23 ديسمبر، 2024 3:47 م

رسالة مفتوحة إلى السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية

رسالة مفتوحة إلى السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية

السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
منذ فترة ليست بالقليلة وأنا اتابع باهتمام جهودكم في كشف ملفات الفساد التي ضرب كل مفاصل الدولة العراقية , بحكم مسؤولياتكم الدستورية كونكم رئيس لجنة النزاهة البرلمانية , وهذا أمر يسّجل لكم ولتيار الأحرار الذي تنتمون إليه , وبهذا المناسبة أرجو أن يتسع لي صدركم بالإجابة على بعض التساؤلات التي نراها غموضا في موقفكم , خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى والتي لا زال موقفكم منها يتّسم بالغموض أحيانا وبالنفاق أحيانا أخرى , ففي الوقت الذي نراكم فيه منهمكون بنشر الغسيل القذر لخصومكم في ائتلاف رئيس الوزراء الحاكم , نراكم في الجانب الآخر تغضون الطرف عن القضايا الوطنية الكبرى ولم نسمع لكم رأيا فيها , بل الأخطر من هذا نقرأ ما بين السطور مواقفا ترتقي لمصاف الخيانة الوطنية العظمى , خصوصا تلك التي تتعلق بالسيادة الوطنية والسياسة الخارجية للدولة والفيدرالية والثروة , فلم نسمع يوما منكم أو من أي من نوابكم في مجلس النوّاب العراقي موقفا واضحا وصريحا من الخلاف القائم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حول عقود النفط التي أبرمتها حكومة الإقليم مع شركات النفط العالمية , وكذلك لم نسمع منكم أي رأي بالطامة الكبرى المتعلقة بعزم حكومة الإقليم بتصدير النفط إلى تركيا عبر الأنبوب الكردي كما تطلق عليه حكومة الإقليم , وتوقيعها الاتفاقات مع الحكومة التركية بهذا الشأن بعيدا عن موافقة وإشراف الحكومة الاتحادية , بل والأخطر من هذا اعتباركم موقف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة من هذه العقود وهذا الاتفاق موقفا يراد منه إثارة المشاكل والأزمات السياسية مع حكومة إقليم كردستان لأسباب انتخابية , ولم نسمع منكم يوما كونكم رئيس كتلة سياسية كبيرة في البرلمان العراقي موقفا شاجبا لما يقوم به رئيس إقليم كردستان بزياراته المكوكية إلى دول العالم المختلفة وعقده للاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع هذه الدول دون علم وموافقة الحكومة الاتحادية وحتى دون التنسيق معها , وتصرفه كدولة ذات سيادة وكأنه دولة داخل الدولة العراقية , وكمثال على ذلك لقاء رئيس الإقليم في أربيل مع رئيس المجلس الوطني السوري الجربا للتباحث معه حول مشاركة أكراد سوريا في مؤتمر جنيف , فكان الأحرى بكم كتيّار وطني عراقي أن تشجبوا هذا اللقاء , حتى وإن كانت الحكومة ووزارة الخارجية العراقية قد غضت الطرف عن هذا الأمر , باعتبار هذا اللقاء يمس السيادة الوطنية للدولة العراقية .
سيدي النائب بهاء الأعرجي .. أنا كمواطن عراقي أطالبكم كونكم رئيسا لكتلة تيّار الأحرار بالإجابة بشكل واضح وصريح وبدون تورية بما يلي :
أولا / الموقف من عقود نفط إقليم كردستان مع شركات النفط العالمية ؟ .
ثانيا / الموقف من الاتفاقات التي أبرمتها حكومة الإقليم أخيرا مع تركيا من أجل تصدير النفط إليها عبر الأنبوب الكردي ؟ .
ثالثا / الموقف من سياسات الإقليم الخارجية وزيارات رئيس الإقليم إلى دول العالم المختلفة دون التنسيق مع الحكومة الاتحادية وحتى دون علمها بهذه الزيارات ؟ .
رابعا / الموقف من المادة 140 من الدستور والإدعاء بكردستانية كركوك ؟ .
تقبل مني سيدي فائق احترامي وأنا بانتظار الجواب منكم .
[email protected]