23 ديسمبر، 2024 12:04 ص

رسالة مفتوحة الى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين

رسالة مفتوحة الى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين

الدكتور حسين السلطاني
قبل أيام حضرت ندوة ثقافية عقدتها مؤسستكم الموقرة في قاعة مؤسسة الشهداء وكانت تحمل عنوان 《حرية الرأي حق ومسؤولية 》وكتبت لافتة كبيرة خلف المحاضرين بأن الندوة برعاية رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني وقد اسبشرت خيرا بأنفتاح المؤسسة على وزارات ودوائر الدولة ، وكنا نتوقع ان نسمع شيئا عن الرأي وحرية التعبير ودور السجناء السياسيين في نشر ثقافة الحرية والتعبير في ذلك الزمن، ولكن المفاجئة التي صعقتني وكثير ممن معي من الحاضرين هي تحدث احد الضيوف والذي يحمل الدكتوراه للاسف بلغة طائفية مقيته مخالفة للذوق العام واللياقة، وقد شاهدت الاستياء على وجوه الجالسين الذين منعهم الحياء من مغادرة القاعة .
سيدي الكريم رئيس المؤسسة انا متابع لخطاباتك وكذلك خطابات رئيس مجلس الوزراء لم اشم منها اي رائحة لاثارة الطائفية بل العكس خطابكم وطني خالص .. فشعرت بضرورة اطلاعكم على هذه الكبوه ، خاصة وانكم لم تكونوا موجودين مع الحضور ، وأنا على يقين لو كنتم حاضرين لرفضتم هذا الكلام الذي تفوه به الدكتور عبد الامير العبودي .
سيدي الفاضل الحديث الطائفي حديث يدعوا الى الكراهية والتنافر ويثير الاحقاد واللغط والقيل والقال ونحن بأمس الحاجة إلى التآلف والتقارب، كما ان الحديث الطائفي ليس ثقافة عراقية خالصة على الرغم من الفتنة الطائفية التي اشعلها بعض السياسيين بخطاباتهم البائسة باسم المكونات والطوائف وهي منهم براء .. ان الثقافة الطائفية هي وافدة على الشعب العراقي وليست متجذرة كما في بعض الدول .
ففي الشارع يعمل الجميع معا في المؤسسات الحكومية والمعامل والشركات والأسواق، وعندما يثار الموضوع الطائفي يثار كنكتة لتلطيف الأجواء ليس بهذه الحدة التي يتحدث بها المستفيدين من ادامة الصراع .
نعم قد يوجد أشخاص ما زالوا يعيشون الطائفية الا انهم حالات مرضية لا تعكس الواقع .
ان لغة الطائفية ياسيدي هي لغة نشاز لا يمكن للانسان الذي يحترم نفسه ويحترم غيره ان يتحدث بها .. وما يطرحه بعض المرضى في المؤتمرات والاماكن العامة لا يمثل الا امراضه فلا يمكن أن تسمحوا لهذه النماذج ان تعتلي منابركم وتشوه سمعتكم ..
ارسل هذه الرسالة في هواء العالم الافتراضي و املي ان تصل إليكم وتحاسبوا من اساء إليكم والى هذه المؤسسة التي تحتضن الاف المضحين من السجناء السياسيين.