23 ديسمبر، 2024 11:07 ص

رسالة للسيد المالكي … يعني معقولة‎

رسالة للسيد المالكي … يعني معقولة‎

لقد عشنا الايام التي سبقت الانتخابات وراينا مافعلت الجماهير العراقية وفي اكثر محافظات العراق وعند قربها عندما كان يتجول مرشحوا دولة القانون السابقين ومن عرف الجمهور وسمع عن عدم نزاهتهم رغم حملهم للعطايا والهبات كانت الهتافات التي تواجههم  تعبر عن سخط الشعب غلى هذه الزمرة الحاكمة وتنوعت في كتاباتها بين تشهير وسخريةوقد كانت قناة البغدادية صاحبة الصولة العزوم في كشف ملفات الفاسدين واسقاطهم حتى وصل الحال بالناس
الى ضرب صور المالكي ومرشحيه بالاحذية ونعتهم باشد النعوت اينما حل ظلهم وذكرهم.وبدءت الانتخابات ومنذ انبلاج صباحها والقنوات تسال المواطنين الذي يذهبون الى مراكز الانتخاب ومن مختلف المدن فلم يكن لهم الا جواب واحد جئنا للتغيير ولانريد هذه الوجوه مرة اخرى حتى  نعيش كباقي خلق الله وتم اغلاق صناديق الاقتراع وبدءت عملية العد والفرز وكل يوم يخرج علينا موقع او شخصية بنتائج جديدةللتلاعب بعقول الناس وكسر فرحتها بالتغيير رغم ان الشعب عرف ان الانتخابات لن تخلو من التزوير لكثرة الالعاب التي اتبعها النظام من غلق مراكز انتخابية واعطال
 اجهزة البصمة واشغال الناس بلازمات لتقليل اكبر عدد ممكن من عدم الذهاب لللاقتراع وشطب اسماء وممارسة الضغط العلني وطردالمراقبين بعد انتهاء موعد الاقتراع واخذ الصناديق والتجول بها الى اماكن ليست مكانها الصحيح وغيرها من اساليب لحد الان تمارس ولكن مع كل هذا يبادر الى اذهان العقلاء كلمة  —يعني معقولة —
المظاهرات التي سجلها التاريخ وعدسات المصوريين وعبدت دماء اصحابها طريق الحرية من مواطنين اعلاميين وكفاءات كانت كذبة ليفوز المالكي.
المعتقلين المناهضين في في الكلمة والسلاح التي امتلئت السجون بهم منهم من اعدمهم القضاء المسيس ومنهم من تم مقايضة اهله ومنهم مازال قابعا في السجن هل اكذوبة ليفوز المالكي.
المواقع التي  نشرت ماكتبته انامل الشرفاء  ورصدت كل صغيرة وكبيرة من افعال ازلام النظام المشينة هل هذه اكذوبة ليفوز المالكي.
المرشحيين الذين جلبهم المالكي  وضمهم الى ائتلافه المرفوضين من الله والشعب لعدم نزاهتهم والمعروفين بالطائفيين والوصوليين والقتلة والمتشدقين على حبال المصالح  هل فعلا انتخبهم الشعب ليفوز المالكي.
واذا تم تقسيم المنطقة الجغرافية للعراق فان المالكي ست محافظات سنية مناوئة له وثلاث ونص للاكراد  والباقيي تنوعت بين كتلة المواطن والاحرار وباقي الكتل المتنوعة التي رشحت للانتخابات اذا ماذا بقي للمالكي ليفوز بهذا الكم من الاصوات .
الجيش والشرطة الكل يعلم هم اكثرهم من الدمج من منظمة بدر وعصائب الحق وحزب الله وليس فيهم الا القليل من المحبين للمالكي بالولاء له وانتخابهم له لايعطيه مايصبو اليه من الاصوات.
حزب الدعوة قد يقول قائل انه حزب عريق في النضال وله تاريخ  نقول له ان حزب الدعوة انقسم الى عدة حركات وانشق منه قياديين ولم يبقى منه الا من اشتراهم او خبأ عليهم ملفات المالكي ليبقوا معه اما الباقيين كل انتخب  مرشحه .
ويعني معقولة التيار الصدري يصير ثالث بالتوقعات وهو ابن الشارع العراقي واذا ماقارنا عدد سكان مدينة الصدر وحدها الذي يعادل عدد سكانه محافظة المثنى وبابل على اقل تقدير وهم من عانا من ظلم
 المالكي في التهميش الخدمي واجتثاث مرشحيه ليخرج من بينهم من ينتخبه.
ويعني معقولة الشعب لم ينتفض اكراما لصباح الساعدي ولمها الدوري  ولجواد الشهيلي ولرحيم العكيلي ولصادق الموسوي ولغيرهم حتى ينتخب المالكي.
 
واخيرا وهي القشة التي تقصم اعظم ظهر بعير في التاريخ اذا خرجت وسمع الشعب قولها الا وهي فتوى المرجعية التي لاول مرة تتدخل في السياسة علنا وظاهريا وافتت بعدم وتحريم انتخاب المالكي واذا ماقورنت  هذه الفتوى وثقلها على الشعب العراقي في  مبدء التقية فلن يحصل المالكي الا على صوته فقط .
اذا فكيف حصل المالكي على هذا الكم من المقاعد .. ممكن ان يفوز مرشحين جدد في كتلته شيوخ او شخصيات اعجبوا بسياسته العرجاء في حل الازمات وتفننه في السرقةوالقتل ولكن هذه الاصوات تحسب لهم وليس له وهم من يجلسون في البرلمان وليس هو .
ان التزوير ليس فقط ينم عن قذارة النفس البشرية  وانما اهانة لهذا الشعب المسكين واظهاره للعالم  ساذج وكذاب ولادين له  في مظاهراته وهتافاته لانه بعد كل ماحصل يخرج وينتخب المالكي
ومن كل هذا الاستنتاج الذي توصلنا اليه نخاطب العقلاء بكلمة واحدة للمالكي ونقول له  …يعني معقولة.