشکل صريح الى قطع هذه الاذرع العميلة للنظام وإنهاء التدخلات السافرة للنظام في بلدان المنطقة، ولذلك فإن قرار إدراج حزب الله اللبناني في قائمة الارهاب من جانب بريطانيا هو قرار صائب لاغبار عليه ولکن يجب أن يتم شمول بقية أذرع النظام الايراني في بلدان المنطقة حتى يکون هناك قرار نوعي وفعال ضد هذا النظام.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب