8 أبريل، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

رسالة من دبلوماسي عراقي الى الدكتور حيدر العبادي المحترم

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابتداءً يا صاحب السيادة الموقر احيط سيادتكم علماً ان ابراهيم الجعفري او ما يسمى زوراً وزير خارجية العراق ما هو الا اداة لتدمير السلك الدبلوماسي العراقي، ذلك السلك الذي عرف عنه الجدية والاخلاص والنزاهة في اداء الواجب الوظيفي سواء اكان في العهد الملكي او الجمهوري. ان الموطن بشكل عام والموظف بشكل خاص يسعى وراء رزقه ورزق عائلته وكسب قوته يومه، فتراه يصفق لذلك الوزير او الوكيل للحصول على منفعة او ربح، لكن ما ان يطاح بذلك المسؤول فنرى المواطن يلعنه ويشتمه، تملقاً لصاحب العرش الجديد. وهذا هو حالنا نحن اهل العراق، رحبنا بالحسين ثم قتلناه شر قتله، صفقنا لصدام حسين في البصرة وذي قار والانبار ثم عدمناه في عيد الاضحى وسحلنا قبله المرحوم نوري سعيد باشا.
دولة رئيس، اسف ان ذهبت مقدمتي الى اوسع مما يجب لكني اود ان اضع امام سيادتكم بعض الحقائق المؤلمة بل حقائق وقحة ارتكبها وما زال يرتكبها وزيركم الجعفري منذ 2014 ، كنا نتمنى ان يكون خيراً من سابقه هوشيار زيباري ذلك الوزير الفاسد الذي ازكمت افعاله انوف الجميع بل انه وحاشيته دنس شرف الكثير من الموظفات العفيفات، نحن لسنا ضد الكر د او مع الشيعة او السنة، ولكن لو اتيت للخارجية فانك لن تجد فيها موظف كردي بدرجة محاسب او اداري، فكل الاكراد بدرجات دبلوماسية عالية والحمد لله، ولو طلبت منهم تحرير كتاب او مطالعة ستكتشف ضحالة مستواهم من حيث اللغة ومن حيث التعبير.
على اي حال دعني اضع امامكم بعض من اجراءات وزيركم الجعفري منذ تسنمه في عام 2014.
اولاً: الكل يعلم ان موازنات العراق منذ 2014 وحتى هذه اللحظة اوقفت التعيينات في جميع مؤسسات الدولة العراقية، باستثناء وزارة التربية والوزارات الامنية للاسباب معروفة، فهل استفسرتم من الجعفري كيف اصدر اوامر تعيينات لعشرات الموظفين.
ثانياً: لماذا التعيينات في وزارة الخارجية محصورة بأبناء المذهب وتحديداً من تيار الاصلاح التابع لجعفري.
ثالثاً: هل يعقل ان تدار الوزارة من قبل شخص كان يعمل في بلدية الديوانية وليس له اي خبرة في السلك الدبلوماسي، نعم دولة الرئيس ان الذي يدير وزارة الخارجية هو السيد احسان العوادي وكذلك قيس العامري اللذان عاثا فساداً ودماراً في جميع مفاصل وزارة الخارجية.
رابعاً: في نهاية عام 2014 تم تعيين السيد سامر الجبوري بدرجة سكرتير ثاني على اساس انه حاصل على درجة ماجستير، وهو من مواليد 1985 ( زوج اخت السيد احسان العوداي قدس الله سره) وفي عام 2015 اصبح بقدرة قادر سكرتير اول وفي منتصف 2017 ناقش بحث الترقية الى درجة مستشار على اساس انه يستحق مستشار في بداية 2017، وقبل اجراء مقابلة الترقية الى مستشار بيومين تم ايفاده للخارج لمدة شهر، تحت ذريعة انه موظف كفوء ولا داعي لاجراء مقابلة معه، مع العلم ان السادة اعضاء لجنة المقابلة قد اخبروا احسان العوادي بطبيعة الاسئلة التي ستوجه للسيد سامر الجبوري ومع ذلك رفض احسان العوداي اجراء المقابلة مع سامر لانه اي احسان يعلم ان زوج اخته ( لا فهم و لا علم ). اضف الى ذلك فان احسان العوداي هدد موظفي الادارية فردا فردا في حال تسريب وثائق تعيين او ترقية زوج اخته المدعو سامر الجبوري، كون سامر الجبوري من مواليد 1985 ومن الصعب التبرير بالقول انه كان مناضل او سجين او الخ من الحجج التعبانة مثل فصل سياسي او خدمة محاماة او خدمة صحفية. بالمناسبة هناك كتاب من القضاء يوضح كيفية اضافة الخدمة للموظفين الدبلوماسيين لكن الجعفري وحاشيته اخفوا هذا الكتاب كونه يعريهم ويعيد جميع من تمت ترقيتهم من قبل الجعفري الى عناوينهم الوظيفية الادارية والمالية.
