ان كل تجمع مهما كان حجمه او عدده يجب ان ينضوي تحت قيادة واحدة او قائد واحد ان اي ثورة تقوم بلا قائد ستفشل والتأريخ القريب والبعيد يروي الكثير من القصص والحكايات المشابهة لقولي هذا ، نرى في الأيام القليلة الماضية تشضي كبير بين القيادات التركمانية لأسباب هم ادرى بها والشعب التركماني ليس بغافلٍ عنها ، كما معلوم لكل الأخوة التركمان وغيرهم ان التركمان ينقسمون الى خطين خط ديني وقومي ، والمحاولات الكثيرة لجمع كلا الخطين لم تنجح بسبب او لآخر ، الخط القومي هو الآخر بدأ بالتشضي الى جبهتين كل جبهة لها اجندتها الخاصة ، في تجربة انتخابات 2005 عندما دخلت الجبهة التركمانية وهي الخط القومي لوحدها الانتخابات لم تحصل سوى على مقعد واحد في كركوك ولم تحصل على وزارة او اي شيء آخر ، في انتخابات 2009 كانت اكثر ذكاءاً احسن تنظيماً تحالفت مع
القائمة العراقية، حصلت على مقعدين في كركوك والمقاعد الاربعة الآخرى التي ذهب الى ألأخوة من عرب الحويجة كانت أصوات التركمان ايضاً اذ لم يكمل اي من النواب الاربعة الآخرين في القائمة العراقية في كركوك النصاب الانتخابي بل اكملها اصوات النائب ارشد الصالحي ، هذه المرة حصلنا على وزيرين في المحاصصة للمقاعد الوزارية الوزير الاول،بمجرد جلوسه على كرسي الوزارة أستقال من القائمة ، وبعدها بفترة قصيرة سرعان ما تلاشت الوحدة اذ سمعنا بخلافات بين النواب التركمان والوزير التركماني وخلافات داخل الجبهة التركمانية نفسها وعدم وضوح الأهداف والرؤى وبوجود فضائية تركمانية تعمل لوحدها وتهمش النواب والوزير ولاتسلط الضوء على أعمالهم ومنجزاتهم ، اعضاء مجلس المحافظة في كركوك من التركمان ايضاً منقسمين الى خطين خط ديني وخط قوي بالكاد يتفقون على مسألة واحدة لا بل المناكفات فيما بينهم على قدم وساق ، كل هذا وذاك بسبب غياب القائد التركماني الذي يلم الشمل ويجمعهم تحت خيمة واحدة ، لماذا لايستفاد التركمان من تجارب الآخرين ؟ التحالف الكوردستاني مثالاً رغم الخلافات بين الحزبين الكورديين الرئيسيين وبين الأحزاب الاسلامية الكوردية المعارضة الا انها متحالفة في الانتخابات او تحت قبة البرلمان وتشكل قوة ضغط قد تفوق تحالفات أخرى كتيار الأحرار الذي يوازي مقاعده مقاعد التحالف الكوردستاني وحصوله امتيازات أكثر مما حصل عليه تيار الأحرار رغم كون تيار الأحرار ضمن اكبر كتلة برلمانية وهي الأئتلاف الوطني ،. انا كمواطن تركماني أتسائل من سأنتخب من سيمثلني في المرحلة القادمة اذ ان كل قائد من قادة تركمان بدأ حمتله الانتخابية لوحده دون الاتفاق مع الآخرين .
