9 أبريل، 2024 4:52 ص
Search
Close this search box.

رسالة مفتوحة الى واشنطن ولندن وباريس وموسكو وبرلين‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

الارهاب زراعة وصناعة لها جذور عميقة ساهم الشرق والغرب فيها والسبب فقدان العدالة والكيل بمكاييل ومعاير مختلفة حسب المصالح والمنافع للدول واذا اراد الغرب والشرق ان يتجنب الكوارث عليه ان يعالج اسباب نشوء الارهاب واتساعه فكل فعل له رد فعل ان الغرب تجاهل حق الشعوب العربية في العيش الكريم اسوة بشعوب العالم الغربي فرغم الثروات الهائلة التي تزخر بها المنطقة لكن الاكثرية الساحقة تعاني من عدم الحصول على ابسط متطلبات الحياة الكريمة مقابل انظمة ساهم الغرب بشكل مباشر او غير مباشر في تسليطها على شعوب المنطقة العربية فمنذ بدايات القرن الماضي بشكل خاص وبعد انهيار الدولة العثمانية 1908-1922 عمل الغرب وخاصة بريطانيا وفرنسا على تقاسم النفوذ في الشرق العربي وشمال افريقيا  وعقدت معاهدة سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا وصدر وعد بلفور الى اليهود بأنشاء وطن قومي لهم في فلسطين وذهبت المقاومة العربية لهيمنة الدولة العثمانية ادراج الرياح لا كما وعدت بريطانيا العرب في منحهم الاستقلال وتم تقسيم الوطن العربي الى دويلات وتسلطت بعض الزعامات والمشايخ على مقاليد الحكم بل اصبحت متوارثة لتلك العائلات ولم يسمح بممارسة اي شكل من اشكال الحكم الحضاري او الديمقراطي بالعكس من ذلك كانت تلك الحكومات تحظى بحماية الغرب وتساهم في قمع اي نوع من انواع التمرد او الانقلاب على تلك الدويلات وحينما ينجح الشعب في اقامة حكم وطني نرى التكالب الغربي على اسقاطه بكل الاساليب غير النظيفة كما حصل لثورة تموز المجيدة في العراق او العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس وافشال اي عملية استثمار لخيرات هذه البلدان وفرض الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري لمثل هذه التوجهات لقد انشأت دولة اسرائيل من اشتات العالم المختلفة وفرض واقع الحال على العرب والمسلمين وحتى المسيحيين من سكان فلسطين وشرد الشعب الفلسطيني في كل بقاع العالم بعكس ماجرى ليهود العالم الذين جمعوا شتاتهم من كل فج عميق  وبقى الفلسطينيون يعيشون القهر والذل والتعسف والعدوان والابادة من قبل اسرائيل وماكنتها الحربية دون ان يتحرك ضميرالغرب لايقاف الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون ولم يعير الغرب اي اهتمام لهم رغم مرور عشرات السنين على اغتصاب الارض الفلسطينية ولم يأخذ الغرب في الاعتبارحجم نفوسهم وما تولده العمليات العسكرية تجاه الفلسطنيين من ردود فعل عكسية وتحمل معها روح الانتقام من اسرائيل ومن يدعمها ان غياب السلم الاجتماعي في هذه المنطقة الواسعة من العوامل المهمة جدا في حفظ السلم الاجتماعي في بلدانكم ومهما حاولتم من تحويطات واجراءات امنية فسوف لن تتوقف العمليات الانتقامية في بلدانكم او رعايكم اينما يكونوا لقد اقدمتم على عدوان واسع على العراق ودمرتم شعبا ووطنا له من العمق التاريخي والحضاري وحلت نكبة فضيعة لن تزال اثارها في عشرات السنين ولكنكم لم تحركوا ساكنا تجاه التمدد الايراني والتدخل في شؤون شعوب المنطقة وخاصة سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين وقتل عشرات القادة الايرانيين في سوريا والعراق كما قتلت اعداد هائلة من الحرس الثوري الايراني هنا وهناك ومايجري في العراق وسوريا يجري في اليمن والبحرين وتصريحات المسؤولين الايرانيين معلنة وليست مخفية وهم يتهددون ويتوعدون ويجري على ايدهم تهجير