إنهُ من يأتِ ربه مجرما فإن له جهنم لايموت فيها ولا يحيا ” طه : 74 . بهذه الاية الكريمة أبدأ معك علها تجد طريقا بين ثنايا مخك المصمم على القتل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات والتدخل فيما لايعنيك و حشر انفك في كل شاردة وواردة في عالمنا العربي والاسلامي ، وليت كان هذا التدخل إيجابيا فنحمد الله الذي لايحمد على مكروه سواه .
لم يكن يشرفني أن أخاطب جاهلا مجرما سفاحا لئيما ( سخيفا ) كالذي ساخاطبه في رسالتي هذه ، لكنها الضرورة القصوى ، وللضرورة أحكام كما تقول القاعدة الفقهية التي تخفى عنك دائما ولن يحضرك إلا التسبب بخراب ودمار البشرية بشتى عناوينها ومسمياتها الأمر الذي وضعكم في مقدمة المجرمين الذين عرفهم التاريخ الماضي والمعاصر. ولست أدري – ولا شمخاني يدري – لماذا لاتتقي الله ، وانت تعتمر عمامة تقولون إنها لسيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رغم اني أعلم علم اليقين براءة الرسول العربي منك ومن أمثالك الخائبين الذين أشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فصاروا بذلك جندا لأبليس اللعين وتبوؤا مكانة عالية بين قواده الشياطين . حين قامت ( ثورتكم ) في العام 1979 أستبشر الأغبياء – وهم كثر – منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، بأن هذه ( الثورة ) ستكون بداية لنهاية الظلم والطغيان في كل مكان إستشريا فيه ، وظن هؤلاء الأغبياء أنكم ستقومون بمحاربة ( إسرائيل ) حتى ترموها في البحر ، كما صور لنا ( زعيم الأمة ) الذي لقى حتفه دون أن يتحقق شئ من
رمي الكيان الصهيوني ولو بدلو ( مزروف ) من الماء البارد أو الفاتر.
فهاهي السنون تمر والكيان الصهيوني يزداد عنجهية وصلافة دون ان تمس شعرة من شعر ( …. ) واستمر بعدوانه الآثم على الشعب العربي ومقدساته في المسجد الاقصى المبارك ، ولن نجد جنديا فارسيا واحدا يحمل سلاحــه ويحارب الغاصب اللعين لكننا وجدنا جنود الفرس يحملون السلاح لقتل المسلمين ( السنة ) إبتداء من أيران صعودا الى سوريا ولبنان فالعراق وسائر أقطار المسلمين .. فهل لك رد ايها ( الولي ) يامن لاتحفظ سورة من قصار سور القرآن العظيم وأتحداك إن فعلتها ، إلا إنني أعترف بمهارتك في الكذب والدجل وإذكاء نيران الفتن الطائفية وتشويه الحقائق واللعب على الحبال .. ألا لعنة الله عليك وعلى كل من يصدقك ايها الكذاب الاشر. واليوم أثبت للعالم أجمع أنك سيد النفاق وسوء الاخلاق حين أرسلت العساكر الينا ليقتلوا النساء والاطفال والشيوخ تحت ذريعة حماية الاضرحة والمراقد وكأن هذه الاضرحة والمراقد تركها أهل العراق فعجزوا عن حمايتها إلا من قبل الفرس ، ما لك ولنا ؟ ولماذا تركت المراقد في أرض الشام وتحولت الينا ؟ هل قام الميتون منها ياترى وباشروا بحمايتها أم ماذا ؟ ولماذا لم نحس لك ركزا حين أعتدى الصهاينة على أهلنا في غزة ؟ وأين عنتريات الولي ( الفقيه ) وترسانته العسكرية ؟ أم ان الأمر لايشمل أخوتك في الرضاعة من بني قينقاع ؟ أم هناك أمر آخر لوظهر للعيان لبانت سوأتك القبيحة وكشفت أوراقك ؟
لقد نجح أسلافك ، وبمعونة من ( أبو ناجي ) ، في زج الافاقين من الاعاجم وتحويلهم الى ( مرجعيات ) تابعة لرغبات من يعلم أنه لايعلم بل يدرك أنه أغبى الاغبياء وأنحس المنحوسين وأتعس من ( زاعته ) الأرض في هذا الزمان فضلا عن سجلاتهم الحافلة بكل ما هو مشين ومن شانه قلب الحقائق رأسا على عقب ، لكن الحال لن يستمر ولن تبقى أية حثالة فارسية على أرض العراق الطاهرة مهما كلف الأمر من تضحيات ، وهاهي الاحداث تمر بسرعة أذهلت كل ذي لب وجنان وكشفت عن سوء أعمالكم وباتت نهايتكم قاب قوسين أو أدنى . لماذ أيها (الآية) الشيطانية تنفق المليارات على أعمالك العدوانية بدلا من تسخيرها في أعمال تعود بالمنفعة على الشعوب الايرانية ، ولماذ تزج بالآلاف في أتون حرب خاسرة خائبة بحق اناس لم يفعلوا شيئا سوى المطالبة بحقوق إغتصبها المالكي والذين معه من أقزام وخونة ؟ أهي حمية الطائفية أم أنها وحي هبط عليك والناس نيام؟ إن كنت رجلا – رغم إني أشك بذلك – هيا إحمل سلاحك ( ودافع ) عن المراقد وهي ترزح تحت نير( النواصب ) منذ مايزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان ، أو إذهب إلى ساحات القتال في غزة وأرنا عضلاتك ضد الصهاينة المجرمين … أقسم أنك جبان رعديد تحب الدنيا رغم إن المسافة بينك وبين القبر أشبارا قليلات ، إبشر بالهزيمة المنكرة والعار والشنار وانت تصارع الموت الزؤام على أيدي الثوار الأبطال ، ولن تنفعك الدواعش الذين أخترعهم عقلك الخرف وأسيادك المهزومين .. أرجو ان تكون قد أستوعبت الدرس ، آمل ذلك .