اذكر يوم التقيتك بافراح التنصيب .. وقلت لك كلاما مقتضبا فيه الكثير من معاني الترحيب .. / قلت انك اول رئيس وزراء بغدادي نأمل منه عدلا وخيرا .. وننتظر منه املا وبشرى .. لعراق معافى من النكبات .. سالما من الحروب والويلات .
سيادة الرئيس ….
ليس المهم ان تبقى في الحكم طويلا ..المهم ان تكون قويا وحكيما .. وان تحكم سنة واحدة بقوة الحاكم العادل ..خير من عشرين سنة وانت بالحكم جاهل .
جزاك الله خيرا.. لانك صححت اخطاء من سبقك ..فلم تكن طائفيا .. ولم تكن سلطويا .. وكنت متسامحا مع الذين ينتقدونك… وطيبا مع الذين يخالفونك ..
لكنك يا سيدي …
اصبحت اليوم وبالا على البلاد والعباد .. لانك ببساطة فضلت ان تكون منتميا لحزب الدعوة على ان تكون رئيسا
للدولة .. لان السلطة أغوتك .. وأمسيت متلهفا لولاية ثانية .. و صدقت بمن نفخ فيك تزلفا ونفاقا ..من كلام غير مسؤول ومديح جله معسول .. حتى صار التخبط هواك.. والكذب والزيف مبتغاك / فلا قرار بحرب فعلية على الفساد .. ولا قرار بوقف الميلشيات التي عبثت بالبلاد .. واصبحت عجينة لينة بيد من يلويك ويسويك .. وينال منك ويلغيك .. ولانك العاجز عن حسم الامور ..تسعى اليوم لتوريط جيش الوطن في قمع مقهور.. وقتل الشباب بدم مهدور .. فزدت النار اشتعالا .. وأيقظت الشعب سجالا ..فلا خير في قائد يشتت جمع الامة ..ولا خير بك ان تركت فينا غصة وغمة .
عليك ان تعرف ان ادارة الازمة ..ليس مثل ربط الجزمة .. اراك وقد ضعت بين غزوات العشائر .. واستعراض دولة البشائر .. وبسبب هذا وذاك حلت بالعراق الفوضى والاضطربات والاحتجاحات والاعتصامات .. وانت تديرها كرها بالوعود والابتسامات .. وليس عندك من خطة .. ولا رؤية تجتاز بها المحنة .
واليوم …يا سيدي
ليس امامك سوى الاعتذار وتقديم الاستقالة.. وتهيئة حكومة انقاذ من رئيس
بالوكالة.. لكي لاتسمع اكثر مما سمعت ..من مفردات الجبن ونقص في الشجاعة .. وتراجع في الاقدام والكياسة .
عتبي /عليك وانت الكرادي البغدادي الشاطر .. ابن الطبيب الماهر / ان تقبل على نفسك كل هذه الاهانات من القريب والبعيد .. ومن الشيخ والوليد .. فلا تستحق السلطة كل هذا العناء ..ولا كل هذا الخزي والبلاء .
سيدي الرئيس .. ان غضبت من رسالتي فهذا شانك ..وان قبلتها فأنت في قمة وعيك .. فلا تاخذك العزة بالاثم .. واعلم اني لك من الناصحين .. وللعراق من المخلصين ..& ..