23 ديسمبر، 2024 12:36 م

رســـــــــائل ملغومـــــــة!

رســـــــــائل ملغومـــــــة!

ليست كل الرسائل رسائل غرام واشواق وحب وليس كل ما ياتي منها يكون بشارة خير فهناك رسائل ملغومة بلعنات قبلية ووثنية تقطر دماء وقيحا وقد ازاح القتلة الشكل الجميل للرسالة التي يجب ان تحمل بشائر حب وخير فقد مرَّ وقت على الدول العظمى اكتشفت فيها موتا عن طريق الرسائل وحينما يفتح المرسل اليه ظرف الرسالة يصاب ببكتريا قاتلة وخطرة جدا تصيبه بالموت السريع وطوروا هذه التقنية لتصبح ظروفا متفجرة ملغومة فإن ارادوا تصفية احدهم ما عليهم سوى ارسال رسالة شخصية له سرية للغاية وسينتهي امره ويكون من الاموات لا محالة اما رسائلنا نحن في العالم الثالث فهي رسائل تحمل لغة الوعيد والتهديد والكثير منها وصل الى جريدة النهار والعاملين فيها لما يتناقلونه من اخبار فاضحة كثيرا ما تناولت الفاسدين والمخربين والارهابيين والمتاجرين بالمخدرات لكن النهار عازمة على اكمال نهجها من دون خوف او تردد وبقيت مستمرة بكشف كل الخفايا والاتفاقات وحصيلتها الاف الدعاوى القضائية التي تمتلأ بها خزانات المحاكم وقد شد انتباهنا كلام السياسي المستقل ليث شبر عن تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للتهـديد بالقـتل عقب العملية الاخيرة التي قامت بها قوة من جهاز مكافحة الارهاب ضد احدى الورش وتحدث خلال لقاء تلفزيوني كاشفا ان الكاظمي تعرض لضغوطات كثيرة عقب العملية كما وصلته عدة رسائل تهـديد مباشر بالتصفـية ولذلك قام بتسليمهم لأمن الحشد واضاف ايضا أن قوة من المسـلحـين اقتحموا المنطقة الخضراء واعتقـلوا ضباطا من جهاز مكافحة الارهاب حيث اشار الى أن هذه المجموعات المنفلتة لا تحسب على الحشد الشعبي وعلى الكاظمي السيطرة عليها وان يستمر على هذا النهج؛ فهل سنبقى نعوم وسط هذه الخزعبلات وهل تحتم علينا خوض حرب قد تطيح بنا لمجرد تصرف او كلمة ام اننا نقف تحت طائلة القانون بالتساوي دون تردد ويجب ان لانخاف من أي شيء او تهديد بسيط فهناك مصالح شخصية او حزبية او دولية واقليمية يجب وضع النقاط على حروفها لتتضح معانيها فلاشيء اكبر من العراق واعلى من سلطة القانون .