19 ديسمبر، 2024 6:25 ص

رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي… أنه العداء…

رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي… أنه العداء…

أن ما يجري على الساحة اليوم من صراعات ومناوشات بين سخفاء من  البرلمان وبلهاء  الحكومة الحالية هي ليست فتنة ولا ابتلاء وإنما هي عداء وصراع على المناصب والكراسي  وبالذات كرسي الزعامة ونثر  الاختلاف  الناس وعدم اجتماع قلوبهم ….ويظنون أنهم مهتدون .
من على هرم السلطة نراه يزج نفسه وسط الجموع الفقير ويدفع مؤيديه بالتقدم والجهر بالصوت عاليا …والكل يعلم أنها حكومة شراكة  مشتركة منقسمة بين الأحزاب والطوائف والنحل ….
أين الفتنة ؟
في طلب الخدمات المفقودة أو في المناصب المباعة بين الأحزاب  أم في السرقات التي تخرج لنا بين الحين والآخر والكل يعلم بحالها ..
أم في المجرمين الذين تؤويهم دول الأقاليم المخزي  ويتلاعبون بحريات الناس ….
الفتنة هي تكالبهم على تصدر المطالب وتحويلها  لصورٍ مصغرة  تستهدف فئة معينة ..
لدينا ضحايا إرهاب ..ولدينا متهمين .ولدينا معدمين ..ولدينا أيتام وثكلى وأرامل ..هذه كلها أمور تناقش قبل كل شئ .الدولة تدعم اليسير والباقي  من الأموال يذهب سدى في أدراج وخزائن الأحزاب …………فالكل قد نالته حرائق الأحزاب ………
المالكي سكتت على يديه الفتنة بينهم ..وانشئ الصحوات  وعالج الأمن حتى ولو باليسير ….
الفتنة  في اللغة هي الابتلاء  والامتحان  وما نجده هو العداء والامتهان لمطالب الشرفاء …ونطرح التالي :
1.    الحكومة هي عبارة عن أحزاب وائتلافات تتقاسم السلطة والبرلمان .
2.    الحكومات المحلية هي التمثيل الأصغر للحكومة العامة ومجلس الوزراء ومجلس النواب .
3.    ائتلاف دولة القانون هو جزء من هذه الحكومة .
4.    قيادات الشرطة والجيش يصوت عليهم البرلمان ..وليس المالكي!!
5.    الفساد المالي والإداري في كل مفاصل الدولة ! وليس لدى دولة القانون وحدها.
6.    ترهل وزاري كبير  وشحت موارد الرزق ..والكل ينادي بتر شيق وزاري !!!!!
7.    لايفرطون بالمناصب ولا يعطون الناس حقوقهم .
8.    الكل يهدد الكل بالكل ….والمظلوم هو  المواطن في الشارع…
9.    المظاهرات الحالية هي أصلا لمطالب شعبية مشروعة يمكن النقاش عليها وعدوا بها من الحكومة قبل الانتخابات …….والكل يريد أن يرتدي ثوب عزتها ورفعتها …
10.شيوخ الدين يقولوا فتنة والسياسيين يتهموها بالإقليمية …….والكل له مبرر بعيد كل البعد عن الحقيقة .
التخدير للمواطن بالشعارات الدينية ورايات آل البيت  وقضية الإرهاب   والإرجاف من المكون الأخر لم تعد تجدي نفعا بعد أن استنفذت رصيدها التعبوي في حشد الناس …فالحقائق بانت  واستيقظ الناس على حال عجاف مفاده أنكم لمنكوبون ….والسراق يحكمون …..والجوع والضياع هو نصيب الأجيال القادمة من أبناء العراق أذا لم يوضع حدا لهذه الترهات .
هذا ينادي بالقانونية …والأخر ينادي بعدم الدستورية ..والمواطن تحت مكبس الفقر والحرمان ….
تابعنا كل المحاور للنقاش والحل  …ومن وجهة رأينا نراها كلها لا تجدي نفعا يا رئيس الوزراء ….حل الحكومة  لا يعني الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات أو توفير الخدمات بل تبادل الكراسي  بينهم بالقسط  فقط .
الحل يكمن في:
 تقويم عمل المؤسسة الحكومية بالكامل …وابتداء من قضايا الفساد والرشوة ………..وحل الأحزاب  فالحاجة انتفت ألان لوجودها  ونضالها قد حقق الهدف ..بعد أن كان الكل يزعم الجهاد والنضال ضد  النظام البائد وفرض نفسه حجرا على المؤسسة الحكومية …..ومناقشة قضايا المتظاهرين بجدية بدون وسائط أو بدائل .فهي بسيطة ويمكن احتوائها ضمن صلاحياتكم .
إن التحزب ضعف شديد يلجئ له الإنسان لتحقيق غايات أصلها  علل نفسية ومآرب  دنيوية   لايستطيع  حسب اعتقاده أن ينالها في الحالة الطبيعة لقلة الفرص المتاحة وضعف إمكاناته وقلة ثقته بنفسه فيتسلق من خلال المتنفذين  إلى مواقع مؤسسية تطاح سمعتها إلى الحضيض على يديه …
فالقضية هي عداء بينهم وبينكم يا رئيس وزراء العراق وليست فتنة عالجها بالتضييق عليهم وتلبية مطالب الناس قدر الاستطاعة!!!وحل الحكومة خديعة تجرنا لنار الدنيا……..

أحدث المقالات

أحدث المقالات