6 أبريل، 2024 7:13 م
Search
Close this search box.

رفحاء خارج المألوف

Facebook
Twitter
LinkedIn

مر الكثير من الوقت  وسمعنا الكثير من  الوعود والتصريحات  والعديد من القراءات , وقد تكون أخرها صورة الفاتحة على قانون رفحاء والذي أصبح أقرب الى الكسب الدعائي ,  بين الحين والحين يخرج علينا من يريد أن يحيي نفسة على الساحة الآعلامية ويكسب الآجر والثواب السياسي بتصريح معين ,( خرج قانون رفحاء من غرفة العمليات الى غرفة الآنعاش ونطمئن أهلة وذوية على صحتة), غاب في غيابة الحكومة لسنين وحشر مع جمع القوانين العاصية والمعتصية على المشرع العراقي  ,حالة حال قانون البنى التحتية وقانون النفط والغاز وقانون الانتخابات وغيرة من القوانين المهمة والتي تمس وتهم حياة المواطن العراقي, للاسف لم يكن لدينا برلمان يشرع القوانين بل لدينا أحزاب تشرع القوانين وفق الفائدة للآحزابهم, والمفروض من البرلماني ان يكون ممثلا للشعب داخل البرلمان لا ممثلا لحزبة أو كتلته.
عجيب أمر هذا القانون لا يفقه أمرة, يتريث تارة في أروقة الحكومة وتارة في مجلس شورى الدولة  وتارة في وزارة المالية وتارة في وزارة العدل , كيف بفك طلاسم هذا القانون غير احالتة على قارءة كف لتقراء طالعة النحس , لعل يعرف كيف يرى طريقة الى النور
نعم القانون يمر في مرحلة جديدة وصعبة ,سواء لصانع القرار العراقي أو ثوار رفحاء أنفسهم. فالمشرع أخذ وقتة الكافي في المماطلة والتسويف, القانون وحسب المعطيات الحالية أقرب الى الرفض من القبول بعدما كشف زيف السياسيين العراقيين في التعامل مع القضية على اعتبارها قضية تهم  شريحة عراقية مضحية وما تزال تضحي, بالعكس  جعلها قضية يراد منها تصفية حسابات وجني منافع حزبية, وكم هي الفائدة ؟.أما الصعوبة لصاحب الشأن ثوار رفحاء فقد صبروا كثيرا من الوقت   ايمانا منهم بمصداقية وجدية برلمانهم وحكومتهم المنتخبين  في تشريع قانون يكرموا من خلالة  ويكافؤن على حجم التضحيات التي قدموها لوطنهم ولشعبهم,لقد تعامل ثوار رفجاء مع مراحل تنقل القانون تعاملا عقلانيا ومهنيا  كان أسلوبهم الاول هو المناشدة والتذكير  بقضيتهم من خلال البيانات والمطالبة بأسلوب أقرب الى الدعوات الخجلة  لآنهم يأمنون ويأملون بأن الوضع الجديد في وطننا سوف ينصف كل مظلوم ويكرم المضحين, ولكن حصل العكس  حيث كان النسيان والتميش  والجحود لدورهم في التغيير ,وتناسوا بأن انتفاضهم  كانت ثورة  أكادت ان تطيح بالدكتاتور وتسلمهم الحكم بدل المجيئ مع المحتل لا بل كادوا ان يكونوا حكاما بجهود ودماء عراقية خالصة.بعدما فات من الوقت الكثير  والوعود والمطبات التي يمر بها القانون  لقد قرر ثوار رفحاء الآنتقال الى مرحلة جديدة  مرحلة تسير المسيرات والآعتصمات في داخل الوطن العزيز أو في ساحات سفارات العراق , نعم لقد سيرت أكثر من مسيرة  في عواصم العالم وأصبح هذا القانون أكثر القوانيين تسير لة المسيرات والمظاهرات واللآعتصامات, دليلا عاى تمسك  وأعتزاز ثوار رفحاء بحقهم التاريخي المشرف  ودليلا أخر على وعي  ورقي تفكيرهم في المطالبة بأسلوب حضاري ملتزم .
أسباب تعثر القانون كثيرة, واذا بقيت مرافقة لة فمن الصعب يمرر القانون  لآن الاحزاب المتبنية لة والمفروض ان تكون داعمة لة بشكل مطلق تعيش صراعا في فيما بينها على هوية الآنتفاضة , هذا الصراع يضع القانون في حالة ضعف عند التصويت , والغاية هي  الأستيلاء على هوية اللآنتفاضة  كتاريخ وتضحيات, هناك جهات تدعي بأن الانتفاضة هي نتيجة لعملهم الجهادي وهم الآولى بها وأن حزبهم هو من خطط لها , وكان موقف  هذا الحزب السلبي الاخير من حق المنتفضيين دليلا على توجة الحزب من تجيير اللآنتفاضة بكاملها وبخس حق فئات الشعب العراقي الثائر ومصادرة تضحيات اللآحزاب والحركات الوطنية الرافضة للطاغية ونظامة.وكان هذا على لسان شخص قيادي للحزب في برنامج خارج المألوف. الشعب العراقي يفتخر بدم كل شهيد ضحى بغض النظر الى أي حزب بنتمي ويعتز بكل عمل بطولي للآحزابنا الوطنية التي جاهدت ونظالت ضد الحكم التعسفي الجائر.
اللآنتفاضة,,, كانت ثورة  ,,, ثورة شعب بكاملة , وليس حركة انتفاضة في منطقة معينة, كادت أن تنجح  هذة الثورة ان لم  يتأمر عليها المتـأمرين,  لوكان لها الدعم مثلما يحدث اليوم مع ثورات الشعوب العربية  لكان عمرها الان واحد عشرون عاما من النجاح , الثورات تفجرها الشعوب لا الآحزاب  والحركات, نعم كان ثوار الانتفاضة  لهم توجهاتهم وأنتماءاتهم السياسية والفكرية والعقائدية , فيهم من ينتمي الى حزب الدعوة وفيهم من ينتمي الى المجلس اللآعلى وفيهم اليساري وفيهم الشيوعي ,نعم كانت ثورة لشعب بكافة قواة  وقومياتة لم تكن ثورة لحزب معين, ومن حق كل فرد اشترك فيها ان يفتخر ويعتز بها,,, والتاريخ ليس حكرا لآحد .
هذا من جانب الصراع على هوية اللآنتفاضة ,وهناك سبب اخر وهو اللآخطر في حوض القوى الشيعية لآن الآنتفاضة حدثت في المحافظات الشيعية, والتي هي اليوم ممثلة بتلك الآحزاب,  ناهيك عن المصاعب التي تواجهة القانون داخل قبة البرلمان عند التصويت . هناك حسابات ومصالح للقوى الشيعية يراد ان تجنى من وراء القانون أولا, كم يستفيد الحزب ؟ وهل ينتفع بة الكثير من اتباعة؟ اذا كانت الفائدة كبيرة يتبنى ذلك الجزب القانون, فبعض اللآحزاب الشيعية ترى لا فائدة كبيرة لآتباعهم  من القانون من  بين ثوار رفحاء, لآن أتباعهم من بين ثوار رفحاء مبدئيا استفادوا وأخذوا فرصهم في التوظيف في مؤسسات الدولة  أو منحوا رتبا في الجيش عن طريق الدمج أو في مجالس اللآسناد أو شملوا بقانون مؤسسة السجناء السياسيين فنحن نقول مبروك لآخواننا  وهذا حقهم ويستحقون  أكثر من ذلك  بما يتلائم مع حجم التضحيات الجسام التي قدموها وما نقولة هو فقط للتوضيح على كيفية تعامل الآحزاب الشيعية مع قانون رفحاء وأكرر مباركتي لهم ,وأقول (منهوب النص مو منهوب) وما التعديل الاخير والذي يشمل بة  القربى حتى الدرجة الرابعة من الشهيد أوالمهجر في التوظيف والتعليم وغيرة من الفرص دليلا على سير الاحزاب بسن قوانين  يستفاد منها أتباعهم أولا  , هذة الفرص والتي يحلم بها ثوار رفحاء الغير منتمين للآحزاب في الوطن وخارجة , فما زال أبناء اللآنتفاضة  من ثوار رفحاء يعيشون في حالة صعبة   , وأغلبهم وهن العظم منهم وأشتعلت رؤسهم شيبا.
