18 ديسمبر، 2024 10:04 م

رساله(متشائله) للسيد مصطفى الكاظمي…؟

رساله(متشائله) للسيد مصطفى الكاظمي…؟

التشاؤل.. لغة واصطلاحآ هي حاله وسطيه مابين التشاؤم والتفاؤل..
السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه المحترم
تحية أحترام وتقدير…
أثارني حقآ خضوعك للضغوطات وقيامك بزيارة لبيت هادي العامري لحضور اجتماع مع قادة احزاب الإسلام السياسي ومليشياتهم أن هذه الزياره أثارت استغرابآ جديآ لدى أواسط واسعة من المجتمع العراقي كونها حدثت خارج القيم والقواعد القانونيه والسياسيه والأجتماعيه لابل وخارج حتى الأعراف العشائريه..؟ من أجل أن يعرف(للاخوه الأعداء) مادار بالاجتماعات العلني والسريه خلال زياراتك لأمريكا وان تقدم لهم تقريرآ تفصيليا بهذا الخصوص..؟ وانت تعلم سيدي لا اعتراض على مثل هذه الزيارات لو كانت لشخصآ عاديآ وليس لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه العراقيه هذا جانب.. وجانب آخر أن القيم القانونيه والسياسيه والاجتماعيه تشير أن القادم من السفر هو الذي يجب ان تتم زيارته وليس العكس كما حدث لديكم..؟ كما لا يفوتني تذكيرك سيدي الرئيس بالأصول الدستوريه والأعراف الدبلوماسيه التي كانت تستلزم تقديم تقرير زيارتك لمجلس النواب وليس لمجلس المليشيات..؟ وهذه بديهيات تفرضها الأعراف الدستوريه وانت تعلم بها كونك بكالريوس بالقانون..؟
سيدي الرئيس
أظنك تتذكر كما أن ذاكرتنا أيضا لا تزال لم تصدأ تمامآ حين تعهدت بالاقتصاص العادل من القتله الذين استباحوا دماء 30 الف عراقي بين شهيد وجريح من المتظاهرين السلميين بالساحات وشكلت لجان (تحقيقيه) واتمنى ان لا تكون لجان (تعتيميه) لأحالة القتله للقضاء العادل.. وأمامك البعض من هؤلاء الجالسين هم من قادة القتله والقناصين والطرف الثالث والدولة العميقه.. وأظنك داخليآ تعرف بذلك.. ؟كما أنك حملت شعار هيبة الدوله وان لا سلاح خارج الدوله في برنامجك الحكومي وهاهم الذين تتسامر معهم لديهم كل ترسانة السلاح المنفلت بالعراق ولديهم كل كواتم الصوت التي اغتالت هاشم الهاشمي وريهام يعقوب والعشرات مثلهم في بغداد والناصريه والبصره وكل محافظات الوطن السليب.. سيدي الرئيس لقد تكلمت انت بأكثر من مناسبه على ملاحقة الفساد والفاسدين ونحن نؤيدك بحماسه.. لكن أستحلفك بالله لماذا لم تسأل الجالسين معك في بيت السيد هادي العامري عن حجم أموالهم وعقاراتهم بالخارج قبل2003 ومابعد حتى تعرف أين تقع مغارات (على بابا)..؟
للأسف هذه الزياره كان الغرض منها ابعادك عن الشارع الشعبي واظهارك بأنهم لا زالوا هم المهيمنون على سلطة اتخاذ القرار السياسي لابل وكأنه استهانه بوجودك كرئيس للوزراء..؟ وكأنهم يقولون لنا بشكل غير مباشر نحن الجالسين في بيت العامري من يحرك مجلس الوزراء ومجلس النواب؟وهذا مما أصابنا بخيبة امل واستصغار للرهانات التي كنا نراهن عليها بوجودكم على رأس السلطه التنفيذيه بالعراق وببرنامجكم الوزاري الإيجابي..؟
كل ذلك سيدي الرئيس جعلني استذكر مقولة الكاتب الفلسطيني التقدمي اميل حبيبي في كتابه (التشاؤول) الذي يقول ما معناه أن أمام الإنسان ثلاث خيارات فأما أن يكون(متشائمآ أو متشائلآ أو متفائلآ)..؟ فهكذا انتقلنا صاغرين من التفاؤل إلى حالة التشاؤل.. بسبب ان الأقوال لديكم أصبحت هي القاعده والأفعال هي إستثناء من هذه القاعده…؟
مع خالص التقدير