سبق وان تمت الإشارة في مقالة سابقة الى عمليات الفساد بأنواعه المتعددة التي تجري في هيئة الاعلام والاتصالات، ناهيك عن تهديد وتخويف موظفي الهيئة اذ لم يمتثلوا لأوامر صفاء الدين ربيع وعصابته ضابط امن الهيئة ( رائد يعقوب ) ومدير مكتبه (رضوان صبري)، وفق هذا الاساس تجري الأن تنقلات كثيرة في دوائر وأقسام الهيئة، وهذه التنقلات تكون بصيغة عقوبات للأسف الشديد ، فتم إبدال بعض الموظفين من أصحاب الكفاءة والخبرة بموظفين جدد والسبب أما قربهم من صفاء الدين ربيع وزمرته او بدفع رشاوي لهم مثلما حصل مع تعيين الوجبة الأخيرة من موظفي الهيئة والبالغ عددهم قرابة 100 موظف، حيث تم تعيين قسم منهم بمبلغ 800 -1000 دولار عن طريق رائد يعقوب ليتم تقاسمها مع رضوان.
لم يتوقفا عند هذا الحد، بل مارسا نفس الاسلوب في إرسال موظفي الهيئة في إيفادات خارجية، ومثلما نوهنا سابقا الى حرمان موظفين نزل عليهم سخط صفاء الدين ربيع ولم تشفع لهم الأربعمئة دولار التي تدفع لرائد ورضوان كي يضعوا اسماؤهم ضمن وجبات الإيفادات الى تركيا، حيث تم حرمان موظفين من هذه الإيفادات وإرسال حراسات وجواسيس رائد في الهيئة، علما إن الجواسيس تم إعفاؤهم من ضريبة الأربعمئة دولار التي يدفعها الحرس ممن يرغب في الإيفاد، ناهيك عن أمور اخرى كثيرة تحدث في هذا الشأن مثل أن تسجل اسماء بعض الموظفيين (متزلفي صفاء الدين ربيع او ممن ينفذ ما يطلب منها وغالبا ما يكون هذا خارج القانون) لإيفادات على مدار العام ولمدة تتجاوز الحد القانوني فبعضهم يتم ايفاده الى جنيف وفرنسا ودبي وتركيا ولبنان وأميركا ويتم صرف قرابة 200 دولار عن كل يوم سفر، وايضا إختيار اسماء لجنة المشتريات والنسبة التي تدفع للموافقة عليها، طبعا كل هذا يحدث بموافقة صفاء الدين ربيع الذي تجمعه جلسات شبه يومية بعد نهاية الدوام خاصة في أوقات المغرب عند خلو الهيئة من الموظفين عادة ماتكون مع رائد يعقوب ورضوان الذي يسكن بالقرب من الهيئة وهي لقاءات تثير الشك والريبة وباتت تتكرر في الأونة الاخيرة كثيرا، الكثير من الموظفيين يتحدثون عن إختفاء اوراق ووثائق ومستندات تخص عملهم كما إن الحريق الذي حدث قبل قرابة شهرين في دائرة الترددات وقام صفاء الدين ربيع مع علي ناصر الخويلدي وبشكلٍ شخصي بإبعاد الموظفيين وإطفاء الحريق الذي لايعرف سببه وما احترق فيه وما سببه من أذى للترددات والوثائق.
الفقرة الأخرى التي لابد من التطرق اليها هي بيع اثاث ومواد صالحة للاستخدام لو تم إجراء بعض الإصلاحات عليها لكنها أدرجت كمواد تالفة نقلها رضوان صبري فيما بعد الى مكان تم بيعها فيه، علما انها مقدرة بملايين عدة من ضمنها اجهزة تكييف وسبالت مع برادات ماء، كراسي مكتبية، طاولات مكتبية، حاسبات، واشياء اخرى الكترونية، وهذا حدث أمام مرأى موظفي الهيئة ويعلم بها كل أعضاء مجلس الأمناء لكنهم للأسف لم يحركوا ساكنا ولأسباب عدة منها وهي الأهم أن بإمكان صفاء إقالة اي واحد منهم من خلال استخدام علاقاته بمكتب رئيس الوزراء وهذا ماحدث من قبل مع علي الأوسي واحمد العمري، حيث تم إرسال رسالة لكل اعضاء مجلس الأمناء من خلال عزلهم بالعمل والسير جنب الحائط من دون التصادم مع صفاء الدين ربيع، علما إن من تم تعينه بديلا عنهما ايضا من حزب الدعوة او رشح من قبل صفاء الدين ربيع.