19 ديسمبر، 2024 3:09 ص

رصاص الصيادي كاد يصب أبو كلل

رصاص الصيادي كاد يصب أبو كلل

من الأقوال المشهورة قول, شبيه الشئ منجذب إليه, هذا المأثور أن دل إنما يدل  على التشابه و الانسجام بين الناس, و التقارب بين وجهات النظر, وثمة أختلاف عند البعض, لكن هذا لا يعني أن الخلاف  يفسد  للود قضية,  بين الكتل السياسية, حالة صحية ومقبولة.
 لكنها لا تؤدي إلى القتل, و لم تقتصر لحد الحقد والضغينة فحسب, بل أمتدت  إلى ارتكاب جريمة كبيرة بحجم أغتيال المتحدث الرسمي لتيار شهيد المحراب”بليغ أبو كلل” على يد النائب عن فرض القانون “كاظم الصيادي” لكن هنالك من تدخل ومنعه من ذلك.
 لأبد هناك أسباب لهذا الاختلاف وعدم الانسجام, لا يخفى على الجميع, التفاوت الفكري يختلف عن الآخر,  التفضيل والفوارق موجودة عند المرء, وهو واقع حال, لا يمكن نكرانه, وقال تعالى (فضلنا بعضهم على بعض) مما يعني يختلف الإنسان, بمراتب الفهم و الإدراك والنوع مثلا..
الفهم:هو ما يملكه من فكر أنشاء عليه, بالتعلم الكسبي , إي بمعنى معرفة الشئ وعلمهُ, البلوغ والإدراك بلفهم إلى أقصى غاية, ووصوله  إلى  خبايا الغموض, و الإحاطة بالعلوم العميقة وان ثبج, ولكن هناك ثمة أختلاف أيضا عن بعضه,  والتفاوت  بمراتبه,
  النوع :كما يختلف طبيب أو مهندس أو سياسي عن آخر, وكذلك الحال عند الفقيه  فقد يستنبط من القران, مالم يستطع  آخر من إستنباطه, وهذا الوقع ما لمسناه في الدراسات الحوزوية, يختلف عالم عن أخر بدرجة العلمية, كما ذكرنا سلفا الفهم بمراتبه, والدليل قوله تعالى(ورفع بعضهم درجات)
وبصورة سهلة اقرب إلى الفهم أو الإدراك, بأن التوافق والعدم حالة موجودة لا شك في ذلك, والتجاذب والتنافر أيضا حالة ملموسة, لا نختلف عليها, لكن هل يمكن للعقول الغير المتشابه فكريا وسياسياً إن تنسجم مع بعضها.  وهل يستوي فهم وإدراك بليغ أبو كلل, مع من لا يفهم ولا يدرك؟!
رسالتي: إلى  صاحب المقذوف الناري, من الأفضل أن  تخلع ثوب السياسة, و تتنحى.. من لا يعرف ألسياسة.. لا يستطيع فهمها, هل يمكن للعقول المتشابه فكريا وعقائديا ونفسياً أن تختلف!  وما هو وجه التشابه بين القاتل والضحية؟!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات