7 أبريل، 2024 10:13 م
Search
Close this search box.

رسالة مفتوحة للنائب بهاء الاعرجي والدكتور عامر الخزاعي

Facebook
Twitter
LinkedIn

مؤسسة الشهداء رحمهم الله جميعا سكنوا المقابر الجماعية قبل ان يروا ويسمعوا ويتوطن بهم الهم والغم ويصابون بضغط الدم والسكري واوجاع المفاصل وهم يقفون كالمتسولين على ابواب بعض المسؤولين. حقا هي مؤسسة للشهداء هي هادئة ساكنة وديعة لايسمع لها صوت وتلهج بالشكر ان جاد احدهم بمكرمة .  عند استلامي هوية الشهداء انتابني شعور غريب عدت الى ايام الطفولة والصبا وكيف ارى اخي الشهيد وهو يكبر ليخبرني بانه يريد الزواج وبعد تسعة اشهر اثناء الانتفاضة الشعبانية انقطعت اخباره واستمرت رحلة البحث سنين في امن الحلة وامن كربلاء ومعسكر المحاويل والرضوانية وسجن معسكر الرشيد بدون جدوى ،ولدت زوجته ابنا لم ير اباه ورافقت رحلة البحث المضني اجراءات التحقيقات الامنية في منطقة السكن والدائرة وزيارات المختار الليلية لملء الاستمارات التفصيلية ومرض والدته من الحزن الذي انتهى بوفاتها والخوف اليومي من المجهول عند اية طرقة باب وقلبك يتقطع عندما يهرب الاطفال الى زوايا الدار المظلمة وقد اصفرت وجوههم ،انتهت رحلة البحث بعد 2003 في مقبر جماعية بكربلاء المقدسة وبهوية حمراء موقعة من  مؤسسة الشهداء بكينا حينها على الشهيد وعلى ام الشهيد                                                                                                                
وللموضوع صلة برحلة مابعد الهوية ، منذ اكثر من عام ونصف وانا لم استطع ان اجد فرصة عمل لابنتي التي تحمل شهادة الهندسة من الجامعة التكنلوجية لافي الوزارة التي اعمل فيها ولا في الوزارات الاخرى تاتي الدرجات وتذهب الى ذوي المسؤولين وذوي المجتثين وذوي الذين اثروا سابقا والى كل من ليس له علاقة بذوي الشهداء . وعندما تناشد المسؤول الذي يرفض مقابلتك وانت موظف في دائرته ان يكرم الشهيد باعطاء فرصة لذويه اسوة بالاخرين ياتي الجواب (يحفظ) ولما ترجوه مرة اخرى يقول لك مدير مكتبه (اترك الموضوع الوزير قافل) . قبل ايام طرحت  الموضوع على السيدة معاون مدير عام الموازنة في وزارة المالية ورجوتها ان تتعامل مع ابناء ذوي الشهداء بجزء قليل من الاندفاع التي تعاملت به مع الصحوات  سيما وان التعليمات خصصت 10% لذوي ا لشهداء وان اغلب الوزارات اسقطت هذا الشرط
وقبل ان انهي كلامي امتلكها الغضب ورفعت صوتها ودارت براسها لجهة الهواتف المسطرة امامها وهي تردد بعبارات انفعالية ليس لنا علاقة بالموضوع الوزارت لها الحرية بالتصرف ولا نملي عليهم شئ اذهب الى مؤسسة الشهداء هي المسؤولة. راجعت مؤسسة الشهداء في الكرادة قالوا في ساحة الاندلس هناك قالوا في الوزيرية هناك قالوا في الخزينة المركزية بشارع الرشيد الذي اكتض بالمراجعين من امثالي متجمهرين امام باب حديدي صغير والنساء تفترش الارصفة منظر محزن  جعل المارة واصحاب المركبات  يتسالون من هؤلاء؟ فيأ تهم الجواب من اصحاب المحلات المتضايقين (ذوي الشهداء) . بعد ايام وصلت وفوجئت من كلام اللجنة بان ابتي  لاترتبط باي صلة بعمها شهيد الانتفاضة الشعبانية وانها ترتبط به قبل 2003 وان تكرمت اللجنة وقدمت المساعدة فعليها ان تقدم شهادة المتوسطة الحاصلة عليها قبل 2003 بدلا من شهادة الهندسة لتعين (  موظفة خدمات ) ان سارت الامور على مايرام .انتهى بنا المطاف في وزارة العمل لتسجل ضمن قوائم العاطلين وعند طلبهم المستمسكات ابرزنا هوية الشهداء ضمنها اعادها الموظف بأدب كونها غير مطلوبة   اعتقد ليس كل التقصير يقع على عاتق القائمين بادارة المؤسسة ولااشكك بمقدرة ومصداقية الدكتور عامر الخزاعي ولكن قانون المؤسسة لايرتقي الى عظم الكارثة التي حلت بذوي الشهداء وعلى المسؤولين ان يجتهدوا بتعديل القانون واصدار التعليمات الملزمة باعطاء هذه الشريحة المناضلة حقها في الحياة .        
واقترح:                     
1- التنسيق الدائم مع وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في ابراز دور الشهداء وكارثة المقابر الجماعية.    
2- اقامة الندوات والمهرجانات الوطنية والعالمية التي ترسخ ثقافة دور الشهيد بمشاركة نخبة من ذوي الشهداء فهم خير من يمثل قضيتهم.                  
3- تتبنى المؤسسة اقامة الدعاوى لدى المحاكم المختصة ضد كل من يتعمد الاساءة او اهانة ذوي الشهيد وتجريم اية جهة شخصية او معنوية تستهين بالمقابر الجماعية.
4- ان تلزم امانة مجلس الوزراء هيئات الرأي في الوزارات بان يكون من بين اعضاءها موظف من ذوي الشهداء.                   
5- ان تلزم امانة مجلس الوزراء الوزارات بتشكيل لجان تحت مسمى (لجنة رعاية ذوي الشهداء) تحدد لها واجبات للتنسيق مع مؤسسة الشهداء واللجنة النيابية في تنفيذ التعليمات ورفع المظالم عن ذوي الشهداء
6- ان يكون ضمن لجان التعيين المركزية في الوزارات  عضوا من مؤسسة الشهداء وعضوا من ديوان الرقابة المالية .    
7- ان تلزم الوزارات بتعظيم فاجعة المقابر الجماعية وتكريم ذوي الشهداء بيوم يخصص سنويا لهذا الغرض كممارسة وطنية مخلصة.    
أترك التعليق على ماذكرت الى أمانة مجلس الوزراء والدكتور عامر الخزاعي ومؤسسة الشهداء وللجنة النيابية المختصة. 
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب