ان العراقيين استبشروا بهذه الحكومة الجديدة بعد ثمان سنوات عجاف عاشها العراقيون على انغام القائد الضرورة الجديد ومختار العصر وبطل الظهر وطرزان الليل , فقد جاءت خطابات رئيس الوزراء الجديد مطمئنة للعراقيين فهي محاربة الفساد والجهل والطارئين على مناصب الدولة والمنتفعين والوصوليين الذين سرقوا البلاد والعباد وابعدوا الكفاءات الوطنية ووضعوا العراقيل امامها كي لاتفكر في العودة الى العراق .
وان ما يؤلم حقا ان ترى شخصيات عراقية تقيم وتكافئ من قبل دول ومنظمات وهيئات خارجية في نفس الوقت الذي يطاردون في العراق ويهانون !!! ولا ننسى بالامس القريب كيف سحبت الجنسية العراقية من الشاعر محمد مهدي الجواهري الذي لقبه شعراء مصر واولهم احمد رامي ب شاعر العرب الاكبر حتى قال احدهم يوم وفاته بان المتنبي مات يوم مات الجواهري , هكذا كان هذا الشاعر العملاق ابن الفراتين الذي يتغنى باشعاره العراقيون في حياته و بعد مماته, وفي العراق العظيم تسحب الجنسية العراقية منه !!!
وبعد التغيير في العراق استبشر العراقيون بان صباحا جديدا قد بزغ وسيعود العراقيون الاكفاء ليبنوا بلدهم بعيدا عن الاحزاب والكتل والطوائف كما كان ايام العهد الملكي وايام عبد الكريم قاسم وايام عبد الرحمن عارف .
ان هذه المقدمة ضرورية لاننا نريد ان نبرهن على ان ما بني على تفاهة وجهل لابد ان تكون افرازاته ايضا كارثية واذا ما تربع هؤلاء الجهلة على كراسي الحكم فانهم لاياتون الا باذناب لهم من الجهلة والاميين حتى لا يتعروا امام الكفاءات التي لو فسح المجال لها لكانت هذه البطانة الفاسدة قد ولت منذ زمن بعيد, فترى المالكي ينصب قصاب اي لحام بلغة اهل الشام مستشار خاص له وسكرتيره الشخصي !!! ويضع بائعا متجولا في شوارع الغرب لعقدين من الزمن بمنصب امين عام مجلس الوزراء !! ويعين ولده المعروف بغبائه وهو بائع كارتات الموبايل امام فندق سفير عند السيدة زينب في دمشق بمنصب نائب مدير مكتب رئيس الوزراء وهو فعليا مدير مكتبه والامر والناهي وصاحب السلطة !! والزرق ورق نعيم عبعوب امينا للعاصمة !! وحامد خلف مديرا لمكتبه الذي لم يحترم نفسه واصبح لعبة بيد احمد المالكي يسخر منه امام الموظفين وهو خانع , وهكذا ايضا كان ترشيح المالكي للوزراء الذين سرقوا ثروات العراق واشاعوا الفساد فيه , حتى لو كان الوزير من غير كتلته فكان يختار الاقل كفاءة
واختصاص من بين المرشحين للوزارة لانه لايستطيع مواجهة الاكفاء حيث ليست هناك لغة مشتركة بين جاهل كالمالكي وبين كفوء مثل محمد علاوي مثلا!!
قبل اسبوع قامت اليابان بتكريم المصممة المعمارية العراقية زها حديد باحتفالية رهيبة , ويمكن للمتابع الجيد ان يكتب اسمها على الانترنيت ليرى تكريمه من قبل الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا وتكريمها في فرنسا وسنغافورة وبلدان اوروبية تفوقت هذه المعمارية العراقية الفذة على اقرانها الاوروبيين والاسيويين .
هذه المعمارية العراقية التي من المفروض ان يكرمها العراق لانها ابنة دجلة والفرات ابنة هذه الارض الطيبة المعطاء التي رفعت اسم العراق عاليا في ارقى محافل العالم تخضع في العراق الجديد الى تقييم بائع متجول لا يرى ابعد من انفه , فيصرح بان تصميمها فاشل !!!! فقد قدمت اروع تصميم لبناء الامانة العامة لمجلس الوزراء في العراق الا ان الامين العام لمجلس الوزراء علي محسن اسماعيل العلاق البائع المتجول يأمر لجنة التقييم بعدم قبول تصميمها ويعتبر تصميمها غير مقبول ومرفوض من قبله !!!!!
هل وصل العراق الى هذا المستوى المتدني من الذوق والفكر والانحطاط الاخلاقي ليقيم سفيرة العراق المعمارية بائعا متجولا يبيع لعب الاطفال والطائرات الورقية في شوارع المهجر , ايها المالكي لقد دمرت سمعة العراق وطعنت بكل كفاءات العراق ولا نقول الا الله ينتقم منك ايها الساذج الابله ,ولم يكتف بذلك بل انه عمد قبل خلعه من رئاسة الوزراء بتسليم البائع المتجول البنك المركزي العراقي وعينه محافظا للبنك المركزي !!
اننا نامل من العبادي كرئيس لوزراء العراق وليس لحزب الدعوة ان لايقبل الا بالاكفاء ولعنة الله على المحاصصة الطائفية والحزبية والعنصرية والاثنية , لابد ان يكون اول قرار يتخذه العبادي ابعاد هؤلاء الاراذل من المناصب الحكومية الواحد تلو الاخر واستبدالهم بالكفاءات الوطنية واصحاب الاختصاص واحالة امثال هذا الامعة الذي لقبه موظفو الامانة العامة لمجلس الوزراء ب نعال المالكي الى المحاكمة بعد ان كشف السيد احمد الجلبي ملف فساده وكذلك النائبة السابقة شذى الموسوي التي قدمت ملفا لفساده عندما كانت نائبة في البرلمان الا ان المالكي لم يشأ ان يخلع نعاله بل تمسك به لانه كان يريد ان يكون الولاء لشخصه فقط دون الاكتراث لمصلحة العراق وهكذا ضاع ثلث العراق بيد الدواعش وفتحت سوق النخاسة لبيع العراقيات واصبح العراقيون يفتشون في القمامة وميزانيتهم 150 مليار دولار , فالاصلاح لايبدا الا بالاطاحة بهؤلاء الفاسدين و الجهلة الاميين .