خامساً: طلب الجعفري قبل اكثر من عام من مجلس الوزراء الموافقة على استبعاد عشرات الموظفين السنة بعد ان قام المدعو حسين يونس رئيس الدائرة الادارية بتهيئة واعداد قوائم بالاسماء غير المرغوب فيها في وزارة الخارجية ليتم الابقاء على الموظفين الموالين لشخصه. مع العلم ان الموظفين السنة الذين ينوي الجعفري استبعادهم يعتبرون من خيرة الكوادر الدبلوماسية في العراق لما يمتلكونه من خبرة ومعرفة وشهادات عليا في القانون والسياسة والدراسات الاكاديمية ذات الصلة بمهنة موظف الخدمة الخارجية، خصوصاً ان بعضهم يعمل في وزارة الخارجية منذ اكثر من 30 سنة، وقد قضوا جل حياتهم وشبابهم خدمة للوطن من امثال شامل الحديثي وغيره.
صاحب السيادة لا اضيف شيئاً جديداً ان قلت ان الجعفري لا يفقه ولا يعرف شيء عن الدبلوماسية، والدليل ان معاليكم يستطيع تصفح اليوتيوب وستجد ان الجعفري يقول ان دجلة والفرات ينبعان من ايران بل ستجد ان الجعفري يطلب الانفتاح على داعش، واعتقد ان الدخول على الانترنيت لن ياخذ من وقتكم سوى دقيقية لتتاكد مما نقول. ان رجل بهكذا عقلية متردية لا يمكنه قيادة وزارة سيادية مثل وزارة الخارجية.
كما اود ان احيط معاليكم دراية ان للجعفري حالياً اربع مستشارين اولهم احسان العوادي للشؤون السياسية وهو مهندس طرق وجسور سبق وان عمل في دوائر البلديات، والثاني قيس العامري خريج قانون مسائي عام 2012 بمعدل 58 بالمئة وهو المسشار القانوني، والثالث هو احمد جمال مستشاره الصحفي سابقاً سبق وان كان يعمل مضمد ( تمركي ) كما يسمونه في مصر، والرابع هو حسين يونس خريج كلية التربية الرياضية وهو بمثابة مخبر سري للجعفري وزبانيته. هؤلاء المستشارين الاربعة هم من اعد قوائم باسماء الموظفين السنة من اجل طردهم تحت ذرائع شتى.
السؤال المهم، اين كانت الاجهزة الامنية والقضائية والمخابراتية بعد عام 2003 عن هؤلاء الموظفين الذين ينوي الجعفري طردهم، خصوصاً ان الوزير السابق هوشيار زيباري قد قام باستبعاد عشرات الموظفين البعثيين وازلام النظام البعثي خلال عامي 2004 و 2005 وصرح زيباري في عام 2006 ان وزارة الخارجية خالية من البعثيين والصداميين والمندسين، وتصريح زيباري موجود على صفحات الانترنت.
صاحب السيادة لقد طلب الجعفري من مجلس الوزراء الموافقة على استبعاد عشرات الموظفين السنة بذريعة واهية لم تنطلي حتى على السذج وهي عدم كفاءتهم، وعلى هذا الاساس تم تشكيل لجنة من المخابرات والامن وجميع اعضاء اللجنة من اتباع حزب الجعفري، وعندما راجعت اللجنة كفاءة الموظفين المراد طردهم من وزارة الخارجية تبين لها انهم موظفين اكفاء واصحاب اختصاص ومن الصعب الطعن بمهنيتهم، الامر الذي وضع الجعفري وزبانيته بموقف محرج.
