7 أبريل، 2024 2:07 م
Search
Close this search box.

رسالتي ……. الى المتخفين بأسماء نساء أو المتخفيات بأسماء رجال !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

التدريسيي الجامعي يشتري ويبيع ويتسوق ويصلي ويمرض ويفرح ويحزن ويسكن في بيت ويذهب للتنزه ويسافر داخل العراق وخارجه ويصلي ويصوم ويندد ويحتج ويشكر ويؤيد ويعارض .. والأستاذ العراقي أولاً تحملَ صنوف التضحيات والصبر منذ عشرات السنين كان أشدها في أعوام الحصار الظالم بين |
( 1990 – 2003 ) فالرواتب كانت قليلة جداً لا تسد رمق العيش بإستثناء السنين بعد عام ( 2000 ) فرواتب تدريسيي الجامعات ومخصصاتهم زادت نِسَبُها بعض الشيء لكنها بقيت غير كافية ، بعد عام
( 2003 ) تغير الأمر جذرياً فالرواتب والمخصصات زادت أضعافاً والأستاذ الجامعي أخذ يفكر ببناء بيت وشراء سيارة والسفر على حسابه وهذا ما حدث فعلاً .. رواتب التدريسيين العراقيين جيدة إذا ما قورنت برواتب دول مجاورة .. ويتذكر الزملاء قبل ( 2003 ) حين كنا جميعاً نستقل سيارة الجامعة من بيوتنا إلى الجامعة ، ماذا حصل في الأعوام الأخيرة بعد أن إمتلك معظم التدريسيين سيارات متطورة وبيوت فخمة وسفرات إلى جميع دول العالم !
ما الذي تغير إذن ونحنُ في أصعب وأدق وأخطر مرحلة يشهدها تاريخ العراق ؟!
فالناسُ تنظر لنا وتتابعنا وتسمع منا وتقرأ وتنقل ما نكتب .. نخبة المجتمعات هم أساتذة الجامعة لأنهم معلمو أجيالها .. وتتذكرون كيف نستحي ونخجل لحد الآن حين نرى معلماً من المعلمين الّذين درسونا في الدراسة الإبتدائية .. قبل سنين وقع حادثٌ مؤسف لِقطار في الدنمارك خرجتْ على أثره وفي نفس ليلة الحادث ملكة الدنمارك لتعزي الشعب الدنماركي بهذا الحادث الذي ذهب ضحيته عدد من مواطنيها وقالت (( أُعزي الشعب الدنماركي لسقوط عدد من الضحايا جراء الحادث المأساوي قبل ايام لكنني أعزي الشعب الدنماركي مرة أخرى وأنعي لهم فقدان أستاذ جامعي بعد سقوطه ضحية في نفس الحادث )) في جميع دول العالم مكانة متميزة وكبيرة للأستاذ الجامعي حددها هو بنفسه كي يأخذ الدور المناط به والأمانة الكبيرة الملقاة على عاتقه .. فالأستاذ الجامعي لا تتوقف مسؤوليته عند حدود قاعة الدرس والمحاضرات والبحوث والمختبرات والندوات فهي ما يُشكل وقتها رُبع يومه أو أقل ، ففي البيت تنتظر منه عائلته الشيء الكثير ، وفي السوق وفي كل جوانب الحياة بطبيعتها .. كلام جميل وتدخّل إيجابي وحوار ممتع أو مفيد وشخصية ذات نفع ويد كريمة ولسان يدعو إلى الإصلاح والخير والعدل والإتزان ترجمه أغلب علماء العراق وأساتذتها في الجامعات العراقية ومنهم بطبيعة الحال أساتذة جامعتي الصابرة المجاهدة الأنبار وهم يعملون بصمت وهدوء ووعي وأمانة أمام الله ومن ينتظرهم .. أساتذة جامعة الأنبار لو قيس ما كابدوه وعانوه خلال تلك السنتين ونُقل كوثائق ما صدق بها أحد ولوقف العالم كله إكراماً وإجلالاً وتحيةً لمن يعمل مخلصاً لله وحده وما كُلف به من مسؤوليات.. الأغلب والأعم والأعظم هم العبق الخالد للعراق ولجامعة الأنبار لم ينتظروا الشكر إلا من الله .. فسقط من أساتذتنا شهداء وهم يتجهون إلى الصفوف .. سقط من تدريسيي جامعة الأنبار عشرات ممن زكى دمهم الأفعال الجبانة والمخزية لبعض المحسوبين على الجامعة .. فخٌ كبير إسمه التواصل الإجتماعي ومواقع التواصل الإجتماعي وقعت فيه الفئة الضالة المحسوبة على الجامعة .. وشايات بالجملة بالتعاون مع أطراف أخرى ، دعوات للفتنة والكذب والنفاق ومهاجمة الآخرين بلا ذنب .. كيفَ يُمكن لأستاذ جامعي أن يتخفى بإسمٍ مستعار ؟ إذن فهو يُضمر شيئاً آخر فلو كان صادقاً كي يستفيد طلبته وزملاؤه والناس من موقعه لكتب إسمه واضحاً هكذا .. لا أن يكتب إسماً هندياً وهو دكتور أو إسماً رمزياً كأسماء الفنانات ( مع إحترامي لهن ) أو يستبدل إسمه بإسم إمرأة !! ألا نأخذ الإعتبار مما حدث لنا وصحونا بلا بيوت وتركنا كل شيء خلفنا .. كتبنا وكلياتنا وأهلنا وأصدقاؤنا .. لانرى بعضاً إلا على هذه الشبكة أو يسمع أحدنا صوت الآخر .. عددٌ منا يعاني الموت والرعب والتهديد كل يوم وآخرون في أمكنة ٍ بعيدة هم وعوائلهم خرجوا على الرمال وتحملوا مالم تتحمله شعوب الأرض من ظلم كي يصلوا إلى مناطق تأويهم .. من هؤلاء ؟ من يتكلم عن الجامعة بسوء وراتبه أربعة ملايين دينار بعد أن كان تائهاً يبحث عن لقمة عيش .. ألا تكف هذه العصابات والزمر الضالة والظالمة من النيل من الجامعة في الوقت الذي يترحم فيه حتى أعداؤنا علينا ويشيد بصبرنا وتحملنا الأبعد ثم الأقرب .. هذا الأمر يتبناه فصيلٌ متآمرٌ واحد لاغير وهو من المندسين الّذين لايريدون للجامعة الخير بل شق عليهم الأمر حين وجدت الجامعة مكاناً لها فهم لايريدون لأبنائنا ان يتعلموا أو يكملوا هذه المسيرة وهم من داخل الجامعة وبيننا مرتدين أقنعة النفاق السوداء .. أسألهم أتصلّون ؟ صلاتكم غير مقبولة .. أتصومون في رمضان ؟ صيامكم غير مقبول .. لأنكم لا تريدون غير الخراب للجامعة ومنتسبيها من التدريسيين ومن مئات الموظفين وآلاف الطلبة فهم يعلنون من يقف في طريقهم كي يحققوا هذا الهدف العظيم وستبقى جامعة الأنبار سواء كانت في موقعها القديم أو في الرُمادي أو في بغداد أو أي بقعة من أرض الله وأهمس في أذانهم أنَّ الإنترنت لادين له فبرنامجٌ واحد سعره ألف دينار يكشف الأسماء وأرقام الهواتف وكلمات السر !! والمتخفين بأسماء نساء أو المتخفيات بأسماء رجال !!
ولله الأمر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب