20 مايو، 2024 4:44 م
Search
Close this search box.

رسالة مفتوحة الى قيادات الفصائل المسلحة في الحشد الشعبي  ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لنتفق من البداية أن جموع المتطوعين من أبناء الحشد الشعبي لم تكن لتكون رقماً صعباً في المعادلة العسكرية الجارية في البلاد ، وكيف انها استطاعت من تغيير الواقع العسكري على الارض ، لولا فتوى الجهاد الكفائي الذي اطلقها زعيم الطائفة السيد السيستاني في مواجهة الارهاب الداعشي ، والذي أخذ يقترب من امن واستقرار الشعب العراقي وتهديد مقدساته ، فمنذ انطلاق تشكيل سرايا الدفاع الشعبي على أثر فتوى الجهاد الكفائي والتي جاءت على أثر تدهور الملف الامني ، وسقوط محافظات  الموصل وصلاح الدين تباعاً ، وما تلاها من سيطرة داعش على مناطق واسعة من ديالى وكركوك ، الامر الذي جعل بغداد في مرمى أهداف داعش ، فجاء تشكيل هذه السرايا والألوية ووفق مسميات متعددة ، سعت الى توزيع المهام وتكون بديلاً للجيش العراقي الذي انهار كلياً وخلال وقت قصير جداً ، حاملاً معه خسارة الارض والعدة والمعدات العسكرية والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات ، والحشد الشعبي في مرمى الاستهداف والتشويه والتسقيط السياسي والإعلامي ، وما ان تحرك هذا الحشد الشعبي الى مناطق المواجهة مع داعش ، وتحقيق انتصارات نوعية أستطاع من خلالها تحرير آلاف الاميال وطرد الدواعش منها ، الامر الذي جعله في مرمى التسقيط مرة ، ومرة أخرى التشويش والتشويه ، وهناك من يُشكل على الحشد الشعبي بفقدانه الى المركزية في التوجيهات العسكرية ؟!
تم التوجيه بضرورة أن يكون زمام الامر بيد القيادة العامة للقوات المسلحة والمتمثلة بالسيد رئيس الوزراء ، وتم تشكيل هيئة خاصة سميت بهيئة الحشد الشعبي ، تقوم بإدارة ملف الحشد مع حفظ حقوق كافة المتطوعين دون استثناء ، لهذا فأن جميع سرايا  الحشد الشعبي تعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة  وتتمتع بوحدة الادارة والتخطيط والتنفيذ كذلك ، وخير مثال على ذلك الانتصارات المهمة والمتحققة على الارض ، والتي جاءت بهذا المجهود وبهذا التخطيط والتنفيذ العالي والتنسيق الموجود بين فصائل الحشد الشعبي عموماً .
الامر المهم هو ضرورة توحيد الجهود بغض النظر عن المسميات لهذه الفصائل ، وبغض النظر عن الاهداف التي تأسست من اجلها سابقاً ، ولكن من الضروري أن يكون هناك موقف موحد من مواجهة الارهاب الداعشي ، عبر توحيد الرؤية والخطاب الاعلامي ونبذ الفرقة ومحاسبة الفاسدين والمقصرين ، من كافة سرايا الحشد الشعبي ، وتفويت الفرصة على داعش في محاولته بث الفرقة بين ابناء وقيادات الحشد ، للتغطية على الانكسار والانتكاسة التي اصابت اغلب قياداته ، وجعلته يخسر الآف الاميال امام تقدم الحشد الشعبي والجيش العراقي والعشائر ، لهذا يحاول الدواعش اليوم بث الاشاعات والدعايات التي تنال من الحشد الشعبي ، عبر لسان حالهم بعض السياسيين ، والذين اصابتهم الخيبة وكانوا يمنون انفسهم بالدخول الى بغداد منتصرين ، لهذا يلجأ هولاء السياسيين الى التشويش والتشكيك بالحشد الشعبي ونواياه ، وإثارة الخلافات بين قياداته ، وهذا ما اصبح مكشوفاً للجميع .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب