22 ديسمبر، 2024 8:36 م

رسالة من السكرتير العام للحزب الشيوعي الروسي غينيادي زوغانوف

رسالة من السكرتير العام للحزب الشيوعي الروسي غينيادي زوغانوف

الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
( اوقفوا حملة الاضطهاد للشيوعيين وأطلقوا سراح المعتقلين الشيوعيين)
ترجمة واعداد الدكتور نجم الدليمي *
مقدمة ::
نشرت جريدة البرافدا بتاريخ 5-6/اكتوبر \ 2021، وجريدة روسيا السوفيتية في 5\10\2021، رسالة السكرتير العام للحزب الشيوعي الروسي زوغانوف موجه للرئيس بوتين يطلب فيها بوقف الاضطهاد واطلاق سراح المعتقلين، ونظراً لا همية الرسالة تم ترجمتها الى اللغة العربية لما فيها من فائدة للقارئ الكريم.
1–بدأ غينيادي زوغانوف في رسالته، اذ اشار الى ان الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17-19 \10/ 2021 قد انتهت، وبعد ذلك سوف يتم انتخاب اعضاء البرلمان للجان المتخصصة. ان حزبنا الشيوعي الروسي تحالف مع56 منظمة اجتماعية وقوى سياسية شاركوا في عملية الانتخابات البرلمانية على ضوء برنامج حزبنا الشيوعي الروسي، وان حزبنا لديه خبرة فيما يتعلق بتشريع القوانين التي تخص الوضع الاقتصادي والاجتماعي… والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن ومن اجل تطوير بلدنا روسيا وفي كافة المجالات. ان مشروع الميزانية الحكومية للسنوات القادمة، ينبغي ان يتم اعطاء الاولوية للمواطن، لان هدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية هو الإنسان بالدرجة الأولى. لقد حصل حزبنا الشيوعي الروسي على دعم ومساندة كبيرة من قبل الشعب الروسي، وحسب الاحصائيات فان اكثر من عشرة من الملايين من المواطنين الروس قد صوتوا لصالح حزبنا الشيوعي الروسي ولصالح الحركة اليسارية في روسيا، انهم صوتوا لحزبنا ولبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
2– يؤكد زوغانوف انه خلال اكثر من ربع قرن يعتبر حزبنا الشيوعي الروسي احد اهم القوى السياسية الفاعلة في المجتمع الروسي ( حزب لديه هيكل تنظيمي مركزي وفي جميع انحاء روسيا، ناهيك عن التنظيمات الجماهيرية والمهنية….). ان حزبنا وثيق الصلة والتنسيق مع القوى السياسية الحليفة له من القوى الوطنية والتقدمية واليسارية ومع المنظمات الاجتماعية وان حزبنا يشعر ويتحمل المسؤولية الكبيرة اتجاه شعبنا ودولتنا. ان هدفنا الرئيس هو الحفاظ على روسيا وتعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية…، وعلى مختلف المجالات لاننا نشعر هناك تزايد من المخاطر الجدية التي تواجه بلدنا وشعبنا اليوم ومنها (( الحرب الهجينة)) وهذه الحرب تمر اليوم في ظروف ازمة تواجه النظام العالمي، ( اي ازمة تحمل طابعاً عالمياً، لان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يواجهون ازمة ذات طابع بنيوي شملت كافة المجالات، وفشل هذا النظام من ايجاد حلول لهذه الازمة، لان السبب الرئيس في الازمة يكمن في الاساس الاقتصادي المتمثل بالملكية الاحتكارية لوسائل الانتاج، وعلى هذا الأساس يتوهم الطغاة من الامبريالين ان اسلوب الحرب القذرة هي احد الاساليب الرخيصة لحل ازمة نظامهم المأزوم بنيويا اضافة الى صنع السيناريوهات السوداء والخبيثة من اجل الخروج من ازمة نظامهم، وان هذه الاساليب الدنيئة وغيرها والرهان عليها رهان خاسر وطريق مسدود لهم).
3–يبين زوغانوف، يلاحظ في الفترة الأخيرة ان عدد من كبار المسؤولين في السلطة الحاكمة في روسيا لا يقرون ولا يعترفون بوجود هذا الخطر الجدي اتجاه بلدنا. ان الانتخابات البرلمانية ووفق (( الرؤيا الجديدة)) وهي: 3 ايام للانتخابات البرلمانية والانتخابات عبر الانترنيت…، ان هذه الرؤيا تشكل (( القنبلة)) الخطيرة على المجتمع الروسي، فهي اليوم اوغدا ستعمل على تفحير الوضع في البلاد وسوف تعم الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد الذي تم بنائه من قبل شعبنا وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية وعبر سنوات طويلة.
4–يؤكد زوغانوف ان حزبنا الشيوعي الروسي يرغب بتعزيز وتوثيق العمل البرلماني مع الكتل البرلمانية الرئيسة في مجلس الدوما ( البرلمان) من اجل مصلحة بلدنا وشعبنا وبالمقابل نلاحظ ونشعر هناك ممارسات وضغوطات على حزبنا الشيوعي الروسي، انها ممارسات وسلوك بوليسي بامتياز موجهة ضد اعضاء واصدقاء حزبنا الشيوعي الروسي ومن النشطاء الحزبين والجماهيرين، واصبحت هذه الممارسات والضغوطات علنية ومرئية للجميع وتتصف بالقسوة والعنف اللامبرر ضد جماهير حزبنا الشيوعي الروسي وخاصة عبر المظاهرات السلمية والمجازة قانونياً
5–في20\9 و25\9\2021، وفي اللقاء الجماهيري للحزب في ساحة بوشكين في موسكو وبحضور عدد من اعضاء البرلمان من حزبنا وعبر الحملة الانتخابية البرلمانية للحزب وهذا تم وفق القانون بالمقابل يلاحظ غياب التكافؤ بين الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية وخاصة فيما يتعلق بالاعلام المركزي، اذ يحتكر الحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة هذا الاعلام لصالحه بالدرجة الأولى، ولم يبقى امام حزبنا الا التجمعات الجماهيرية السلمية للتحدث معهم حول برنامجنا الانتخابي، و خلال ذلك هاجمت القوات الخاصة وقوات الشرطة هذا التجمع الجماهيري وقامت هذه الاجهزة باحتجاز عدد غير قليل من اعضاء واصدقاء حزبنا وعدد من اعضاء البرلمان من الشيوعيين الروس، بالرغم من ان اللقاءات الجماهيرية سلمية وقانونية، و يتم تبرير الاعتقال لاعضاء البرلمان بحجة الاشتباه هي حجة غير مقبولة اصلاً،وكذلك تم اعتقال اكثر من100 شخص من رفاقنا المرشحين للانتخابات البرلمانية واعضاء حزبنا، وتم توجيه تهم لهم
وفق القسم الثاني، المادة 20 ثانياً من القانون الاداري وكأنهم مذنبين ( جناة) وهذه المادة تطبق على من يخالف القانون وكذلك يتطلب مصادقة من قبل المحاكم المختصة، في حين أن التجمعات الجماهيرية لحزبنا هي قانونية ولا تتعارض مع القانون، انه نشاط سلمي \ قانوني خلال فترة حملة الانتخابات البرلمانية، وان اللقاءات التي يقوم بها اعضاء البرلمان من الشيوعيين لا تحتاج إلى موافقة من الجهات الادارية وخاصة فيما يتعلق بالحملة الانتخابية البرلمانية والتهيئة لها ( هل يمكن ان يحصل هذا مع الحزب الحاكم، وحزب جيرنوفسكي… ؟). ان جميع التهم الموجهة ضد رفاقنا.. هي تهم غير قانونية ومخالفة للدستور، لان لقاء عضو البرلمان مع جمهوره وتوضيح برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي…. لجمهوره شيئ مسموح به وليس هناك اي تعارض مع القانون وكما لا يوجد اي مبرر قانوني لاعتقال منسق الجبهة اليسارية، س.س.اودليتسوف وكذلك عضو حزبنا ي. ا.اينكالجيفا والعالم المعروف والسياسي الاجتماعي ب.يو.كاغارلياسكي…؟.
6– في 28\9\2021، قامت القوات الخاصة بمحاصرة وتطويق ضد النائب الأول للبرلمان الروسي مكان مقر عمله ي.ي. ملينكوف ( بروفيسور في جامعة موسكو سابقاً) ويعد هذا اسلوبا تعسفيا واستبداديا اتجاه النائب الأول للبرلمان الروسي وكذلك مع مساعديه الذين قدموا طلب الاعتراض والطعون والادلة على الاسلوب اللاقانوني للجهات المختصة ( المحاكم) حول عملية تزوير الانتخابات البرلمانية بالضد من الارادة الشعبية، وبسبب هذه الاجراءات اللاقانونية ضد رفاقنا قام الممثل القانوني لحزبنا في موسكو م.ي.بيدجيف بالاعتراض حول انتهاك وخرق القانون والدستور. وكما قامت القوات الخاصة وقوات الشرطة باقتحام مقر الجنة الحزبية ( اللجنة المنطقية) لمنظمة الحزب الشيوعي الروسي في موسكو وتم اعتقال عضو البرلمان للدوة الثامنة الرفيق س.ب.اوبوغوف، وعضو برلمان موسكو، ي. يو.يانجوك،وعضوي منظمة الحزب في موسكو وهم ب.ف.ميزكين، و ب.ف ايفانوف، وعضو حزبنا الشيوعي الروسي م. ا.ترانسوف وف.س.جوكوفسكي مساعد لعضو البرلمان الروسي وعضو المجلس المحلي في موسكو س.س.تسوكاسوف ومن نشطاء الجبهة اليسارية ومنهم ل.م.رازفوزشايف والصحفي ا.ف.ارميان ومن اعداد المعتقلين يوجد عدد من المرشحين للبرلمان في هذه الحملة للاعتقالات، وان اعتقال هؤلاء الرفاق كان غير قانوني ويجب ان يصدر امر الاعتقال من الجهات المختصة وليس من قبل القوات الخاصة اوالشرطة.
7–يوضح غينيادي زوغانوف، انه بما لا يقبل الشك فيه،ان جميع هذه الخروقات التي تمت ممارستها ضد رفاقنا واصدقائنا من اعضاء برلمان ومن مرشحين للبرلمان وغيرهم بخصوص اعتقالهم،يلاحظ ان من اصدر الامر ومن نفذ الامر من قبل الجهات الرسمية ( القوات الخاصة، قوات الشرطة…) وقد تم بعلم وموافقة القيادة المتنفذة في السلطة الحاكمة في موسكو، ولم يتم الالتزام لا بالدستور، ولا بالقانون ولا بالمخاطر التي يمكن أن تظهر في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي…. في البلد، والا كيف يتم التحقيق مع السكرتير الاول لمنظمة الحزب في اقليم خباروفسكي، الرفيق ب. ف.بيرفيزنتسوفا، ومنظمتنا في هذه المقاطعة قد حققت فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية اكثر من حزب السلطة وحزب جيرنوفسكي ( محافظ هذه المقاطعة تم ترشيحه من قبل الرئيس بوتين وهو من حزب جيرنوفسكي، والمحافظ السابق هو ايضاً من حزب جيرنوفسكي وتم اعتقاله من قبل قوة خاصة من موسكو بوجود تهم القتل والفساد المالي والإداري….. ) وتم اعتقال سكرتير منظمة حزبنا وبتهم باطلة لانه تحدث في اللقاء الصحفي وعرض وجهة نظره. هل هذا يعد تصفية حسابات سياسية؟!.
8–في 1\10\2021، يلاحظ من الامور التي تثير الاستغراب والاستياء، هو ان يتم خرق للقانون باعتقال عضو برلمان موسكو ورئيس كتلة الشيوعيين في برلمان موسكو الرفيق ن.غ.زوبريلينا وان التهمة الموجهة اليه وفق القسم الخامس المادة،20 ثانياً من القانون؟، وبحجة انه نظم اجتماع جماهيري غير قانوني؟ ( سؤال مشروع؟ هل يمكن ان يحدث ذلك مع الحزب الحاكم حزب روسيا الموحدة؟). لقد اصبح الامر واضحاً ومعروفا لنا، انه عمل مقصود وغير قانوني، ولن يصب في مصلحة المجتمع الروسي، انه عمل سياسي رذيل وغير لائق، انه عمل تصفية حسابات سياسية بالدرجة الأولى.