سادساً: ان السيد الجعفري غض الطرف عن اصحاب الشهادات المزورة بعد ان تاكد ان جميعهم من اتباعه وغض النظر عن جميع المتهمين بقضايا مالية كونهم من اتباعه.
سابعاً: ان الموظفين الدبلوماسيين العراقيين العاملين في مقر الجامعة العربية الذين سبق وان اعتبرهم الجعفري مفصولين من وظائفهم كونهم رفضوا العودة الى العراق لانهم يعلمون جيداً ان عودتهم الى العراق يعني انهم سيواجهون تهم ما انزل الله بها من سلطان، لذلك فضلوا البقاء في مصر وبعضهم فضل البقاء في مقر المؤتمر الاسلامي والبعض الاخر فر الى دول اخرى حفاظاً على مصيره ومصير عائلته
ثامناً: يقوم الجعفري بمنح بعض الموظفين زوراً كتب شكر وتقدير لمنحهم قدم وظيفي ليسهل عملية ترقيتهم او عملية نقلهم للبعثات العراقية في الخارج.
تاسعاً: يقوم الجعفري بتشكيل لجان تحقيقية مع بعض الموظفين، فيقوم السيد احسان العوداي بالاتصال برئيس اللجنة التحقيقية وابلاغه بنوع العقوبة الواجب اتخاذها بحق الموظف قبل بدء التحقيق، وفي سابقة خطيرة ولكثرة العقوبات التي اصدرها الجعفري بحق الموظفين السنة، فانه قرر ان يتم حصر الموظفين السنة في الدائرة الاقتصادية ودائرة افريقيا والدائرة القنصلية.
عاشراً: لقد عين السيد الجعفري احد اقاربه الدكتور ياسر بدرجة سكرتير ثاني كمعاون لعميد معهد الخدمة الخارجية وتحته الدكتور رعد البرهاوي بدرجة مستشار، فهل يجوز ذلك ؟؟؟ علماً اننا سمعنا مؤخراً ان الدكتور ياسر قد ناقش بحث الترقية الى مستشار مع العلم ان تاريخ تعينه في عام 2014 بدرجة سكرتير ثاني وتمت ترقيته الى مستشار بحجة الخدمة الصحفية، ولا اعرف اي خدمة صحفية يتكلمون عنها، والكل يعلم انه خريج علوم سياسية، اللهم الا اذا كانوا يقصدون عمله في قناة بلادي، وهنا اقول ان قناة بلادي ليست قناة رسمية للدولة لكي يتم اضاقة خدمتها للسلك الدبلوماسي، ثم متى تخرج دكتور ياسر من الكلية، واذا قلنا جدلاً انه كان يدرس ويعمل في قناة بلادي فهذا مخالف للقانون لانه لايجوز اضافة الخدمة الجامعية والصحفية في وقت واحد لان هذا تحايل صريح على القانون ؟؟؟؟
احدى عشر: شكل الجعفري لجنة لمقابلة الموظفين المستحقين الى الترقية لدرجة مستشار منذ 2012 و 2013 و 2014 و 2015، 2016 واغلبهم موظفين مسلكيين تدرجو في الوظيفة منذ خمس وعشرين عاماً، وبغية افشالهم وعدم ترقيتهم قام الجعفري بتشكيل لجنة صورية، لترقية اقاربه و اتباعه وغض الطرف عن الموظفين المستحقين للترقية منذ سنوات مع العلم ان الترقية هو استحقاق وظيفي. لكي يقول الجعفري انه لم يتدخل بل انه شكل لجنة لهذا الغرض وان اللجنة هي التي قررت، والكل يعلم ان احسان العوداي هو الذي يامر وينهي من خلف الستار. وان السادة مستشاري الجعفري وزبانيته ومن على شاكلتهم يرفضون اتباع القدم الوظيفي وهو امر متبع في جميع دول العالم لان السادة مستشارين الجعفري يتهمون الموظفين القدامى بالبعثية والصدامية ووووو، اما الموظفين التابعين لهم فيقومون بترقيتهم باسرع وقت والدليل ان اغلب الذين عينهم الجعفري لا يجيدون كتابة مطالعة او مسودة كتاب، فكل ما يعرفونه هو (القيل والقال)، واعمال السكرتارية والتجسس على زملائهم الموظفين والسمسرة وان بعض من مقاهي ومطاعم 14 رمضان في المنصور شاهدة على شراء وبيع الذمم.
