23 ديسمبر، 2024 9:03 ص

رسالة مفتوحة إلى نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي المحترم

رسالة مفتوحة إلى نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي المحترم

تحية وتقدير 
بعيداً عن الاتهامات التي توجه لنا بأننا اتخذنا مساراً أخر أو قد يفكر البعض بأننا نريد شيء وغاية لا سامح الله مما نكتبه هنا وهناك أو تحذيرنا بأن البعض (يديه طويلة) وقد يقوم بأذيتنا وهو تهديد مبطن مع الأسف الشديد . كنا أول من وقف مع نقابة الصحفيين وقت الهجوم الكبير بخصوص الاحتفالية الكبرى عندما وضع الجميع رأسه في الرمال وآخرون هربوا مذعورين. موقفنا لم يكن لشيء ولا لمطمع بقدر أننا قلنا لنفرح بدل أن نحول الاحتفال إلى (عزاء) كبير .ولأننا كنا ومازلنا باب الفقير والمحتاج والمسكين منها نصل بالحرف والكلمة لعل هناك صحوة في ضمير ساسة البلاد .ولكون الصحافة هي عالم الحرف والكلمة والفكر الصحيح والشجاع والذي يريد الخير للناس والوطن وبالتحديد في وضع العراق الحالي الذي لا زال الجميع ينهش به من كل صوب وحدب ومازال الموت والقتل والدمار يتخذ عنواناً كبيراً والفساد الذي أصبح واضحاً للعيان .رغم كل تلك ألأمور أتضح بأن الكثير من قرارات النقابة تأتي من غير دراسة  واضحة أو خطة يتم بها السير للأفضل والأحسن وليس الاكتفاء بعناوين فقط بل لازالت بعيدة عن وطنها وشعبها الجريحان.
السيد النقيب المحترم
بالله عليك متى كانت الصور ونشرها وعددها  يعتبر أنجاز في عالم الصحافة والإعلام ؟؟ ومتى كان لبعض المسميات دوراً فيما يجري فيك يا عراق ؟؟ فإذا كان هذا المقياس لنجاح الآخرين لما لا يتم تحويل  النقابة ( أستوديو للتصوير) فقط  بدل كل تلك المسميات فيها !!! .فعندما نجد إحدى المواقع الحديثة وقد تميزت وتكرمت من قبلكم بأن نجاحها في ( جذب اهتمام الجمهور) ولا أعلم بأن نشر الصور وعدد ( لايكات) (الفيس بوك) وغيرها تأتي بالتكريم .. لكنا جميعاً تركنا هموم البلاد والعباد واتجهنا للصور ونشرنا مساء الخير وصباح الخير فقط . وكفى الله الصحفيين شر الهموم والقتال والصراع مع الفاسدين  !!! نحن مع التكريم للمتميز والناجح والفاعل في مجالات الحياة كافة .ولكن ضد ما يجري في الكواليس من أمور قد تكون بحاجة للكثير وسوف نكتب عنها يوماً ونضعها أمام القارئ الكريم .نعم نريد عملاً حقيقياً وليس قرارات وفق أراء البعض فالنقابة عليها الكثير من المؤشرات كان الأولى الاهتمام بها وتصحيحها بدل الانشغال بأمور أخرى .ولعل من أهم المؤشرات هو عدم وجود قاعدة بيانات واضحة للمنتمين للنقابة والدليل كثرة ( ضياع المعاملات) وهذه ألأمور حدثت أمام عيني ولم ينقلها أحدا لي . كذلك كان الأجدر إصدار قانون النقابة الذي أصبح وعداً في مهب الريح وفتح المجال للأقلام الحرة والشريفة بدل العمل على أعطاء العضوية للبعض وفق نظام ( المحاباة) و( الواسطة)!! وذا خرج احدهم وقال كلامي غير صحيح أطالب أمام العالم كله بسجل النقابة الخاص بأرقام الهويات الصادرة وبالأخص وعندها سوف يكون لكل حادثٍ حديث .السؤال ألأهم والكبير جداً ؟؟ كيف يتم إصدار هويات للبعض فقط وتحت أي قانون أذا كان القانون الخاص بالنقابة لم يُر بعد ؟؟. وأبعاد كل مسمى لا يمت للصحافة بشيء ومنهم المسؤول والناطقين باسمهم !!.
السيد مؤيد اللامي المحترم
اكتب أليك اليوم ولست ممن يدعون أو يقولون أشياء وهمية , وقد يأتي البعض ويتهجم علينا  ويتهمنا بأننا ضد شخوص بعينها وهذا ليس منهجنا الذي يعرفه الكثيرين فنحن نطالب بالإصلاح بكل مكان ومستعدون أن نقف ونساند حتى من يقرر الإصلاح الحقيقي والمضي نحو ألأفضل , أما البقاء وفق أفكار بعض من حولك وتحويل النقابة إلى مافيات وعلاقات فقط !! هنا واجب علينا وعلى كل فكر نزيه يريد الخير أن يتخذ موقفاً قبل أن يتوسع . نقابة الصحفيين وأي عنوان أعلامي أخر هي للأفكار التي تقدم الخير للناس والوطن .
 ختاماً الكلام كثير . وقد يأتي احدهم كما قلت ولا يتمعن ما بين السطور فيكون حاكماً وجلاداً في نفس الوقت . لكن عندما يفقد الصحفي الشجاعة عندها ليترك الكتابة أفضل من البقاء وهو يشاهد كل شيء يسير إلى الوراء .