الاحزاب الدينية التي وصلت الى سدة الحكومة بارادة المحتل دون مشقة او تعب لكنهم وبكل وقاحة في كل خطاباتهم يتحدثون انهم هم من اسقطوا النظام السابق وليس امريكا التي أسقطته وهم المستفيدين من اسقاط النظام
خدعوا الشعب عندما لبسوا ثوب الدين والمذهب زورا وبهتانا
طيلة خمسة عشر سنة لم يقدموا انجازا
واحد جعلوا من العراق غنيمة وتقاسموا المناصب فيما بينهم بغض النظر عن الكفاءة
وزعوا الوظائف لابنائهم ومسبائهم وأقاربهم ومن يشاركهم في لصوصيتهم يعينون في وظائف معدة لهم وبرواتب عالية حتى الدم العراق توزع بين احزابهم ومليشياتهم استخدموا التحايل والتدليس للسيطرة على ممتلكات الدولة والمواطنين والاراضي خلافا للقانون
استحوذوا على كل مقدرات العراق وخيراته الكثيرة نهبوا وسرقوا الاموال الفلكية التي لا يعلمها الا الله وضاع الشعب بين فساد احزابهم وقدسية المذهب
ضيعوا شعب باكمله في حزمة من المآسي وحرموا الشعب من ابسط حقوقه هو حق الحياة وحق العيش الكريم وحق الامان والكرامة فالإنسان مكرم عند الله سواء كان فردا او مجموعة او شعب
اصبح البلد في ظل فسادهم في تراجع بكل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعيه. فكل شيء فيه محطم المستشفيات محطمة والمواطن يموت ولا يعالج وبلا خدمات ويشتري الأمبوله من الصيدليات
تحايلوا على الشعب بدستورهم المسخ الذي شرح العراق سكانيا وجغرافيا لكي تصبح الطائفية زادهم وركن من اركان بقائهم في السلطة
استرخصوا بيع الوطن ارضا وشعبا الى من تربوا في احضانهم ونهلوا من عقيدة الولي الفقيه فكرا وسلوكا ورضعوا من اثداء الفارسيات حقدا على العراق واهل العراق والعرب
اهدروا كرامة الفرد العراقي والكرامة الشخصية للفرد لا يمكن ان تكتمل الا بوجود كرامه لشعبه ودولته لم تبقى في ظل تسلطهم وعمالتهم كرامة لا للفرد ولا للشعب ولا للدولة بعد ان اصبحوا بنادق مأجرة لايران ونواطير و( كعيده) للحرس الثوري ولمخابرات ايران تعبث بالبلد كيفما تشاء تقتل وتخطف وتدوس على كرامة العراقي وسليماني هو من ينصب الحكومة ووزرائها
حزب الدعوة تعاقب قادته على هرم السلطه اربعة دورات انتخابية من الجعفري الى المالكي دورتين متتاليتين واخرهم العبادي سرقت كل ميزانيات العراق وثرواته باسم الدين والمذهب وعلى مرأي ومسمع المؤسسة الكنهوتية التي تتستر بستار الدين وعباءة القديسين ساهمت هذه الحكومات المتعاقبة وبطريقة مدروسة وهادئة في تنفيذ خطوات المشروع الايراني الهادف الى ابتلاع العراق وجعله ولاية من ولايات ايران فأطلقت يد الملبشيات المسلحة المرتبطة بأحزابها والممولة ماديا وتسليحيا من قبل ايران بتنفيذ الخطوة الاولى من المشروع وهو تغيير تركيبة السكان
فجرت عمليات تغيير سكاني كبرى في محافظات ومدن وقرى بدأت بحزام بغداد بعد ان قامت المليشيات التابعة لايران واحزابها والمرتبطة بقائد فيلق القدس سليماني بعمليات تهجير واسعة وتصفيات اجبرت المواطنين بترك منازلها وشمل التهجير مدن اليوسفيه وصدر اليوسفي والمحمودية والتاجي وابي غريب وأحرقت منازل ومزارع وجرت تصفيات واسعة مما اضطر سكان هذه المناطق بترك منازلهم ومزارعهم وبساتينهم وقامت مليشيات العصائب وكتائب حزب الله بالإتفاق مع تجار ورجال اعمال مجهولين بشراء المنازل والمزارع والبساتين بأرخص الأسعار
ثم جاءت الخطوة الثانية فتوى السستاني لتكوين قوة موازية للقوات الحكومية من فكرة الباسيج التي أسسها مرشد ايران
تشكلت هذه المليشيات التطوعية من المدنيين بعيدا عن سلطة الدولة سميت بفتوى الجهاد الكفائي التي تدعوا كل العراقيين على حمل السلاح دون التقيد بعمر لمحاربة داعش وعلى اساس هذه الفتوى تشكلت مليشيات اخرى بحجة محاربة داعش في تشرين الثاني عام ٢٠١٦ تحت مسمى الحشد ثم الخطوة الثالثة عندما قامت هذه الاحزاب بتشريع قانون سمي بقانون الحشد الشعبي كخطوة لحماية المليشيات الايرانية من الجرائم التي ترتكبها دون الخضوع للقانون وخصصت لهذه الحشد المليشياوي الاموال والسلاح ليصبح قوة موازية للقوات الحكومية وكنسخه طبق الاصل من الحرس الثوري وسلمت قيادة هذا الحشد الى ابو مهدي المهندس معاون قائد فيلق القدس قاسم سليماني
ابتلعت هذه المابشيات الاراضي العراقية من محافظة ديالى الى محافظة صلاح الدين وكل الأقضية والنواحي والقرى التابعة لهذه المحافظات وجرت عمليات تهجير واسعة لسكان هذه المناطق عدى المناطق التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وتحت غطاء محاربة داعش
جرت عمليات تغيير ديمغرافي واسعه لتركيبة السكان وبعد الانتهاء من قتال داعش تمنع هذه المليشيات النازحين من العودة الى مناطقهم وما يحدث في صلاح الدين وبيجي والانبار والموصل المدمرة بصب في تنفيذ الاستراتيجية الايرانية لضم العراق وما جرى لمدينة الموصل من تدمير كامل كان معدا لها مسبقا وجاء على لسان ابو مهدي المهندس في تصريح لصحفية الجارديان البريطانية قال ( هزمت القاعدة لكنها ما لبث ان عادة باسم داعش وان لم تدمر كل المنطقة لعاد التنظيم مجددا باسم جديد )
ثم جاءت الخطوة الأخيرة التي سبقت زيارة روحاني للعراق والخطوة اقتراح قدمته الاحزاب المواليه لايران بتشريع قانون منح الجنسية العراقية الذي طرح على البرلمان لمناقشته وإقراره هذا القانون اذا ما اقر سيكون الحجر الاساس لجعل العراق ولاية تابعة لايران اقتبس فقرة من فقرات هذا القانون
الفقرة (٣) يمنح المشرع وزير الداخلية حق قبول تجنس غير العراقي وان لم يقيم بصورة مشروعة في العراق اذا كان مهجر قصرا او مقيم لمدة سنة واحدة ) هذا القانون سيكون البوابة لحصول ملايين الايرانيين على الجنسية العراقية وستصبح بغداد فعلا عاصمة للإمبراطورية الفارسية كما جاء على لسان نوري يونسي مستشار الرئيس روحاني قال ( ايران اليوم اصبحت امبراطورية كما كانت في التاريخ وعاصمتها بغداد خاليا وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي) في اشارة الى اعادة الإمبراطورية الساسانية قبل الاسلامً التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها .
ولهذا تستقتل ايران واحزابها على منصب وزارة الداخلية
هكذا يتم بيع العراق على يد قلة من الاحزاب ذات الولاء المطلق لايران اما الصامتون من الاذلاء ومن شاركون الاحزاب بنهب الاموال فهم إما صامت خائف على منصبه الذي يدر عليه اموال السحت الحرام وما بين صامت على حياته وكلا الحالتين هي المهانة والذل لا يكترث مثل هؤلاءحتى لو باعوا عرضهم وشرفهم بعد ان جرت عليهم عمليات غسيل لوطنيتهم ونقلهم من قبل هذه الاحزاب من القبول بالتغلغل الايراني الى القبول باحتلال العراق من قبل ايران وجعله ولاية من ولايتها ومنهم شيوخ عشائر حتى وصل بهم الخيانة والارتزاق يتفاخرون بسليماني ومرتزقة سليماني انهم هم من دحروا داعش ولا يتفاخرون بالرجال من ابناء العراق الذين حرروا الوطن من براثن داعش عكس الشعوب التي تتفاخر بأبطالها وهم يتفاخرون بانجاس الفرس
سيسجل التاريخ بأحرف من الخزي والمذلة كل من اقترف ذنبا بحق الوطن والشعب والتاريخ لايرحم لم نره على مداه خلد ذكر عملاء وخونة او واقفين على التل يتفرجون ما يحل بوطنهم على يد شلة من الخونة بل لاحقتهم اللعنات الى قبورهم فمها اختلف العراقيين في مبادئهم وعقيدتهمً لا يبرر لهم خيانة وبيع الوطن
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل أسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل