الرسالة التي اراد إيصالها مجموعة من النفر الضال والخارج عن القانون الى فضائية ” يو تي في ” العراقية اخطأت عنوانها للمرة الثانية فقد سبقتها رسالة في 31 تشرين الاول 2021 باقتحام بنايتها والعبث بمحتوياتها.
والنتيجة ان محا ولات تكميم الافواه عن طريق السلاح والترهيب محاولات فاشلة بوجود اصوات وطنية في الاعلام ومؤسساته قادرة على المواجهة في طريق بناء عراق ديمقراطي موحد رغم كل العثرات والاخفاقات والحماقات التي يرتكبها الساسة الكبار !
لم تكن ” يو تي في ” الاولى ولن تكون الاخيرة ، وقلناها ونقولها وسنقولها ان واجب المؤسسات والشخصيات الاعلامية الوطنية والحريصة على مستقبل البلاد العمل الجاد للجم تلك الانتهاكات قبل ان تنطبق علينا قصة الثور الاحمر الذي صرخ قبل ان يأكله الاسد ” لقد أكلت يوم أكل الثور الابيض ” !!
وقلناها ونقولها وسنقولها ان واجب الحكومة حماية المؤسسات الاعلامية لتمكينها من إداء واجبها الاعلامي الوطني تحت سقف عراق متنوع سياسياً وفكرياً بخطاب الهوية الوطنية الشاملة لمحتوى مكونات الشعب العراقي .
لم تكن ايضا الفضائية الوحيدة التي تعرضت لإعتداءت مسلحة واقتحامات على مدى سنوات مابعد التغيير في 2003 وعادة بل واطلاقا يكون المعتدي مجهولاً ولم تشهد سوح القضاء أي متهم بهذه الاعتداءات فكان الزمن كفيل بنسيان الواقعة وشخوصها !!
ولم يكتف الخارجون عن القانون بالتهجم على المؤسسات الاعلامية ، بل كان العراق ومازال الأكثر تعريفاً باغتيال الصحفيين والاعلاميين والمفكرين ، ومع ذلك يتواصل عرض المسلسل الدراماتيكي ” قيّدت ضد مجهول ” !!
ادعو من هنا نقابة الصحفيين التي اغتيل نقيبها هو الآخر شهاب التميمي عام 2008 ، والمنظمات المختصة الحكومية والمستقلة ولجنة الاعلام البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون الاعلام الى فتح ملفات الاعتداء على المؤسسات الاعلامية واغتيال الاعلاميين والصحفيين وتحويلها الى ملفات ضاغطة على الحكومة ومجلس النواب والرأي العام ، والكشف بوضوح عن القوى والمنظمات التي تقف وراء هذه الاعمال الممنهجة والمدروسة لإسكات الاصوات الحرّة وتكميم الافواه حتى ينفرد الفاسدون والطائفيون والقتلة بالساحة ويعيدون العراق الى مربع الصوت الواحد والحقيقة المطلقة !!