23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

رسالة مفتوحة الى معالي وزير التعليم العالي ” الدكتور” علي الأديب

رسالة مفتوحة الى معالي وزير التعليم العالي ” الدكتور” علي الأديب

يا معالي الوزير المبجل: استلمت رسالة  في  10/7/2013 من شعبة أستاذ زائر بدائرة البعثات بتوقيع الأخت ليلى سالم تتضمن ما يلي:
دعوتي لزيارة بلدي العراق على نفقة الوزارة لمدة أسبوعين، تطلب الوزارة مني تحديد الموعد الملائم للزيارة  لكي يتم:
اولاً: تحديد الجامعات العراقية التي سألقي بها محاضرات حسب الاختصاص.
ثانيا: استقبالي في مكتبكم لغرض التكريم.
أجبت فوراً على رسالة البعثات (رغم أني مقتنع بأن وزارتكم شأنها شأن بقية مؤسسات الدولة الغارقة بالفساد والمفسدين والجهالة والجهلاء) وحددت الزيارة في النصف الأول من شهر مايس 2014.
ووجهت لكم شخصياً رسالة أخرى وأعطيت نسخة الى مفتش عام الوزارة ونسخة أخرى لمكتب شؤون المواطنين. وأخبرتكم بأن هناك مفارقة مضحكة بخصوص الدعوة هذه، حيث لم تقم دائرة البعثات بمعادلة شهادتي منذ خمس سنوات، إذ أني زرت العراق عام 2009 وقدمت أنا وزوجتي الدكتورة وسن عبد الرزاق حسن معاملة لتعادل الشهادات، وأرسلت لكم صورة من وصولات البعثات التي بموجبها دفعنا التامينات 400 دولار امريكي للمعاملتين. وخلال الخمس سنوات يراجع أهلي البعثات دون جدوى وهم يتعرضون للإهانة في التعامل أثناء المراجعة ويشعرون بالتسويف والمواعيد المتباعدة الكاذبة واخيراً يخبرهم قبل ايام موظف ملتحي اسمه ” السيد” إبراهيم: ( بأن المعاملة ضاعت في سرداب البعثات وأذهبوا وأشتكوا أينما شئتم)، نعم هذا هو المنطق الشوارعي المعمول به في دوائر وزارتكم.
لقد أخبرتكم يا سعادة الوزير ، وبشكل مهذب، بأني لست بحاجة الى لقب أستاذ زائر لأني استاذ زائر في الجامعات الأوروبية منذ عام 2000 ولست بحاجة الى المعادلة العراقية لاني لا أفكر يوماً للعمل في الجامعات العراقية وهي بهذا الحال الذي تشهده الجامعات في ظل “قيادتكم” لمسيرة التعليم العالي.
   جامعة بلغراد التي حاضرت فيها على طلاب الدراسات العليا في كلية الحقوق  لم تطلب مني التعادل لأني خريجها، كما أن ليبيا التي عملت في جامعاتها لمدة عشرين سنة متواصلة قامت بتعادل مؤهلي العلمي اليوغسلافي بالدكتوراه الليبية، اذن لا مصلحة لي بتعادل الشهادة من قبل وزارتكم. ولكن من حقي ان اقول كيف اذهب الى العراق والقي محاضرات في جامعاته ولم تعادل شهادتي فيه؟
معالي الوزير: لقد وجهت لكم الرسالة في شهر تموز من العام الماضي فلم يأت رد منكم ولا من المفتش العام الذي لانعلم كيف أصبح مفتشاً عاماً وهو لايكلف نفسه بالرد على المواطنين.
نقول الله بعون اصحاب الكفاءات والمؤهلات العراقية الذين يعيشون في ظل أجواء كهذه تشهدها وزارة التعليم والعالي العراقية.
يا سعادة وزير التعليم العالي، علمنا بأن حضرتكم قام بتوزيع علب الزيت على المواطنين في كربلاء كجزء من دعايتكم الانتخابية وعليها صورتكم، ولكننا نحتاجكم كوزير للتعليم العالي وليس موزعاً للمواد التموينية.
يا سعادة الوزير نحتاجكم وزيراً للتعليم العالي ولا نرغب بسماع صفقات أبن أخيكم (فتاح) وهو ينهش بميزانية الوزارة من خلال صفقة حواسيب فاسدة.
يا سعادة الوزير نحتاجكم وزيراً للتعليم العالي ولانرغب بسماع قرار من أحدى المحاكم يحيلكم بموجبه الى لجنة النزاهة بشأن 200 مليون دولار (كمنشن) في جيبكم الخاص.
يا سعادة الوزير أتكلم معكم بملئ الفم بأني بروف دكتور وأستاذ زائر في الجامعات الأوروبية ولست بحاجة الى قرار من جهة لاتقدر العلم ولا تحترم كرامة الانسان العراقي.
يا سعادة الوزير: سوف أرفع قضية بشأن ضياع المعاملتين الخاصة بتعادل المؤهلات في السرداب الموقر لدائرة البعثات وسوف استرجع التامينات 400 دولار حتى لو أصرف عليها 4000 دولار وذلك من أجل إثبات حقيقة الوزارة في ظل وزيرها.
يا سعادة الوزير إن وزارتكم الموقرة ودائرة البعثات بالذات تتعامل مع مراجعين من طراز معروف يختلف عن بقية دوائر الدولة، فاذا كانت بعثاتكم تتعامل معنا بهذه الطريقة الفجة ( التعامل بدونية كما هو تعامل “السيد” ابراهيم الملتحي) فما بالك بحال المواطن وهو يراجع دوائر الدولة الأخرى؟…الله العزيز القدير بعون العراقيين وهم يعانون من معاملتكم للناس وانتم تعكسون الأخلاقية الحقيقية للحزب الذي تنتمون إاليه والذي سيبقى بالسلطة بفضل القطيع الذي استلم منكم علب الزيت الانتخابي.
معالي الوزير ختاماً أقول لست بحاجة الى ترويج معاملتي المفقودة في سردابكم ولست بحاجة الى لقب أستاذ زائر يأتيني من جهة غير رصينة علمياً. والحمد لله الذي جعلني خارج نطاق تغطية علب زيتكم الانتخابي.
سلوكيتكم الرسمية وسلوكية موظفي وزارتكم تجعلنا مضطرين للإعتذار عن تلبية دعوتكم غير المنطقية للأسباب التي ذكرناها لكم.
ختاماً أقول: كنا نتفاخر ونتباهى بجامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية العراقية، أما اليوم فلا أريد أن أظلمكم فارجو منك  ايها ” الأديب” أن تقيم بنفسك مسيرة الوزارة “العلمية” في ظل قيادتكم لها.