9–يؤكد زوغانوف اود ان اشير اليكم ( المقصود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، ان كل ما ادعت به القوات الخاصة وقوات الشرطة واجهزة الامن ضد جميع رفاقنا واصدقائنا وتوقيفهم وممارسة الضغوطات المختلفة ضدهم هي اساليب غير قانونية وتتعارض مع الدستور والقانون الروسي وكذلك تتعارض ايضاً مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المواطنين في التعبير عن آرائهم، بدليل ان احد رفاقنا قد مضت عليه اكثر من سنة في السجن ولم توجه له تهمة وبشكل رسمي وهو الرفيق رئيس كتلة الشيوعيين في مقاطعة اوركوتسكي الرفيق ا.س.ليفجينكو وهو في السجن ((ماتروفسكي تشيني)) ( هذا احد السجون المركزية للسجناء السياسين بالدرجة الأولى بدليل تم اعتقال اعضاء لجنة الدولة للطوارئ عام 1991، ومنهم المارشال يازوف وزير الدفاع السوفيتي، والجنرال كرجيكوف رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية،( كي جي بي) وغيرهم من قادة الحزب الشيوعي السوفيتي.
10– زوغانوف يخاطب الرئيس الروسي بوتين، اود ان اشير اليكم اليوم مرة اخرى حول اسلوب محاربة واضطهاد افضل شخصية ادارية ناجحة في ادارة الاقتصاد الوطني المعروف بافل غرودينين رئيس سفخوز ( مزرعة) لينين، ( كان مرشح الحزب للرئاسة روسيا) ورئيس التعاونية الانتاجية (زفيتيكوفسكي) تحت قيادة الرفيق عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي اي.اي كازانكوفا، وان جميع الاجراءات المتخذة ضد هؤلاء من الرفاق الكفؤين والمخلصين في عملهم هي اجراءات غير قانونية ( لها طابعاً سياسياً وايديولوجيا… بالدرجة الأولى)، وقدم حزبنا في كل قضية وجهت ضد رفاقنا توضيحات وادلة كاملة حول الموضوع للادعاء العام ووزارة الداخلية الروسية يفندون جميع التهم الموجهة ضد رفاقنا.
11–السيد الرئيس فلاديمير بوتين ::
من جديد اتوجه اليكم بالنداء العاجل في هذا الظرف الصعب والمعقد والقاسي والخطير الذي يواجه بلدنا وشعبنا، وان دولتنا العظمى تواجه اليوم مرحلة خطيرة وتمر في مرحلة دراماتيكية خطيرة في تاريخها الحديث، فمن الضروري علينا جميعاً اليوم من ان نوحد الصفوف من اجل انقاذ مجتمعنا من هذا الوضع الصعب والخطير. ان بلدنا اليوم يحتاج إلى اتخاذ قرارات ذكية وعقلانية وقوية وحاسمة وليس لاتخاذ قرارات القوة البوليسية كحلول للمشاكل المعقدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية…. التي تواجه شعبنا. ان جوهر نظام الانتخابات البرلمانية والذي تمثل ب 3 ايام، والانتخابات عبر الانترنيت.. هذا النظام قد تخلت عنه كثيراً من الدول المتطورة في العالم. ان هذا النظام يحرم من تطلعات شعبنا نحو التقدم والتطور والاستقرار. ارجوا منكم، كضامن للدستور ومن اجل ان تستخدم كامل صلاحياتكم الدستورية من اجل اتخاذ الإجراءات الصارمة اتجاه الذين خالفوا وخرقوا الدستور والقانون وتعاملوا بقسوة غير مبررة واعتقلوا رفاقنا واصدقائنا خلافاً للدستور والقانون. ان املي الصريح والصادر هو ان لا تتكرر من مثل هذه الحالات المخالفة للدستور والقانون ضد رفاقنا واصدقائنا في المستقبل.
##غينيادي زوغانوف، السكرتير العام للحزب الشيوعي الروسي ورئيس كتلة الشيوعيين في مجلس الدوما ( البرلمان).
##**وجهة نظر ::
**نعتقد ان رسالة زوغانوف فيها نوع كبير من المرونة اتجاه ما يتعرض له الحزب ومنذ فترة غير قصيرة ولكن دائماً تشتد الحملة ضد الحزب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وبشكل مرعب ومخيف. وكان يتطلب من زوغانوف ان يطالب السلطة بالافراج الفوري للمعتقلين من اعضاء واصدقاء الحزب، لانها اعتقالات تحمل طابعاً سياسيا بامتياز.
**ان الهجمة الهستيرية والمرعبة من قبل اعلام السلطة ومويديها من المحللين السياسيين وووو،ومن الليبراليون والاصلاحيون داخل السلطة ومن خارجها، ضد الحزب الشيوعي الروسي، انها حملة عداء للحزب والشيوعية وعبر كافة وسائل الإعلام وخاصة التلفاز الحكومي والخاص. انهم يخشون من تنامي دور ومكانة الحزب الشيوعي الروسي في المجتمع الروسي، ويعود سبب ذلك الى النهج الليبرالي والنيواليبرالي المتبع اليوم في الميدان الاقتصادى والاجتماعي… لانه الحق الضرر في الغالبية العظمى من المواطنين الروس انه نهج يخدم الاغنياء فقط وبالدرجة الأولى.
** معروف ان الحزب الحاكم، حزب روسيا الموحدة حصل على الاغلبية القانونية في البرلمان، اذ حصل على 300 مقعداً في البرلمان واصبح هذا شبه عرفا ومنذ اكثر من دورة انتخابية، ناهيك عن حلفائه في البرلمان وهم حزب جيرنوفسكي وحزب روسيا العدالة وكتلة المواطنين الجدد التي فازت في الانتخابات البرلمانية، فهؤلاء جميعهم لديهم موقف واحد اتجاه الحزب الشيوعي الروسي واتجاه كتلة الشيوعيين الروس في البرلمان. وان الحزب الحاكم لم يشرك اي حزب من الاحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية في السلطة التنفيذية، بالرغم من ان الحزب الشيوعي الروسي احتل المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية.
**ان روسيا الاتحادية تواجه اليوم فعلاً صعوبات ومخاطر جدية في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي، وان الخطر على روسيا الاتحادية اليوم ينبع من الداخل بالدرجة الأولى بسبب الاستمرار بالنهج الليبرالي والنيواليبرالي المتبع حالياً والذي الحق الضرر الكبير للغالبية العظمى من المواطنين الروس، انه نهج يخدم مصالح الاقلية من المجتمع الروسي ومن هنا ينشا الخطر الداخلي ويمكن ان يتم استخدامه من قبل القوى الخارجية وبالتالي يلعب العامل الخارجي الدور الفاعل والمنظم والموجه للعامل الداخلي وهذا ما حدث للاتحاد السوفيتي للفترة 1985-1991. ان الحل الوحيد والجذري يكمن بالتخلي عن هذا النهج المدمر والعمل على تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية واعادة النظر بنتائج الخصخصة منذ عام 1992 ولغاية اليوم، والعمل بمجانية التعليم والعلاج والسكن بشكل حقيقي كما كان سابقاً في الاتحاد السوفيتي، وكما يتطلب ايضاً التركيز على تطوير القطاعات الانتاجية بالدرجة الأولى والتخلص من احادية الاقتصاد الوطني، الذي يعتمد على قطاع النفط والغاز…..، واخذ من التجربة الصينية وبما يتناسب ويتلائم وواقع روسيا والشعب الروسي من اجل تحقيق نوعا من العدالة الاجتماعية النسبية في المجتمع الروسي.
ملاحظة :: ان وضع الارقام للرسالة قد تمت من قبل المترجم.
10\10\2021