22 ديسمبر، 2024 11:27 م

ترددت كثيرا و طويلا لأُجْبَرَ في أخر المطاف على أن أدلي بما أريده من خلال هذه الأسطر لمن هم في وضعيتي من الذين حتمت عليهم الظروف التوقف عن النشاط رغم تعودهم على الحركة الدائمة والمشاركة المستمرة في الحياة من أجل فعل عمل نبيل ولم يسعفهم الحظ نظرا لطَرْحٍ يخالفهم و في المقابل لم يجدوا أمامهم مشاريع أخرى تغنيهم عن الركود و الملل بعد التقاعد و بَقَوُا بين ذاك و ذاك و في نفس الوقت يُجبرهم نشاطهم المتعودون عليه و الرغبة في النهوض كل مرة. أملهم أن يساهموا بالنصيحة و ابداء الرأي لتجسيده على أرض الواقع حتى أخر رمق في حياتهم.
بالأمس القريب كانت الظروف و المحيط العام ربما لا يساعد هذه الفئة لا بالتكلم و لا بالتحرك بسبب الوضع المفروض في اعتقادي و اليوم مع التوجه الجديد نتساءل هل فئتنا ليست مدينة برأيها ونشاطها و نصيحتها لما يطمح اليه التوجه العام في البلاد أو بعبارة أخرى سياسة الجزائر الجديدة ؟. تكلم الرئيس في الآونة الأخيرة مع مديري وسائل الإعلام بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لحث المجتمع من أجل مبادرة إنشاء جمعيات وطنية تدعم بالنشاط النافع و الرأي السديد و الاقتراح البناء لتجسيد الدولة العصرية. من هذا المنظور وجب التواصل لأن الظرف يساعد الرغبة مع النية الصادقة في السلطة و إعادة مراجعة قانون الجمعيات قريبا هي من العوامل التي تساعد في النهوض و انبعاث روح المبادرة من جديد.