الملايين من العراقيين الاصلاء الذين لهم شرف بناء الدولة العراقية الحديثة دون ان تحركوا ساكنا ولسان حالكم يقول ان اي مسلم او عربي يقتل فهو ربح لنا وخسارة لهم كما ان كتائب حزب الله اللبناني التي فاقت الجيش اللبناني عدة وعتاد ولها الذراع الاطول في لبنان وتعلمون جيدا ان ذلك لم يكون لولا الدعم الايراني المادي والمعنوي لها ان التدخل الايراني في الشؤون العربية يدفع الشعوب العربية قبل الحكام العرب الى ايقاف هذا الزحف غير المقدس بأسم الطائفية لاحتلال بعض البلدان العربية بحجة الدفاع عن المذهب وادارة شؤونها وسياستها بما يخدم الحكومة الايرانية ومصالحها واطماعها وكانت القوة العسكرية المفرطه للقوات الامريكية والبريطانية والفرنسية والروسية تجاه بعض التنظيمات الغير نظامية مثل داعش والنصرة والقاعدة والجيش الحر  والمجلس العسكري وجماعة النقشبندية وغيرها ولنسميهم من يدعون الانتماء الى الطائفة السنية وغض نظركم عن العصائب ومنظمة بدر وحزب الله وغيرهم ممن يدعون الانتماء للمذهب الشيعي كذلك الدعم الذي يتلقاه الاكراد من كل دول الغرب والحماية التي يتمتع بها الاقليم على حساب شركاء الوطن العرب وتبرير تدخلات اكراد العراق في سوريا او غض النظر عن تدخل مسلحي حزب العمال التركي في الشأن العراقي والقتال الى جانب اكراد العراق وفي الارض العراقية  وما يقوم به الاكراد في سوريا والتمدد الكردي العراقي على حساب الارض العراقية بحجة عائدية تلك الاراضي للاقليم الكردي وبسط السيطرة والنفوذ عليها دون مراعاة لحرمة الوطن الكبير الذي يضم قوميات واديان واثنيات وطوائف مختلفة بعد هذه المقدمة يتطلب منكم كدول عظمى التعامل مع هذه الشعوب وفق المصالح المتبادلة والمتوازنه وعدم التدخل في خيارات الشعوب وانظمتها وعدم دعم جهة على حساب اخرى والعمل على مساعدة هذه الدول على انشاء المشاريع الصناعية والزراعية وامتصاص البطالة وتوفير لقمة العيش لسكان هذه المناطق مما يساعد على توقف الهجرة الى بلدانكم وعدم اقلاقكم في تأمين السكن والعيش في بلدانكم للمهاجرين ومنافسة شعوبكم في الرعاية الواجبة على حكوماتكم لمواطنيكم كما يتطلب منكم تشريعات تمنع الاساءة الى عقائد واديان ورموز هذه الشعوب بحجة حرية التعبير ونسألكم هل رأيتم او سمعتم عن اي مواطن عربي او مسلم قد شتم او اساء الى نبي او رسول او رجل دين تنتمون الى عقيدته مثل الانبياء الكرام عيسى وموسى او سفه دينكم ومعتقادتكم وعليه يجب ان تتحروا من العقد التاريخية والحقد الذي ورثتموه من خلال الفتوحات الاسلامية وانتم قد سببتم اضرارا بليغة لهذه الشعوب واستنزفتم ثرواتها الطبيعية والبشرية والعلمية ان العدل اساس الملك اعملوا على ازالة كل الاسباب التي تخلق الارهابي او المتمرد او الحاقد عليكم وسوف تعيشون مطمئنين امنين وتحافظون على البنية الاجتماعية لشعوبكم ولا يظهر من يزرع الخوف بين شعوبكم وسيعم السلام والامان في الكرة الارضية املين منكم عقد مؤتمر دولي لدولكم الكبرى واصدار قرارات اممية ملزمة مثل حل قضية الشعب الفلسطيني والزام كافة الدول بعدم دعم اي تنظيمات خارج التنظيمات العسكرية  النظامية لتلك البلدان ومساعدة شعوب هذه المناطق على اقامة انظمة حضارية ترعى شعوبها وتحقق العدل والمساواة لشعوبها فهل سوف تستوعبون القول وتعملون بما يرضي الله وشعوبكم وشعوبنا من اجل ان يعم السلام والامان لكافة الاجناس كما تدعون احترامكم لحقوق الانسان وتشدقكم بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة ام ستستمرون على نهجكم هذا وانتم خاسرون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب