ـ أيها ألعبادي إذا أردتً أن تكون قائداً سياسياً..عليكً احتراف السياسة وسيلةً..لا غايةً..
ـ اسأل نفسكً: لماذا تريد أن تكون قائداً سياسياً؟..لأجل منصب..جاه..مال..أم خدمة حقيقية..
ـ حدد أهدافكً.. ومشروعاتكً.. بشكل علمي وواقعي.. ينسجم مع واقع بلدكً وثقافةِ شعبكً..
ـ وازن بواقعية وعلمية نواحي طاقتكً.. بين تحقيق هذه الأهداف والمشروعات وقدراتكً ..
ـ تذكر دائماً إن واجباتكً .. تفوق حقوقكً كمواطن .. فهل فكرتً في هذه الواجبات ؟..
ـ أنتً مسؤول.. نحو حزبكً..ونحو وطنكً..ونحو نفسكً..والأهم نحو شعبكً بكل توجهاته..
ـ أنت مسؤول لرفع مستوى بلدكً ورقيه.. ومعالجة قضاياه.. بقدرات متميزة وجديدة ..
ـ أنت مسؤول لتحقيق مصالحِ شعبكً..وليس مصالحكً..أو حزبكً..أو أقرباءكً..أو مريدكً..
ـ تأكد إن العمل السياسي: خاضع لقدرة الإنسان على ممارسته بكفاءة ومسؤولية عاليتين..
ـ هل درستً طاقتكً وقدراتكً ؟ لتضمن نجاحكً؟.. هل درستً كل المخاطر والمعرقلات؟ ..
ـ لا يكفي أن يقول الناس عنكً..انكً قائدُ سياسيُ.. بل انكً شجاع.. وتحقق مصالح شعبكً..
ـ عليكً أن تضمن جوابكً للناس أن تساءلوا: ماذا يشغلك كسياسي؟.. ولماذا أنت القائد؟..
ـ ما هي آمالكً ؟ أين جهودكً ؟ أين رأيكً وصوتكً ؟ أين وسائلكً على الواقع وليس بالكلام..
ـ كل أسبوع صارح نفسكً بواقعية.. هل خدمة وطنكً.. وشعبكً.. وحافظة عليه.. وكيف ؟!
ـ أيها ألعبادي: لا نجاح لك كقائد سياسي..إن لم تكن طموحاً.. وتعمل بجد لتحقيق طموحكً..
ـ أقولُ لك: الطموح.. ولا أقول الأنانية.. وأنادي بالتحفز..وتبنى الآمال الواسعة المشروعة..
ـ والتطلع الى المستقبل بعزم.. وثقة.. واطمئنان.. لا يكفي أن تقضي عمركً.. وأنت تراوح..
ـ عضواً في حزب..أو وزيراً..أو رئيس وزراء..لماذا لا تكون أنت زعيم الحزب وقائد الشعب؟
ـ شرط أن تكون ناجحاً في قيادة الدولة.. وتحقق منهاجكً.. وآمال شعبكً.. وعزةِ ورقي بلدكً..
ـ يجب أن لا يغريكً.. أو يعزيكً وضعً بلدكً على ما هو عليه.. لا تتحدث كثيراً.. ولا تكذب ..
ـ يجب أن يكون لديكً الطموح..لتعمل على توسيع رفعة بلدكً.. ولا تتنازل عن حق بلدكً أبداً..
ـ اعمل لزيادة موارد بلدكً..ورفع مستواه.. وقبوله المكان الأسمى بين دول العالم.. بالواقع ..
ـ فالطموح عامل أساسي في حياة كل سياسي ناجح.. طموح حقيقي مشروع.. وليس سرقة..
ـ طموح ذاتي.. وطموح عام.. لخير شعبكً.. وبلدكً.. ولخير العالم.. ولخير الإنسانية !!
ـ لا تطمح أن تكون أفضل من الآخرين.. بل أطمح دوماً أن تكون أفضل من نفسكً بالأمس ..
ـ لا تجزع من الفشل.. والإخفاقات المتكررة.. بل اعمل مستفيداً من فشلكً.. وفشل الآخرين..
ـ لا يصيبكً الغرور بالانتصار في الحرب.. فالانتصار الحقيقي بالسلام.. وتنمية وتقدم بلدكً..
ـ أيها ألعبادي..لا تؤمن..ولا تمارس أبداً..مبدأ ميكافيلي: (الغاية تبرر الوسيلة أو الواسطة)..
ـ أقمْ علاقات مع كل دول العالم لخدمة بلدكً ومصالحه.. إلا إسرائيل فلا..حتى لا تخسر بلدكً..
ـ كنْ دبلوماسياً بنجاح.. وكن صعباً بنجاح.. مثلما تكن مرناً بنجاح.. حتى لا تُكسر فتخسر..
ـ كنْ صادقاً تماماً..وتحدث بلغة يفهمها المواطن البسيط..وبالتأكيد سيفهمها المثقف والعالم..
ـ لا تتحدث بالأرقام الصماء..فلن يصدقكً أحد..حتى المختصين وحتى نفسك لا تصدق أرقامكً..
ـ تحدث كمواطن.. ومسؤول دولة.. وليس وزير إعلام.. أو كمدير وكالة أنباء تجمل سلعتها..
ـ لا تجب عن أي سؤالٍ..أو أية قضيةٍ على الفور..بل ادرسها تماماً ليكن ردكً صائباً وعملياً..
ـ تأكد إن الفساد في العراق ينخر الدولة بل يهدم كل بناء..اسأل الملك فيصل الأول.. اسألني..
ـ محاربة الفساد ليس بالأقوال..بل بضربات ذكية بالقانون وفوق القانون.. ولا تخشى أحداً..
ـ لا تجامل أحداً على حساب مصلحة الشعب..أستقيل..بل انتحر..ولا تجامل على مصالح بلدكً..
ـ أنا يا رجل:أحسدُ عبد المحسن السعدون..وجعفر العسكري..وناجي السويدي..ماتوا بشرف..
ـ فإذا أذنتْ الساعة وجه رصاصكً للأعداء مهما كانوا.. وأولهم الفاسدين فهم أول الفارين ..
ـ إن متً شهيداً.. فالوطن يبقى ويعلو..ولن ينكسر..ويسجل التاريخ اسمكً بأنك بطلُ شهيد..
ـ أيها ألعبادي: أؤكد السياسة فن الممكن..وتحقيق المصالح.. وتغيير المواقف.. والتوجهات..
ـ وأيضاً: تعديل وتغيير الخطط.. لا تحالفات دائمة.. لا تقاطعات دائمة .. ولا شعارات ثابتة ..
ـ لا أصدقاء دائميون.. لا أعداء دائميون.. مادامت الحياة باستمرار في تطور وتغيير وتقدم ..
ـ تتطلب المزيد من الأفكار والخطط وأدوات جديدة للتنفيذ..هذه هي السياسة بمعناها الحقيقي..
ـ وبعد أقول لك : يا رئيس الوزراء : فكرْ جلياً إن :
ـ السياسة تضحية..السياسة صراحة..السياسة:صدق.. وذكاء.. وقوة..والعكس غير صحيح..
ـ السياسة الايجابية.. هي السياسة الناجحة.. لا تعني التنازل مهما كان.. بل: خذ.. وطالب..
ـ تحمل المسؤولية.. لكي تنجح !! فالسياسي الناجح.. سياسيٌ شجاعُ .. ويمثل شعبهُ حقاً ..
ـ اسمع وأنصت الى أصحاب الشأن المسؤولين معك وحاورهم..فإن عزمت فتوكل على الله..
ـ السياسة يا أيها ألعبادي .. بلا ثقافة حقيقية.. وذكاء.. وتضحية = تخبط !!
ـ والإنتاج الحقيقي المثمر.. واجب السياسي !!
(التوقيع : نوري باشا السعيد) ..