تقديري
في لقائين مختلفين , الاول كان عبارة عن مداخلات مع صديقنا الشاعر حميد قاسم والثاني مع قناة العراقية ,, مع السيد قاسم كانت الربكة واضحة للاسف وكنت تتحدث عن ضخامة الانجاز في الوقت الذي كان هو صائبا يتحدث عن سير الانتاج وتبعاته وماخفي فيه .. في العراقية كنت مروجا لبضاعتكم , وهذا حق من حقوق اصحاب رؤوس الاموال او الذين يطمحون الى نجاحات ويصلون من اجلها , لكني اشك ياسيادة الوكيل وكما قلت كان الشاعر حميد قاسم قد وضع نقاطه على حروفكم حتى بدت لنا واضحة القراءة وبشكل سلبي للاسف ,, كنتم في العراقية اعلنتم عن وضع ( الكيكة ) في خدمة الجميع واعني انكم حاولتم موازنة الامور وكما يحدث في الحروب حينما كنا نسمع مشعلوها يصرخون بكلمة لابأس ,, التوزيع للجميع وبفرص عادلة لانجاز مشاريع بغداد عاصمة الثقافة العربية , ولقد طال اسهابكم في هذا المجال حتى بدا لي انكم بعد قليل ستقومون بالهتاف للترويج عن بضاعتكم وما سينجز منها ,, حسنا في كل الاحول لنصفق لهذا الامر ونباركه تماما , لكن الذي اعرفه حق المعرفة وخلافا لما اعلنتم من توزيع ( الكيكة ) بشكل عادل اقول .. شخصيا كنت اول المتقدمين لانجاز مشروع فلمين قصيرين ,, وكان التقديم يتم كما في امتحان الباكلوريا ( اخفاء الاسماء ) ,, راحت النصوص وبقيت انتظر , والذي جاء من بعدي اعطي اشارة الموافقة , ولانني مغفل اتصلت باحد الذين يهشون ويبشون وهو لئيم وله علاقات وطيدة من هذا الهش والبش وطلبت منه المساعدة . هنا كانت غفلتي , قال اخبرني عن اسم الفلمين ,, اخبرته وتوجست , وصح توجسي , وخلاصا توجهت الى الاستاذ حامد الراوي المستشار في الوزارة حيث ابدى مساعدة محاطة باصحاب له حاولوا ونجحوا في اغلاق بابه في وجهي ( انا شخص غير مرغوب فيه ) , زرناك في المكتب ولعلك تذكر هذا الامر وللتذكر اقول كنت منفعلا من بعض الاجراءات وخوفك من ميزانيات بعض الافلام التي تنجز ,, ظل مشروعي قيد رفوفكم , وفي يوم اتصل السيد الراوي وارسلني الى مكتبكم في محاولة لمعرفة النتائج ,, تقدمت احدى الانسات من احد الرفوف , كانت تمشي ( الخيزلي وعلكها يطق ) استدارت وتقدمت بنفس الطريقة قالت كلماتها على قدر خطواتها ,, ( استاذ مشروعك اتاجل للسنه الجايه ) اى الى هذا العام ,, نحن الان في هذا العام ويدي لاتزال تمسح الجدار .. خرجت ضاحكا ,, ثق ضاحكا من الطريقة التي قولبت بها والنتائج ,, حاولت الاتصال بالسيد الراوي ,, لم يعد يجيب ( الم اقل لك بانه محاط ) ثم زرته في المكتب ذو البابين ,, قالوا انه سافر الى الامارات , لكني اعرف انه كان في الداخل لان احد المستشارين دخل عليه من الباب الاخر ,, والمضحك في الامر كان هناك شخص ينتظر الدخول لايعرف ( الجك من البك ) واعرف انه بعد خداعي بعدم وجود السيد الراوي سيدخل ,, بقيت اتساءل , لم يحدث كل هذا معي ,؟, كنت اسير على جسر الاحرار ,, عرفت السبب ورحت في ضحك متواصل ,, في العام 2005 انجزت فلما قصيرا وارسلته الى مهرجان الفلم العالمي القصير في اليونان ,, حصل الفلم على جائزة , لم تكن الجائزة هي الفرح الكبير بقدر ماكانت كلمات مدير المهرجان التي بعثها لي يقول … يشرفنا ان نعرض هذا الفلم في مهرجاننا , وفي كل عام يرسل لي دعوة مشاركة , لكنني من اصحاب اليد والعين ,, وان كنت تود ان ترى الرسالة فانا احتفظ بها ,, والان لو سمحتم بسؤال برىء جدا , انا اعرف ان هناك لجان لفحص النصوص , لكن سؤالي ياسيادة الوكيل … هل تعرفون السينما ؟ واعني هل تعرفها بالدقة ؟ لا انكر اطلاقا دقة مشاهدتكم للافلام ان توفر لديكم الوقت , لكن الذي اعنيه تفاصيل السينما ,, رائحة السينما , ابوابها , هل تعرف كيف تفتح ؟ يقول السينمائي الروسي ميخائيل روم فيما معناه , في زمن الاحتدامات هناك البعض من الذين انجزوا افلاما , لكن وبعد ان تتضح الامور وتسود المعرفة المتأنية سنعيد هذه الافلام الى اصحابها ليضعوها فوق رفوفهم للذكرى .. كم من الافلام ستعاد الى اصحابها عندنا للاحتفاظ بها للذكرى ,, ؟؟ لااريد الحديث عن من سيشاهدها ومن ومن الى عدم توفر دور للعرض وهذا يعني انكم انتم من سيشاهدها وينتهي الامر ,, في هذه الحالة ساكون اول من يقف عند باب النقد الموضوعي لهذه الانجازات لانني مسبقا اعرف اصحابها وطريقة اشتغالهم ,, سيادة الوكيل ,, ساقوم بانجاز افلامي من جيبي الخاص , ساستدين , لكن ثق ساكتب عند بداية كل فلم , ان هذا الفلم كنت قد تقدمت به الى وزارة الثقافة لمشروع عاصمة الثقافة لكنهم رفضوه ولاسباب لااعرفها ,, انا واثق من حصولي على جوائز لانجازي , سازوركم ان كانت الانسة لاتمنع دخولي وساقدم لكم الشكر , كل الشكر على هذه العرقلة الفائقة ودمتم ….