23 ديسمبر، 2024 2:11 م

رضاعة البعث… و حضانة المؤسسات الاكاديمية

رضاعة البعث… و حضانة المؤسسات الاكاديمية

لا شك ان حزب البعث الذي دمر العراق على مدى ثلاثة عقود و نصف لم يكن مجرد شخوص تسنموا المناصب المهمة و غير المهمة في جسد الدولة العراقية, بل هو فكر و ايديولوجية و منهجية عمل تغلغلت في كافة المفاصل الحياتية للمجتمع, كالسياسة و الادارة و القانون و التعليم و غيرها.. و هي بذلك تمثل الانموذج الخطر و السرطان الخبيث الذي يصعب استئصاله من جسد المجتمع بمجرد استئصال شخوصه الذين غادروا سدة الحكم بكل تفصيلاته في عام 2003.. و هم بذلك قد فقدوا فرصتهم في الحكم, و لكنهم لم يفقدوا فرصتهم ابدا  في استمرار تاثيرهم في المجتمع من خلال ايتامهم الذين تركوهم متغلغلين في مكونات المجتمع العراقي المختلفة,, و الذين ارضعوهم مبادئ البعث و اليات عمله الخبيثة من خلال ما قدموه لهم من مناهج مسمومة و منافع ذاتية لئيمة.. و لعل اخطر ذلك التغلغل يتجلى في المؤسسات الاكاديمة التي للاسف الشديد لم تتخذ الخطوات اللازمة لاستصال شأفة ذلك الفكر الراديكالي..فنرى في الكثير من الجامعات و المعاهد العراقية الكثير من الاساتذة الذين لا شغل لهم الا اثارة الفوضى و القلاقل في اروقة تلك المؤسسات عسى ان تعود عقارب الساعة بهم الى الوراء.. و لكن انى لهم ذلك
و من اجل ان نقف سدا منيعا في مجابهتهم كان لا بد من فضحهم و فضح اعمالهم, بالاسماء و التوقيتات, كي لا يتحقق لهم مرادهم الخبيث, و كي لا تنتقل عدواهم الوبائية الى طلبة العلم و المعرفة و بناة المستقبل الواعد
و على سبيل المثال لا الحصر… نذكر في هذا المقال, الذي سيتبعه مقالات عدة لفضح اوجه اخرى من فساد البعث الحاضر,, نذكر هنا ما يقوم به تدريسي خطير في المعهد التقني/كربلاء, و هو الاستاذ المساعد علي عبد الحسين جبر,, ذلك الخريج من معهد القائد المؤسس الذي يدرس و بعمق فكر القائد المؤسس ميشيل عفلق, الذي كان شرارة الدمار للعراق و العراقيين و لامة العرب و الاسلام قاطبة في التاريخ الحديث,, ذلك التدريسي الذي كانت رسالته في الماجستير عن (فكر القائد) و اي فكر ذلك الذي يستحق ان تكتب فيه الرسائل و الاطاريح
ذلك التريسي يعود اليوم و بكل وقاحة لينافق امام مجتمعه الاكاديمي و يظهر و كانه من انصار التيار الصدري تارة و من عصائب اهل الحق تارة اخرى, و هو لا شيء في ذلك.. و يهدد مجتمعه بهم و كانه راعي العهد الجديد في العراق.. و في ذات الوقت يكيل التهم الباطلة لزملاءه التدريسيين من اجل الاطاحة بهم و التنكيل بسمعتهم.. فعندما كان تدريسيا في قسم ادارة المكتب في المعهد, كان يرسل برسائل تهديدية لرئيسة قسمه السيدة امال غالب كي يسيطر على القسم مراهنا بذكوريته على انوثتها,,  و عندما تسنم منصب رئيس قسم السياحة الذي تاسس حديثا في المعهد, و بمخالفة صريحة من قبل عميد المعهد السابق الدكتور حسام هادي, حيث لا يحق لمثل هذا البعثي المسعور ان يكون في اي موقع قيادي اداري في المؤسسة الاكاديمية, و لكنه تسلمها بدهاءه البعثي ثم بدا بالاستغلال السيء لسلطته ليخضع منتسبي قسمه لارادته الباطلة, فبعد ان عين احد فنيي القسم و هو المدعو علي شاكر, بمهام مقرر القسم و في مخالف ادارية صريحة, ليجعل منه مجرد دمية يلعب بها كيفما شاء وقتما شاء, دأب على تدمير سمعة التدريسيين في القسم, فقد اتهم احد تدريسيي القسم, و هو التدريسي حيدر عبد زيد بانه قام بالتحرش الجنسي باحدى الطالبات, و قد شكلت عمادة المعهد الحالية اكثر من لجنة تحقيقية في الموضوع و لكن لم يثبت اي اتهام بحق ذلك التدريسي مما يبين انها مجرد دعوى كيدية استغل بها طالبة ضعيفة لا حول لها و لا قوة…ثم قام بتقديم شكوى الى الوزارة ضد تدريسي اخر و هو التدريس نجم عبد العالي متهما ياه بانه مشمول باجراءات المساءلة و العدالة و كان تعيينه خطا اداري, و لم يثبت ذلك بحق التدريسي المسكين, و لكنه يكيل مثل هذه التهم كي يبعد الشبهات عنه, فهو المشمول الحقيقي باجراءات المساءلة و العدالة.
و بعد ان قام عميد المعهد الحالي د. ماهر حميد باعفاءه من منصبه كرئيس قسم لتصرفاته المشينة و سلوكياته و كثرة اخطاءه الادارية و القانونية, داب على ان يحارب المعهد بشكل عام من خلال تقديم العديد من الشكاوى الكيدية الى مكتب المفتش العام و التي تشكلت على اساسها الكثير من اللجان التحقيقية و التدقيقية و لكنها لم تصل الى اي شيء كونها جميعا شكاوى زاءفة و باطلة ببطلان صاحبها
و على الصعيد الاعلامي يقوم هذا البعثي اليتيم بنشر مقالات و منشورات على الانترنيت و على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقص من المعهد و من الجامعة و من الوزارة بشكل عام لغرض اثارة البلبلة و الفوضى فيها…
ان مثل هذه الشخوص التي رضعت فكر و مبادئ و اليات البعث من ثدي قائدها المؤسس, لا بد ان تجتث من مؤسساتنا الاكاديمية و التعليمية, و ان لا تكون جامعاتنا و معاهدنا حاضنة لها, كي نؤمن المستقبل الزاهر لبلدنا