10 أبريل، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

رصد تصرفات سيئة متزامنة مع الحملات الانتخابية

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأ الصمت الاعلامي و ادلى كل بدلوه و قيل كل الكلام المباح و غير المباح المستساغ منه و غير المستساغ، القليل منه ربما كان صحيحاً و اكثر الباقي منه كان مفبرك و غير واقعي و غير حقيقي و مبالغ فيه.. كما صرفت الملايين من العملات الخضر بصورة فاقت التصور احنت لها رؤوس و اشتريت وجوه و ضمائر و خضعت لها عقول و زورت حقائق و شوهت سير حياة بشر و كل ذلك تم من اجل كراسي في البرلمان. معارك شرسة رافقتها اغلاق مناطق و مدن و تهجير اسر و قتل الناس في بعض المدن و القرى بعد تجميعهم كما دمرت منازل على ساكنيها و كل شئ.
و كم وددنا ان تسير حركة ماكنة الدعاية و الاعلانات الانتخابية باتجاهات تخدم تعزيز القيم الديمقراطية و تعبر فعلاً عن حاجات الجماهير المسحوقة و المهمشة و تتجاوز الاشكالات المختلفة باعتبار ان تجربة الانتخابات قطعت اشواط بعيدة سواء ما يتعلق منها بانتخابات مجالس المحافظات او ما يرتبط بالمجالس البرلمانية كما انها شكلت مخاض حقيقي غير ان كثرة الصور و ضخامة اعداد المرشحين مقارنة بمحدودية المقاعد بكل محافظة حيث وصل كل ثلاثين او اربعين متنافس على كرسي واحد في حين يبلغ بالدول الديمقراطية التنافس على كل كرسي في البرلمان ما بين اربعه الى خمسة متنافسين و غالباً ما نسال انفسنا اهذه هي لعبة الديمقراطية التي وعدونا بها؟ و هل المطلوب منا ان نشارك بانتخابات لسنا مقتنعين بها؟ ثم ما هو شعور المتنافسين؟
أ- يشعر من يستميت في تحقيق الفوز انه سيقترب من كنوز الاثراء السريع سواء من خلال الرواتب و الامتيازات المتعددة و العمولات التي يسير لها اللعاب.
ب- ان ما يعزز ذلك هو ان غالبية من دخلوا و سيدخلون حلبه الانتخابات يمتنعون عن اعطاء كشوفات بارصدتهم لكنهم و بقدرة قادر يصبحون اصحاب شركات و عمارات و مشاركون مع مقاولين و اصحاب المال و رجال الصفقات التجارية.
ج- هناك بؤر لانشطة مالية شيطانية تحقق كنوز المال عن طريق التسهيلات المالية و التجارية و الكومشن
د- هناك نشاطات و فعاليات لا تمرر الا بثمن يتقرر حسب اهمية المشروع و حجم الاستثمار و فترة التنفيذ و لا نريد هنا ان نبحث في صغائر الامور او التطرق لاحداث لا تستحق في ضل انعدام المصداقية و فقدان النزاهة و الممارسات الا اخلاقية فقد اعطتنا تجربة و قناعة كبيرة اننا على حق فيما نجتهد لاننا جزء من شعب بلغ من النضج و القدرة على تشخيص المرشحين بالفراسة و اجمالاً من ينتخب هذا حقه و من لم ينتخب فهذا حقه ايضاً و هنا نود فقط ان نقتبس بعض ما افرزته محطات الاعلام المختلفة من صور لتصرفات سيئة و غير مقبولة و هي:
اولاً: ما جرى خلال الحملات الانتخابية حيث تقف جهات مجهولة و لربما شبه معلومة وراء ضاهرة حرق و تمزيق صور المرشحات و المرشحين المتنافسين او استبدال الاعلانات باعلانات اخرى او حتى تغيير او استبدال الصور بصور اخرى كما اصبح سلوك المتنافسين باعتداء على اعلانات الاخرين ظاهرة مقبولة من قبل وجهة نظر البعض و يطلق البعض على العملية برمتها بمعركة تمزيق الاعلانات و الدعايات، يحدث ذلك من خلال استغلال ساعات المساء عندما يسدل اليل ستاره و تهدأ الاسر يظهر اشخاص يتولون المهمات المذكورة اعلاه و تنتهي مهمتهم عند اول علامات لظهور الضياء الاول لصباح اليوم التالي و عندها تكتشف اعلانات محروقة و اخرى دون اسم القائمة او دون القائمة و الرقم و التسلسل او دون الصور و مع ان هذه الاعمال مدانة انسانياً غير انها تطورت و اتخذت لها اساليب جديده ربما الهدف هو تحقيق فوز بائس على الخصم او اعادة تشغيل الماكنة العائدية كونها تمثل كنز من ذهب تظهر ذروته بموسم قصير ليحقق مردوداً مالياً كبيراً ( فهل هذا صحيح ام ماذا؟).
