20 ديسمبر، 2024 10:17 م

رسالة للنظام الايراني

رسالة للنظام الايراني

الموقف الامريکي ومن بعده الاوربي ومن ثم العربي والاسلامي، الرافض للتدخلات الايراني في بلدان المنطقة، والذي هو في تصاعد مستمر مع خفوت إنتابه بعد دخول داعش للعراق وإستيلائه على مساحات واسعة، وهو أمر شکك الکثيرون به بإعتباره سيناريو کان النظام الايراني أبرز مخططيه ومهيأين الارضية المناسبة له، لکن وبعد إستفحال النفوذ واالدور الايراني في بلدان المنطقة على أثر هذا التطور وکذلك بعد الاتفاق النووي في اواسط تموز2015، حيث إن الظروف والاوضاع التي أعقبت هذا الاتفاق قد ساهمت في توسيع هذا النفوذ وجعله يشکل خطرا وتهديدا جديا لأمن وإستقرار المنطقة ولاسيما بعد أن بدأ النظام يرسل الصواريخ الباليستية لأذرعه العميلة في المنطقة لإستخدامها في الحروب التي تم إشعالها في المنطقة بسبب من تدخلاته.
من الواضح إن العالم عموما وبلدان العالمين العربي والاسلامي قد صحت أخيرا من المخطط المشبوه الذي يسعى النظام الايراني الى تنفيذه في المنطقة من وراء تدخلاته السافرة والتي تستهدف في نهاية المطاف الى تنفيذ مشروع خميني المشبوه والذي يسعى الى جعل العالمين العربي والاسلامي تحت قبضة النظام الايراني، وإن رفض هذه التدخلات التي بدأت الاصوات والمواقف الرسمية تتصاعد بصورة غير مسبوقة وکأنها تريد إفهام هذا النظام الذي يتصرف بعقلية ومنطق القرون الوسطى، بأن هذه القضية لم يعد العالم يقبل بها لأنها تتعارض والقوانين والانظمة الدولية المرعية وتخالفها جملة وتفصيلا وتٶسس لأوضاع وظروف لاعلاقة لها بهذا العصر.
رفض المجتمع الدولي للتدخلات السافرة للنظام الايراني ومطالبته بإنهائها، تبدو کآخر رسالة يتم إرسالها لهذا النظام، وهذه الرسالة يتم إرسالها في ظل ظروف وأوضاع حساسة وخطيرة يعلم بها النظام الايراني قبل غيره، خصوصا وإن الشعب الايراني يرفض تلك التدخلات ويعارضها ويطالب بإنهائها وقد کان موقفه في إنتفاضتي 2009 و2017، واضحا بهذا الصدد کما إن الاحتجاجات الشعبية الحالية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، واضحة کل الوضوح بهذا السياق الى جانب إن شعوب وبلدان العالمين العربي والاسلامي، صارا يضيقان ذرعا بهذا الدور الوقح ولم يعدا يتقبلانه بالاضافة الى إن الموقف الدولي يرى فيه تجاوزا غير مقبولا على مصالحه في بلدان المنطقة وإنها تٶسس لأوضاع ينعدم فيها الامن والاستقرار تماما، من هنا فإن الکرة الان في ملعب النظام الايراني وعليه أن يراجع حساباته فهکذا وضعية شاذة بإخضاع مجموعة دول لنفوذ مشبوه وإستعباد شعب من أجل ذلك، أمر صار العالم يرفضه ويضع هذا النظام أمام خيارين لاثالث لهما؛ إما أن يتخلى عنه ويعود لحجمه الطبيعي وإما أن يتحمل التبعات ويدفع الثمن الذي سيتم دفعه في طهران نفسها!

أحدث المقالات

أحدث المقالات