23 ديسمبر، 2024 5:40 م

رسالة من هادي العامري

رسالة من هادي العامري

هل تريدون المقعد البرلماني؟ خذوه فلا طاقة لي أن أقعد عليه واتمتع بامتيازاته والعوائل تهجر والحرمات تنتهك والدم العراقي يُراق بلا توقف  على يد أبشع من خلق الله، لاطاقة لي بالكرسي البرلماني والعراق يتجه للتقسيم الطائفي على لسان رجال التصريحات الطائفية، هم يريدون عراقاً ضعيفا مقسماً لاطعم للسيادة فيه.
 
 ياأخوتي وأولادي في الموصل وصلاح الدين والأنبار لاتصدقوا ماتقوله عني وسائل الإعلام فلست أنا بسفاح العصر ولا أنا بمن يروق له تهديم دوركم أو تشريدكم أو تهجيركم، ولست من فريق الممثلين بالأجساد ولا من قاطعي الرؤوس ولا ممن يتوق لهم رؤية الدماء، وعدوي داعش فقط.
 
حربنا ليست طائفية ولا علاقة لها بذلك بل إنها حرب عراقية موحدة، إلا ممن استثنى نفسه ويرى الحكم الداعشي أفضل له، لاتصدقوا الذين يقولون إن السماء لأميركا والأرض لإيران الصفوية، بل الأرض لأولادكم من أبناء القوات العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر المنتفضة ضد عصابات داعش الارهابية.
 
هل تعلمون ياأولادي أن المتحدثين عن عدم قانونية المقعد النيابي لهادي العامري لهم الحق، بل أكثر من ذلك، لأنهم يرون أن العراق ليس فيه سوى طريق المطار والمنطقة الخضراء ومستقرهم ليس في هذه الأرض، بل في فنادق أربيل وعمان.
 
أقول لكم أن هادي العامري سيحمل بندقيته حتى يُطرد آخر داعشي من الأراضي العراقية، حتى يتحقق الأمن والسلام في جميع ربوع العراق،حتى تنتهي قصة التشنج الطائفي.
 
 لست حالما أن اتولى مناصب حكومية مهمة، أو أحفز مشاعر الناس حتى أفوز في الانتخابات المقبلة، كل ذلك لايهمني، مايهمني أن نستكمل حربنا مع داعش، وأن يجلس حكماء الشيعة والسنة معا على طاولة واحدة يتصارحوا ويقتنعوا أن هذا البلد لايمكن تقسيمه على ثلاث أرجل(شيعة – سنة – كرد).
كل أهدافي اختزلها بهدف واحد، وهو أن أرى العراقيين يعيشون بآمان.
 
ولا أخفيكم سرا أن النواب الذين يفضلون المقعد النيابي على قتال داعش سيذكرهم التأريخ أسوء ذكر، والذين يحاولون تقسيم العراق ويشغلون الرأي العام  على أن داعش تمثل مذهبا معينا سيحرق التأريخ ذكرهم.
 
إن داعش عدوتنا والشيعة والسنة أخوان قاما أو قعدا فلاتصدقوا مايقوله أبناء الفنادق وأصحاب الفضائيات الصفراء.
 
أوصيكم أيها العراقيون أن لاتعطوا رقاب مستقبلكم إلى سياسيي المنافع والصدفة، الذين ماتت قلوبهم، الذين يفكرون بملىء جيوبهم قبل إرضاء ضمائرهم، سادتي الأعزاء العراق يتعرض لهجمة شرسة ولحرب غير مألوفة مع عصابات داعش الارهابية، التي تتخذ من أهلنا في المحافظات التي تحتلها دروعاً بشرية .. والله لن يضيع دم الأبرياء من العراقيين.