18 ديسمبر، 2024 9:44 م

رسول الرحمة ماخلقت عبثاً

رسول الرحمة ماخلقت عبثاً

وصفة دوائية نادرة, وإكسير إسطوري, منحنا إياه الخالق العظيم, ألا وهو الرسول الكريم, ليهدينا للدين الحنيف, حتى أمسى الإسلام أصل البقاء لهذه الامة, وأحاديثه القدسية المقدسة تصب في مبادىء الحياة, وإدارة الدولة وقيادة المجتمع, بكل مكوناته وشرائحه وقومياته, في دولة إسلامية مدنية.
ولدت بمولده المعجزات إنه الصادق الأمين صاحب الخلق العظيم الصراط المستقيم ومصباح الدجى وخير الورى.
نبي الرحمة النبي العربي نبراس الأمة ومتراسها وعنوان الفضيلة ومناقبها لقد أفتخرت الإنسانية به لأنه رمزها الذي رسم درباً للإنتصار وعبد طريقاً للعدالة ومهد سبيلاً للكرامة في الأقوال والأفعال السير على نهجه أعظم القيم ومنه تشع جواهر الكلم  وتسمو به مكارم الأخلاق وتستمد خلقاً مضافاً لها لتكون مصدر الإضاءة الروحية والإشعاع السماوي فكنت نوراً للقلوب المظلمة الساكنة وكنت الحياة لأرض تائهة ونفوس ضائعة وملايين معذبة إنك رجل في أمة.
ديباجة لطيفة وموعظة بالغة حين قال (بأمي أنت وأبي) أموالكم ودماؤكم وأعراضكم حرام فلا تمييز ولا تفضيل إلا بالتقوى أحيت القلوب بالمناجاة والرجاء وبددت اليأس والقنوط من خلال فكر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله ممتئلاً بالهمة والعزيمة والحمية والإصرار للقضاء على الفكر الوثني الجاهلي بأن هذه السماء والأرض لم تخلق عبثاً.
 رغم نعيق الغربان وخديعة الذؤبان ناضلت من أجل الفقراء لأنهم لايمتلكون جاهاً فكنت أنت الجاه والغنى والرفعة والسمو وتطاحنت العملاء من أجل أن يخنقوا نورك ونور دينك ولكن هيهات أن تمكنوا فالخالق البارىء فداك بأبن عمك وزوج بضعتك الإمام علي (عليه السلام) وقد وضعك في أعلى عليين لنشر رسالتك السماوية فأنت أرفع الأنبياء شأناً وأشدهم بلاءا وأكثرهم مظلومية وأعظمهم صبراً وأفضلهم ديناً.
الهادي المهدي الذي رفع لواء التوحيد والوحدة للبشرية جمعاء فزرع الإنسانية والسلام والموآخاة بين كل الأديان والشعوب.
ما أحوجنا اليوم الى رص الصفوف والتعاون والتسامح لنكون خير خلف لخير سلف فنحن أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر وما عسانا إلا أن نقتدي برسولنا الكريم وأهل بيته الطاهرين لأنهم معدن الرسالة وأصل النبوة فطوبى للرحماء وطوبى لأتقياء القلوب ولصانعي المحبة.