هكذا تتعامل أحزابنا الوطنية مع قضية انسانية ووطنية لشريحة من أبناء  وطنهم, نعم هناك منافع حزبية ضيقة  تخضع لها حقوق المواطن العراقي.
هذا الصراع بين القوى الشيعية وعدم الجدية في انصاف ثوار رفحاء سوف يجعل القانون ذا حظوظ قليلة ويشجع باقي القوى في البرلمان على الرفض  حينما يعرض للتصويت , هذة القوى وما لها من مصالح  وتقاطعات مع الانتفاضة كحدث ومنفضيين , هذة القوى الجديدة متمثلة بالقوى الكردية والقوى السنية, فالاولى غير معنية بأي قانون لم يخدم أبناء قوميتهم   ولم يكن  في حسبانها الآهتمام بقضايا وطنية مطلقا, فالمصلحة القومية فوق كل شئ وقبل كل شئ ,وطبيعة تعاملها البرلماني حسب المنفعة من القانون الذي يراد التصويت علية , فتتقايض على منافع اخرى من خلال القانون أو تذهب في أخطر من ذلك برفض القانون,نعم مر  القانون على فئتين من القوى  لها حسابات ومصالح معينة ولكن الطرف الجديد والاكثر خطورة على القانون هي القوى السنية  فلا مصلحة لها بة غير رفضة نهائيا لما لها من تقاطعات ومواقف تاريخية تكاد تكون عدائية, فثوار رفحاء بنظر الكثير منهم صفحة غدر خيانة وغواغائين  وحسب قناعاتهم السابقة بأن الانتفاضة كانت موجهة ضد طائفة معينة وكانوا متأمرين على الوطن  بمساعدة الآعداء  علما بأن السبب الآكبر في اجهاض الآنتفاضة هم  من أسقطوا النظام عام 2003, ولم يكن هناك أي تعاون بين التحالف وألانتفاضيين, ولا يجوز لنا في حينها وخيانة وطنية عظمى, ويجوز لهم اللآن حين يتعاطون ويتعاملون مع المحتل, للاسف هذة الافكار مازالت تتحكم بعقلية الكثير من السياسيين وصناع القرار اليوم.
وهنا لنا تسائل ؟ ما اسباب رفض مؤسسة السجناء السياسيين للتعديل, هل هي الاستجابة لوجهة نظر الاحزاب المسيطرة على المؤسسة , أم اسباب فنية و قانونية.؟
ان ثوار رفحاء مؤمنون بأن انسابهم للقوى الشعبية دون الانتماء للآحزاب سبب كبير على تأخير أقرار القانون .
بعد هذة السنين التي مرت على قانون دون ان يرى النور انة شئ خارج المألوف.
 ما يطالب بة  ثوار رفحاء هو التكريم  بقانون يؤمن لهم حياة حرة كريمة , ولم تكن مطالبهم يوما مادية ما لم تسنة الحكومة منهجا لغيرهم,يريدون مساواتهم مع اخوانهم  ويستفيدوا من الآمتيازات والتي هي بمثابة فرص عمل  لهم.

عاشت الانتفاضة عنوان كبرياء  .
والمجد والخلود لشهداء الانتفاضة الابرار.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب