23 ديسمبر، 2024 8:11 ص

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس جمهورية العراق

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس جمهورية العراق

السيد رئيس الجمهورية برهم صالح المحترم
تحية تقدير واحترام
السيد الرئيس منذ تسنمكم منصب الرئيس وتكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الوزارة وللاسف انقضت مدة تكليفه دون تحقيق اي تغيير في الوضع السياسي المتردي في العراق وبعد ان انتفض الشعب اضطر الى الاستقالة ولكن لم يبتعد عن ادارة العمل كرئيس للوزراء , بعد ذلك تم تكليف محمد علاوي على اساس انه مرشح بديل لمن سبقه ولكن لم يتم التوافق عليه من الكتل الكونكريتية التي كانت سببا في تدهور العراق وخرابه واذلال شعبه وسرقت خيراته ولم توخزهم ضمائرهم على الحال الذي اصبح الشعب عليه ,, وهاهو اليوم تعود الى نفس الكتل للتوافق على بديل للسيد علاوي
وفي ظنك انك تطبق الاجراءات الدستورية وانت الاعلم ان الدستور اصبح مطية لتلك الكتل يسيروه حسب مصالحهم الانانية واضرب لكم مثلا من الواقع حينما فازت القائمة العراقية في 91 صوت ودولة القانون 89 التجأت الى محكمة مدحت المحمود الذي قلب الحق باطل لينجر هذا الباطل على ما تلاه من حكومات تسلطت على زمام الامور
السيد الرئيس : انت تعلم جيدا ان كل الانتخابات التي جرت شابها التزوير وسرقة الصناديق او اتلافها وكان اسوئها الانتخابات الاخيرة التي قاطعها الشعب وكانت النسبة الحقيقة هي 18% وتم اتلاف اجهزة العد وحرق الصناديق في مخازن التجارة والمهم اتفقت تلك الكتل الفاسدة على ترشيح عبد المهدي
السيد الرئيس ان الواجب الوطني يدعوك الى وقفه شجاعة لنصرة الحق والشعب وعدم الاستمرار في الدوران في الحلقة المفرغة وانت تتجاهل مطالب الجماهير الثائرة وانت تسمع وترى الابادة والاساليب الخسيسة التي تمارس على المنتفضين الذين كل جريرتهم انهم يطالبون بحقوقهم بالعيش الكريم لقد استنكرت المنظمات الدولية وحكومات وشعوب العالم ممارسات هذه الكتل ومجنديها وفي مقدمتهم قوات (مكافحة الشعب ) وهو التسمية التي تنطبق على افعالها فمن قنابر الدخان التي تستعمل بالعمليات العسكرية الى الرصاص الحي وبنادق الصيد والحرق والتعذيب وحينما يمسكون بشخص من المنتفضين يتصرفون معه بكل قسوة وقد شاهدنا والعالم الصور المنقولة مباشرة,وجرت عملية الخطف والتغييب والاغتصاب بحق المنتفضين , حتى ان مقتدى الصدر اعلن على الملأ ان ( جر اذن ) المنتفضين وهدد بأن تقوم القيامة اذا لم يصوت البرلمان على تكليف علاوي
السيد الرئيس : انك امام امتحان عسير واثبات الموقف الرجولي والمبدأي فأما ان تكون مع الشعب وتكلف شخصية وطنية مقبولة من المنتفضين وعموم الشعب العراقي والمنصب زائل او سيحكم عليك الشعب انك من ضمن الذين لفضهم الشعب لا سامح الله وان عجزت عن القيام بهذا الموقف اقترح عليك تقديم استقالتك بعد ان توجه خطاب الى الشعب تصارحه بالحقيقة وسيكتب تاريخ العراق اسمك بأحرف من ذهب وكلنا زائلون ولم يبقى الا الذكر الطيب.