لماذا تنازل الحسن بن علي عن الخلافه للسنه
لعل احداث الصراع السياسي في زمن الخليفه الحسن بن علي متشابهه مع الاحداث السياسيه في العراق الآن – لانه من غير المعقول ان يتنازل الخليفه الحسن عن الخلافه الى عدو الشيعه معاويه بن ابي سفيان فهل من المعقول ان يتنازل عن الخلافه العلويه الشيعيه الى معاويه الاموي السني وهل من المعقول ان يأتمن الحسن معاويه ولم يخشى غدره و نكايته بعد ان يستتب الامر له –
لعل الحسن يأس من الصراع الشيعي الشيعي و ويأس من خيانة و نكاية و نكث الاقرباء و الموالين ولكن كيف له ان يأتمن تسليم الخلافه الى معاويه وطبعاً بني هاشم يعرفون بني أميه حق المعرفه من الغدر و الخداع و الغدر ويعرفون ان بني أميه ليس اهل دين و لا عداله بل طلاب دنيا و سلطه و جاه ومع ذلك تجرأ الخليفه الحسن و تصرف فردياً وتنازل عن الخلافه الاسلاميه العلويه الى معاويه ذو التوجه نحو الخلافه الامويه السنيه ولم يكن هناك استشارات ولا مداولات بل قرار فرديمن الحسن شخصياً وحينها لم يعترض الاخ الاصغر الامام الحسين بن علي على تصرف اخوه بل كان
مطيعاً داعماً مؤمناً لأخيه و تركوا العراق الى المدينه المنوره
رغم غضب الشيعه و الموالين على تصرفات الحسن و الحسين و بيع الخلافه و التنازل الى معاويه بن ابي سفيان وكان ألامر صفقه تجاريه اتنازل لك عن الخلافه الاسلاميه الشيعيه مقابل مواصلة الدعم المالي سنوياً لعائلة الحسن و الحسين أولاد علي بن ابي طالب –
فألاولاد خانوا امانة و سمعة الوالد علي بن ابي طالب وباعوا الخلافه و الدين لألد اعداء الامام علي وآل بيته وحينها ادى الى تشتت الشيعه و غضبوا على الحسن بن علي و شتموه و خرجوا عن ولايته الدينيه و عن طاعته –
ولم تمر الا سنوات و نيف و استطاع معاويه بقتل الحسن بن علي بالسم من اقرب زوجاته المحببات وحينها تسلم يزيد بن معاويه السلطه الاسلاميه الامويه السنيه و مقرها دمشق السوريه والغريب ان الحسين بن علي رفض البيعه ليزيد وهرب الى مكه بداعي العمره
و عندما علم الخليفه يزيد ان الحسين بن علي متوجهاً للعراق ومعه افراد عائلته و بعض الموالين قرر التخلص من ثورة الحسين و تجهيز جيش كبير من اهالي الكوفه و النجف و كربلاء بقيادة عمر بن سعد بن ابي وقاص نجل الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص احد المبشرين بالجنه و حاصروهم في كربلاء وتم قتل الحسين و جميع العائله و الموالين جميعاً باعتبارهم قتل الفئه الضاله –
وكان يعتقد يزيد ان الحسين و عائلته كانوا متوجهين الى ايران عبر العراق لكي يتأزرون مع الفرس لمحاربة الخلافه الامويه –
لكننا نسأل لماذا وافق الحسين بالتنازل عن الخلافه الشيعيه الهاشميه الى الامويين و بعدها يتأزر مع الفرس لمحاربة الدوله الامويه او يرفض الخلافه الاسلاميه ليزيد بعد ان سلمها اخوه الى معاويه –
ومادام الحسن كان يعرف ان خلافته لا تصلح للمسلمين لذلك تنازل فهل ان الحسين كان يعتقد ان خلافته سوف تصلح للمسلمين و السؤال اذا كان الحسن امام معصوم حسب الفقه الشيعي الاثنا عشريه وان الحسين امام معصوم فكيف يكون هناك تنافض في الرؤى الدينيه بين ألامه المعصومين انه تساؤلات
المالكي ليس علياً و ليس معمماً علوياً – المالكي ليس الحسن و ليس الحسين لان علي و الحسن و الحسين من الساده و المالكي من الشيعه العوام – المالكي شخص عراقي شيعي من عامة الشيعه انتخبه الشعب الشيعي و فاز بالانتخابات
واعتقد ان آل البيت يؤمنون بالانتخابات –
مقتدى الصدر و عمار الحكيم يدعون انتمائهم بشجرة العائله العلويه من اصل الحسن بن علي وهم ساده و معممون بالعمامه السوداء المميزه و شيوخ الشيعه من العوام و يرتدون العمامه البيضاء حتى نرى ان أل البيت و الساده عنصريين و يميزون بين خلق الله من البشر ساده و عوام و العوام تدفع الخمس سنويا للساده و المفروض الساده يكونون قدوه و مناراً للشيعه العوام و يقيموا العداله و الاصلاح و تطوير المجتمع واصلاح الحاكم و تقويمه
ولكن نحن نرى الان ان الساده ضد العوام ونرى ان الساده ضد حكومة الشيعه من العوام و يريدون الحكومه تكون للساده لا للعوام و لكن الحسن بن علي تنازل عن الخلافه للسنه الى معاويه مقابل الدعم المالي السنوي للساده من آل الحسن و الحسين
فالسؤال لماذا ان الساده مقتدى الصدر و عمار الحكيم يطالبون بالسلطه و الجاه و المال وكأن موارد الخمس من عوام الشيعه والدعم المالي السنوي من يزيد قد لا يكفي
و السؤال لماذا تحاربون المالكي وهو من شيعتكم و لماذا تتآزرون مع الكرد و السنه ضد ملتكم من الشيعه اموارد الخمس لا تكفي ونترك للاخوه الشيعه التفكر و الاستنتاج هل ان المذهب الشيعي حقيقه ام اسطوره مفبركه لتضليل عامة الشيعه محبي علي و الحسين
ليس لنا هنا من مبايعة او اسناد المالكي او غيره بل مجرد للتنوير و كشف مزاعم ودجل رجال الدين من الشيعه.
*[email protected]