5 نوفمبر، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

رغم مرور ١٤ سنة على ثورة انصاره .. لازال الشهيد الصدر الثاني يقض مضجع الكيانات الدينية والسياسية الشيعية

رغم مرور ١٤ سنة على ثورة انصاره .. لازال الشهيد الصدر الثاني يقض مضجع الكيانات الدينية والسياسية الشيعية

لطالما قوبل فكر المرجع الشهيد محمد محمد صادق الصدر بتضييق الخناق من طرف نظام البعث المجرم، لما شكله هذا الفكر من تهديد صريح لمصالح الدولة البعثية التي قامت على الظلم والقتل ونهب خيرات الامة، حيث كان الشهيد الصدر الثاني اسوة حسنة وعروى وثقى لمن اراد وصل قلبه وايمانه بالعدل والانصاف والمساواة وترويض النفس على حب الخير وخدمة المجتمع، حتى استطاع بذلك احياء المذهب الجعفري الحق مرة اخرى في قلوب الناس وجعل الكثير من الالباب والنفوس التواقة لمعانقة سماحة الاسلام بالالتاف حوله والدفاع عن مبادئه ومرتكزاته الفقهية والعلمية والاخلاقية القويمة التي جُبل عليها.
ولان الدفاع عن الحق كان موسوما بالدم دائما، فارق الشهيد الصدر الثاني حياته على يد حزب البعث رفقة ولديه، علما ان سماحته كان يضع نصب اعينه نهاية كهذه وكان يرى الموت شاخصا أمامه كلما صعد للمنبر خطيبا في الناس اذ كان يحمل راية الحق بيمينه وكفنه بشماله.
ان النيل من رمز ديني مثل الشهيد الصدر الثاني لم يكن مأرب صدام حسين وحزبه فقط بل كان هدفا سرمديا لطالما ركضت وراءه بعض القوى الشيعية الدينية والسياسية البارزة، لم يكن ليثني هذا الهدف، محمد تقي الخوئي وبعده مجيد الخوئي ومحمد رضا السيستاني ووالده المرجع لخوض حملة تسقيطية شعواء ضده وضد اتباعه تنفيذا لاوامر بريطانيا ودعما بواسطة مؤسساتها الإعلامية، التي كانت ترتعش وجلا من صلابة موقف الشهيد وأهليته وكفائته في توعية واستنهاض الامة من اجل الدفاع عن مصالحها.
ورغم مرور 14 سنة على استشهاده لازال انصار الباطل يكنون له ولاتباعه عداءا خبيثا غير شريف معروف الدواعي، فحتى الكيانات الصغيرة سابقا مثل حزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي والمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة محمد باقر وعبد العزيز (الحكيمين) لم تتورع عن التشهير بسماحته وتحشيد وتأليب الناس ضده لان سعيه الحثيث للحفاظ على الحوزة العلمية بالنجف الأشرف واشرافه على ارسال الشباب والعلماء الى كافة بقاع العراق لممارسة مهامهم التبليغية وخدمة المجتمع اصاب هذه الكيانات بالذعر والفزع.
ولعل ابرز مظاهر هذا الحقد الاعمى هو استمرار حكومة حزب الدعوة حاليا على مصادرة ممتلكات وبيوت كل من ارتبط اسمه بانتفاضة البصرة الخالدة ــ انتفاضة ١٧ / ٣ والتي سميت ايضا بانتفاضة الصدر وهي التي خرج فيها انصار السيد الشهيد للتعبير عن سخطهم في مقتل الصدر الذي كان ولايزال مصدر الهامهم الروحي، حيث قال احد ابرز ابطال الانتفاضة، المجاهد الاستاذ عبد الكريم خليفة جابر “ما يزيد الأمر غرابة ويدمي القلب ويجعل المهتم والمتابع في حيرة وحسرة هو ان امر المصادرة كان قد صدر في العام 1999 من قبل المجرم “علي حسن المجيد” الذي كان يسمى آنذاك “قائد المنطقة الجنوبية” ولازال الأمر ساري المفعول ولا يجرؤ احد على إلغائه!!!”.
ان انتفاضة ١٧ / ٣ لم تواجه قمع صدام المقبور وصعاليكه من حزب البعث المجرم فقط، بل عارضتها وحاربتها جميع الكيانات السياسية والدينية التي تدعي معارضتها لصدام خارج العراق، وايران، ودول الخليج العربي المستعمرة من قبل صهيونيو بريطانيا، وهذا يدل على ما كان يشكله الشهيد الصدر الثاني من خطر وتهديد لمخططاتهم الفكرية لان رسالته السامية كانت توعية الأمة واستنهاضها من اجل تصحيح الفكر المحمدي الاصيل الذي تم تحريفه من طرف الصهيونية العالمية وبواسطة هذه الكيانات السالفة الذكر، وبعض المرجعيات الدينية المنصبة من قبل صهيونيو بريطانيا عبر تسخير ماكيناتها الإعلامية.
وبهذه المناسبة نطرح الاسئلة التالية:
لماذا لم يرفع الجعفري سنة حكمه وبعده المالكي سبعة سنين حكمه العجاف الحجز عن بيوت شهداء ومجاهدي انتفاضة ١٧ / ٣ الصدرية!!!؟؟؟، عسى المانع خير!!!.
ولماذا تم رفع الحجز عن بيوت وعقارات وممتلكات كبار المجرمين البعثيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء، واكتسبوا هذه العقارات بسبب جرمهم وبدون وجه حق، وكثير من هذه العقارات التي تم رفع الحجز عنها هي بالاصل عقارات مصادرة من المجاهدين الذين عارضوا الطاغية صدام وبعثه المجرم في داخل العراق!!!؟؟؟.
والسؤال الثالث موجه للحزب الحاكم الحالي، هل انتم بعثيون جدد بلباس ديني شيعي، أم فقتوهم ظلماً وعدواناً وجورا؟.
سيدي الشهيد الصدر الثاني لازلت خطرا على اعداء الحق، وهذا يدل على ان رسالتك لازالت تسير وفق ما أردت، وان تأثيرها يلقي بظلاله في هواجس الباطل وأذنابه، كي تبقى جهنم لهم حصيرا.
اما انتم أيها البعثيون الجدد اذا لم ترفعوا الحجز عن بيوت مجاهدي انتفاضة ١٧ / ٣ فسنعود اليكم، ولكن هذه المرة بمظاهرات واعتصامات، ولن تخيفنا مفخخات تنظيم القاعدة الأنكلوأمريكية، والتي تنفذ بتواطئكم، لكي يبقى العراق دائما ملفا ساخنا كما يخطط أعداءه إذانا لتقسيمه وتمزيقه وسلخه وسلب خيراته، وسنفضح مكامن حقدكم الأبدي على الشهيد الصدر الثاني واتباعه الأبطال.. اتباع الحق.. اتباع البديل.. اتباع الوريث.. اتباع صاحب غدير الصدر..

أحدث المقالات

أحدث المقالات