ثانياً: يتسائل الكثير ممن تثيرهم الشراهة المفرطة في الانفاق و المبالغة في صرف الاموال على الاعلانات و مكوناتها و استخدام الحديد و وسائل الترويج المرئية و المسموعة يتسائل البعض حول ذلك بقولهم اوليست هذه كافية لبناء مدينة تئوي اعداد كبيرة من اصحاب الدور العشوائية؟ ثم اذا كان ابناء العراق يعانون من الفقر كما يقال فمن اين لهم هذه الاموال؟ ام ان حمى الدعاية و صرف الاموال بدون وجه حق لمن يطمح مستميت املا في دخولة البرلمان لانه كنز يحقق لهم اضعاف ما يكسبون ( و لله في خلقه شئون و الله يعطي الرزق لمن يشاء).
ثالثاً: يبدو ان ابناء سياسيونا الجدد فاقوا في تصرفاتهم سلوك ابناء صدام حسين عدي و قصي فقصة ابن هادي العامري وزير النقل في موضوع الطائرة اللبنانية قد شاعت في الاوساط الشعبية بحيث تناولتها حتى المقاهي و الاسواق الشعبية كما ان ابناء باقر صولاغ الزبيدي قد تجاوزوا تصرفات ابناء محمد حمزة الزبيدي فقد اصبحوا من اصحاب الملايين من الدولارات اما احمد نوري لمالكي فيكفي ان يتحدث عنه ساكنوا المنطقة الخضراء لانهم اعتادوا عليه في الكثير من الحالات و هذا نزر يسير من فيض كثير ( ابعدنا الله عنهم).
رابعاً: يتحدث ابناء النجف الاشرف الكرام باستغراب عن احد نماذج المرشحين في قائمة العسكري و يذكر البعض هذا النموذج كيف قام بطرد والدته من الدار المتواضعة التي كانت تسكنها و قام ببيعها كما استولى على حقوق اخية الذي قتل في الحرب العراقية الايرانية و جمع ما يتعلق باسرة اخية و لا اطيل كونه الان رشح و وعد بالتغيير عن النجف اما برنامجه فلا يعرفه احد و الكارثة فقد ظهر على قناة العراقية متلعثماً و لم يستطع تجميع خمسة كلمات في جملة و ظهر مرتبكاً لكن الغريب في الامر انه قدم وعداً بالتخلي عن كل الامتيازات و الراتب في حالة فوزة كما انه:
– يتكفل الانفاق على دعايته و الاعلان له من ماله الخاص و على نفقته.
– انه يتنازل عن كل الامتيازات في حالة فوزه بما في ذلك راتبه كنائب برلماي لانه و كما يدعي متقاعد و لديه عمل تجاري حالياً و دعي انه كان رئيس غرفة تجارة بغداد ( ياللغرابة)، هذا السلوك اثار استغراب بعض اقاربة و من يعرفونه و قد تحولت دعوته الى نكته يتندر بها بعض معارفه (ترى هل في الامر غرابة ام هو نموذج للتغيير الموعودون به؟ افتينا يا سيد العسكري..).
خامساً: يبدو ان هناك تناغم و موالمة بين ظروف تشييد ملعب البصرة الدولي و ظروف عقد صفقة الطائرات (اف ١٦) فقد خلقت نكداً يؤرق السيد المالكي و العلاقة بين الاثنين باتت متزامنه ( سبحان الله) فقد شيد ملعب البصرة الدولي لغرض استضافة دورة الالعاب الخليجية لكرة القدم و بدوافع متعددة رافقت اعمال التشييد، حملة اعلامية كبيرة و بدعاوى مختلفة ايضاً اما لعدم اكتمال المشروع او البنى التحتية او اعذار اخرى كثيرة المهم ان لا يستضيف العراق الدورة و لغرض محاصرة العراق من بعض دول الجوار و بالذات من السعودية و قطر اساساً مما ساعد لى انتقال عقد الدورة الى السعودية. هكذا قرروا  و بدوافع سياسيه تم الغاء عقد الدورة في العراق و بصورة غريبة ايضاً يحدث موقف اخر لكن مع امريكا فرغم التجييش الاعلامي لاتفاقية الاطار الاستيراتيجي حيث اقاموا الدنيا و لم يقعدوها الى يومنا هذا و لكن ماذا حصل للعراق؟ فالولايات المتحده اجلت و لمرتين تسليم الطائرات اف ١٦ المتعددة الاغراض العسكرية بحجة ان مطار بلد العسكري غير مكتمل و لا ندري اذا لم يكتمل و هو عبارة عن مدرج متوسط و لدينا قاعدة الامام علي في ذي قار، كل هذه الاعذار تشابهت مع اعذار تحويل دورة الالعاب و بحجة عدم اكتمال ملعب البصرة و نقل الدورة الى السعودية اوليست هذه مفارقة ان يؤجل تسليم الطائرات بحجج غير مقنعة ام انها ضحك على الذقون؟ فرغم اكتمال ملعب البصرة الدولي فهم نقلوا الدورة الى السعودية و نحن نخشى ان تعمم ذات الحجة بعدم اكتمال قاعدة بلد الجوية و تسلم الطائرات التي دفعت اثمانها الى بلد اخر فمن يدري؟ ربما لان البعض من سياسينا لا يريدون عراق مسلح و امن و مستقر.
ساساً: عادت الامطار الغزيرة و العواصف الى مدن العراق في موسم الحملة الاعلامية الميمونة و لكن يبدو انها لا ترغب ان تترك فترة الدعاية و الاعلان الانتخابي ليتم بصورة طبيعيه دون استنزاف اكبر قدر من المال الغير متعوب عليه فقد سقط مرة اخرى برج اتصالات المنصور و سقطت و تناثرت العشرات من الاعلانات و تطايرت في شوارع بغداد و المدن العراقية الاخرى مما ابهج بعض العاملين و ادخل السرور في قلوبهم فقد اصبحت لديهم اعمال مضافة اخرى (و خذ الحفنة من ابو ايد العفنة) و يعلق البعض بقوله (حتى السماء غاضبه على سلوكنا فهل نتعض؟).
سابعاً: البصرة الان مشغولة بصولات و جولات ابو جاسم لر صاحب قناة فضائية مرئية ( لاندري هل هي له ام لاخرين) فقد اعلن هذا الرجل ترشيح نفسه مع قائمة عمار الحكيم رقم ٢٧٣ و بخطة مدروسة طالب بتحويل البصرة الى اقليم و تحويل المنطقة الصحراويه ما بين البصرة و ذي قار الى ما يشبه سويسرا و الدنمارك و تحويل منطقة الحيانية الى عمارات سكنية جميلة تغطيها حدائق غناء و تم توزيعها على الفقراء من المواطنين بدون مقابل البعض يعلق على حملة هذا الرجل بانه (يبلع حجي و يتريع وعود!) و بهذا فالمواطنون يطالبوه الان ان فاز و كان وفياً بوعده فعلاً و قادر على اعادة تبليط شوارع البصرة و تنظيف المدينة و ابعاد المواشي و الاغنام عن شوارع بعض مناطقها و خلق نظام مروري ناجح بتخطيط الشوارع و تشغيل الاشارات المرورية.. اليس هذا ايسر و اسهل من وعوده الخيالية؟ و بالمناسبة هنا حول طريقة ابتزاز هذا الرجل لبعض المؤسسات فقد صدر للمحكمة الاتحادية له بحق على مفوضية الانتخابات و لم يكتفي بهذا الحد بل طلب من القسم القانوني بمحطته الفضائية ان يقيم دعوى اخرى بالتعويض و منذ شهور و هو يشهّر بالمفوضية لا لشئ سوى انه يدعي بانها ابلغت فضائيته بصورة شفية ان حضها من اعلانات المفوضية القادمة سوف لن يحصل عليه فهذا ما يقول و قد لا يكون صحيحاً و لكن الذي يبشر المواطنين بالخير العميم و المستقبل الباهر ان لا يكون بهذا الحد من الجشع المادي و الا لماذا يستمر بالتشهير على المفوضية منذ اشهر بفضائيته.
ثامناً: بلغت الاتاوات و الجزية و ما يتم تحصيله من مؤسسات الدولة و المقاولون و التجار و نشاطات اقتصادية متعددة كلها لصالح منظمات القاعدة كداعش الارهابية في الموصل اي حوالي مليون دولار شهرياً اي ١٢ مليون دولار سنويا لصالح الارهاب في نينوى فقط فماذا سيبرر و يقول او سيعقب محافظ نينوى؟ هذا استفسار للاخ اثير النجيفي ثم ماذا سيقول شقيقة كونه انتخب من الموصل فنحن لا نريد منه سوى ان يبلغنا عن حجم هيمنة و سيطرة القاعدة الارهابية على صوبي الموصل لان الاخبار تقول (ان اوضاع الموصل فاقت اوضاع لفلوجة) فهل له راي اخر يفتينا به؟ اننا لمنتظرون.. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب