23 ديسمبر، 2024 9:54 ص

رساله مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء

رساله مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء

السلام عليكم
في المقدمة اني اكتب هذه الرساله الى دولتكم ليس من باب المجامله او ادعاء الحرص او الولاء لشخصكم .لاني عراقي وعراقي فقط لم ولن انتمي الى اي جهه اوحزب اوتيار …وانما اكتبها لاني احد مواطني هذا البلد ويهمني كباقي العراقيين الأصلاء ان نخرج من هذه المحنه وهذا البلاء الذي أصاب بلدنا وشعبنا الطيب بكل مسمياته القوميه والمذهبية .واقول  اذا كنت تدري فتلك مصيبة ٌواذا كنت لاتدري فالمصيبة أعظم ُ.فدولتكم القائد ألعام للقوات المسلحه ورئيس الوزراء ولديكم من المستشارين والعاملين في مكتبكم العشرات بل المئات .فهل يعقل وهذا من واجبهم ان لاينقلوا لجنابكم ماذا يجري في وزارات الدوله والمؤسسات  سواء اكانت العسكريه منها او المستقله وهذه الموؤسسات مرتبطه وتحت إشراف ومرجعية مجلس الوزراء .او لاينقلوا كذلك ما يجري في الشارع وما يتداوله الناس .واستغرب من حديث دولتكم لاحد المحطات الفضائية وردكم على سؤال الفساد .وقلت وبالنص (صحيح يوجد فساد ولكن لاتوجد أدله !!؟)
فاذا كانت الحصول على الادله أمر عسير عليكم .ودولتكم على رأس السلطه فياتُرى من يستطيع الحصول عليها!!؟ وقد اصبح الفساد وأفعال المفسدين تزكم الأنوف وتحصد الأرواح البريئة قبل حصد وسرقة أموال البلد وفظائحهم على كل لسان وحديث الشارع اليوم …فلو نزلت الى الشارع وسمعت ما يتداوله أبناء شعبكم لشاب شعر رأسكم وانت تسمع حكايات الفساد والظلم والاجحاف بحق هذا الشعب المسكين والطيب .وهو يرى أموال بلده تُسرق وبلا حياء واذا كان اهتمامكم بمكافحة الإرهاب وهو شغلكم الشاغل  فوالله سيبقى الإرهاب قويا مادام هناك مفسدين يدعمونه …..وهل يتصور دولتكم  او تقدّرون ردة فعل هذا الشعب الصابر والانتخابات البرلمانية على الأبواب وهو مُقتنع ومؤمن ما  من نصير ينصره ولا من مجيب يسمعه !!؟.فاذا كان دولتكم حريصا على مواصلة المسيره وأحقاق الحق وكسب رضى الله أولا ثم شعبكم وتجعله ظهيرا لكم فيما تطمحون اليه في. تنافسكم الانتخابي القادم .فتوكل على الله. واضرب بيد من حديد على يد كل المفسدين  بداً من المتقوقعين بالقرب من دولتكم وانتهاء برؤس المؤسسات والهيئات والتشكيلات ووكلائهم وبعض أصحاب الدرجات الخاصه اما باعفائهم او إحالتهم على التقاعد وهذا أضعف الإيمان .واعلموا ان رائحة الفساد لاتحتاج الى أدله …والا ستخسرون أصوات شعبكم .وارجو من الله ان يمد بعمرنا وعمركم .لنرى ما ستؤول اليه نتائج الانتخابات .اذا لم تتداركوا ما آلت اليه الامور من انحدار في كل شيئ وانا على يقين ان الناخب العراقي اصبح مؤمننا انه سوف لن تغريه وعود وأموال وهدايا السياسيين والمرشحين للانتخابات في المرحله القادمة  .واصبح يطمح ان يرى تغيرا جذريا وواقعا جديدا وانه يبحث عن من يستطيع إحقاق الحق والقصاص من الفساد والمفسدين الذين جثموا على صدره وسرقوا أحلامه  ونهبوا أمواله طيلة الفتره التي أعقبت التغيير .والله من وراء القصد .والسلام عليكم .