بل ان اعضاء اللجنة الاربعة ( هالة الجميلي و حامد الجبوري وعادل مصطفى والوكيل شورش) لا يجيدون اللغة الانكليزية ما عدا هالة الجميلي فكيف تم تعيينهم بدرجة سفراء ؟؟ ولو سمحت لي الظروف ان اكون رئيس لجنة لمقابلتهم والاطلاع على قابليتهم الوظيفية لما نجح منهم احد، فالسيدة هالة كانت شرطية في وزارة الداخلية والسيد شورش لا يهش ولا ينش، والسيد عادل خريج قسم الكيمياء، وحامد الجبوري قضى جل حياته محامي في محكمة البياع يدافع عن المطلقات و (النكرية)، ولا ادري ما علاقتهم بمعرفة الموظف الدبلوماسي الجيد من عدمه؟؟؟ اما السيد مقرر اللجنة احمد غانم ( جيب ليل واخذ عتابه ).
اثنى عشر: ان اغلب الموظفين الذين رشحهم الجعفري لشغل وظيفة سفير والذين تم رفضهم في مجلس الوزراء والحمد لله، لا يفقهون اي شي في العمل الدبلوماسي، بل ان بعضهم لم يكتب تقرير او مقال سياسي في حياته، كونهم اقضوا حياتهم في مكاتب السكرتارية وجلب الهدايا والسمسرة. ولم يتم ادراج موظفين اكفاء مثل شامل الحديثي او مهدي الجبوري.
اخيراً هنالك فضيحة قام بها دبلوماسي عراقي مع فتاة روسية، تفيد الفضيحة ان الدبلوماسي العراقي تعرف على البنت الروسية من خلال الفيس بوك وتفقا ان يكون القاء في دبي، وتبين ان الدبلوماسي العراقي سرق مبلغ من البنت الروسية وهرب، وقد ابلغت السلطات الروسية مكتب الجعفري بذلك الدبلوماسي وارسلت له صورة من الجواز عن طريق المراسلات بين السفارة الروسية والعراقية في الكويت كون البنت الروسية تعمل في السفارة الروسية في الكويت، وتدخل والد هذا الدبلوماسي المتنفذ في الدولة لغلق الموضوع وارجاع المبلغ مع هدية للبنت الروسية لتسوية الفضيحة ومن ثم نقل الموظف الدبلوماسي السارق الى سفارة جمهوية العراق في طهران، تقديراً له على سرقته، مع العلم ان هذا الدبلوماسي سبق وان عمل في جنيف وعاد الى مركز الوزارة نهاية عام 2015..

الدكتور حيدر العبادي المحترم
نرجوكم بصفتكم الوظيفية الرفيعة التدخل على اعلى المستويات لايقاف مهازل الجعفري وتصرفاته المفضوحة، خصوصا وان عشرات من اعضاء البرلمان العراقي طلبوا استجوابه بتهم الفساد المالي والاداري، لكن يبدو ان اسياده العجم قد عطلوا ذلك الاستجواب الذي كان يمكن له اقالة الجعفري من منصبه. كما نرجو تدخلكم الشخص لابعاد احسان العوداي وقيس العامري وحسين يونس وحامد الجبوري وسامر الجبوي عن ادارة وزارة الخارجية من خلف الكواليس واستبدالهم بموظفين اكفاء ومن ذوي الخبرة والكفاءة. مع العلم ان هنالك عشرات الموظفين الشيعة والسنة والاكراد مهنيون واكفاء ومتميزون لكن عيبهم الوحيد انهم ليسوا متملقين بما يكفي لارضاء احسان العوادي او قيس العامري.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب