إسمعوني …. ((إني لكم من الناصحيــن))
إنّ (جرذ العوجة) ، الذي كنتم تسمونه (عز العرب)
والذي كنتم تغنـّـون له
وتلصقون به الألقاب والأسماء الحسنى
الذي استطاع أن يحوّل الصراع (العربي – الصهيوني) إلى صراع (عربي – عربي)
والذي قدم مفاتيح المنطقة لأمريكا وإسرائيل على طبق من ذهب
حين أباح (كويتكم) كما أباح (يزيد بن معاوية) بيت الله الحرام
فهدم بنيانكم ، واستباح أرضكم وسمائكم ، وأباح مقتنياتكم ، وقمع ناطقكم
وهتك حرماتكم ، وقتل أبنائكم ، وأحلّ شعبكم الآمن دار البوار
حينها – أيها الأخوةكان الأعم الأغلب من إخوتكم العراقيين الشرفاء يعضون على النواجذ حزناً عليكم ، وشفقة بكم ، ورأفة إليكمفقهائنا – حينها – أصدروا الفتاوى بتحريم بيع وشراء واقتناء (منهوبات) الكويتوتعرض آلاف العراقيين للسجن والتعذيب لأنهم كانوا يرفضون غزو الكويت
بل أعدم (صدامكم) الكثير من العراقيين لأنهم انتقدوا غزو الكويت
ودفع العراقيون فاتورة (الحصار)
بسبب رعونة (شخص) ، كنتم أنتم أحد أسباب طغيانه
حكومتكم الآن – أيها الأخوة – بتصرفاتها الاستفزازية
فإنها تخلق جيلاً (عراقياً) بدأ يمقت ويكره كل ما هو (كويتي)
وأخذت تلعب – معنا – نفس الدور الاجرامي الذي لعبه معكم صدام وزبانيته
ولكن الفرق بين (الدورين) يكمن في (حقيقتين)
الأولى / إن (صدامكم) كان قد غزاكم وأنتم في موضع قوّة ، واستقرار
بينما حكومتكم تتجرأ – الآن – على العراق ، مستغلة معاناته وضعفه وانكساره بفعل قذارة الاحتلال ، ونشوب الفتن الطائفية ، وانشغاله بردع (دواعش) التكفير ، وكبح جماح (دواعش) السلطة الفاسدة ، والساسة المفسدين من اللصوص والعملاء والأغبياء والأعداء ، الذين ابتلي بهم العراق في زمن (الخيبــة)
الثانية / إن (صدامكم) غزا (الكويت) ليعاقب (حكومتها)
بينما حكومتكم الآن تعاقب (شعب العراق) ، وتبذل ما بوسعها لإضعاف العراق وشعبه ، خشية أن يستعيد عافيته يوماً ما
أيها الكويتيون .. أيها الأخوة الذين يعرفون غيرة وحمية (العراقيين) جيداً
إن يوم الساسة العراقيين (الفاسدين) بات وشيكاً ، وهو ليس ببعيد
فلا مناص من أن تستيقظ (العنقاء) في بلاد الرافدين لتعيد كتابة التأريخ من جديد
وحينها … سيلتفت إليكم العراقيون
ولن تأخذهم فيكم – وفي غيركم – لومة لائــم
أيها الأخوة الكويتيون
إنني أخشى عليكم يوماً تسمعون فيه صراخ العراقيين على حدودكم .. (بس .. يا بحــر)عندها فقط
لا تستغربوا إذا رأيتم آلاف العراقيين الذين دخلوا سجون صدام بسبب رفضهم أو انتقادهم لغزو الكويت ، وهم أول من يخرق عليكم حدودكم
ولا تستغربوا إذا رأيتم الأمهات العراقيات اللواتي كنّ يبكين على محنة شعب الكويت ، يشجعن – الآن – أبنائهن بــ (الهلاهل) لكي يحرقوا أخضركم ويابسكم
حينها … ستضيق عليكم الأرض بما رحبت
وستعرفون معنى قول الله تعالى :-
(ونادوا .. ولاتَ حيـنَ مَنـاص)
………………………..
/ العراق – عاصمة العالم المحتلة