23 ديسمبر، 2024 9:41 ص

رسالة عتب الى قناة البغدادية

رسالة عتب الى قناة البغدادية

برنامج ستوديو التاسعة ليوم الاربعاء 24/2/2016 برنامج حوار عراقي ليوم الاربعاء 24/2/2016نحترم النهج التغييري والوطني الذي تنتهجه قناتكم الموقرة ونعلم أنكم تحملون نوايا طيبة وحسنة لغرض الأخذ بيد وطننا الجريح الى بر الأمان والاستقرار والتطور … بالرغم من بعض الشطحات التي تتعثر بها البغدادية أحيانا والتي نحاول جاهدين التنبيه بها والتحذير منها لكي تستمر فتاتكم في سلوك طريق الحق بالرغم من وحشته وقلة السالكين فيه، ولكن دون أي تعثر وشطحات تؤدي الى السقوط المتكرر الذي يعيق السير في هذا الطريق. وبالرغم من قساوة النقد أحيانا إلا أن الغاية منه هو الحفاظ على مصداقية هذه القناة وإزالة العقبات التي تقف في طريقها الذي تسلكه، ولكي تكون منارا وطنيا تهتدي به جماهير الشعب العراقي وبنهجه تقتدي.والله يشهد وهو سبحانه من وراء القصد.السيد أنور الحمداني المحترم:  منذ استلام حيدر العبادي لمنصبه وتشكيل حكومته نوهنا الى أن هذه الحكومة ومنذ بداياتها ظهر بوضوح أنها تسير على نهج سابقاتها (حكومة الجعفري والمالكي) لأنها من نفس الحزب (الحاكم) ومن نفس الكتلة المتأسلمة الطائفية وأنها مجرد مُنّفِذْ لأوامر وتوجيهات أسيادها الذين أتوا بها من محتلين وحلفائهم الباطنيين من ملالي قم وطهران.ولم تكن تشكيلة حكومة العبادي وتظاهرها وإدعاءاتها بأنها حكومة تغيير إلا خدعة كبيرة وعملية نصب واحتيال استهدفت السذج والمغفلين … فالفساد استمر كما كان … والمفسدين مازالوا يسرحون ويمرحون ولم تتم محاسبتهم ولا معاقبتهم ولا حتى إيقافهم وتحييدهم. حتى وصل العراق الى هاوية الافلاس والتشرذم وسيادة شريعة الغاب في بلد كان يحكمه أول قانون وفقا لشريعة حمورابي قبل آلاف السنين.سبق وحذرنا في تعليق على صفحة قناتكم من استضافة معممين ومتحزبين ودجالين باسم الدين … وهذا مخالف لما تتبناه قناتكم من تأسيس لدولة مدنية يحكمها التكنوقراط. وبالرغم من ذلك نجد أن السيد الحمداني يستضيف المعمم (جمال الوكيل) وهو أحد دجالي حزب الدعوة الذي ما زال ينادي بدعم العبادي ويدّعي بأن استهدافه بالنقد وفضح جوانب ضعفه وتردده وكذبه هو “خط أحمر”!! … بالرغم من كل الشواهد التي تؤكد فشل هذا المسئول في مهمته وأنه من نفس الحزب الفاسد والكتلة الفاسدة التي ما زالت تحكم العراق منذ احتلاله ولحد هذا اليوم وأنه لم يحقق شيئا لهذا البلد سوى الدفع به نحو الحضيض. وهذا المعمم ما زال يبرر لمرجعيته الدينية فشلها وفسادها واختيارها للفاسدين ودعمها لحكوماتهم الفاشلة التي يقودها حزب الدعوة الفاشل كون كل أعضاءه مجرد موظفين لدى حكومة ملالي الدجل والحقد الدفين.أما السيد “نجم الربيعي” فيستضيف أحد اركان الفساد والطائفية في كتلة الفساد والتبعية وحزب الدمار والخراب “علي زندي الأديب” ليناقش معه سبل إصلاح البلد والقضاء على الفساد والمفسدين وكيفية معالجة الأوضاع المزرية التي وصل اليها بلدنا بسبب هذا العميل وأمثاله وهو الذي تقيأ لسانه القذر بقاذورات حقده ونفث سمومه من على شاشة قناتكم … فرمى بداءه على كتل اخرى (السنية والكردية) وحاول تبرير فشل حزبه وكتلته وتعليقه على شماعة التوافق والمحاصصة … ويدعي أن التوافق (المزعوم) هو بين (المسلمين والمجرمين) ويقصد بهم المكون السني بكامله وليس فقط سياسيي السنة المتوافقين معه ومع فساده، ويتهم مكون عراقي كامل بأنهم (بعثيين) وقد أثبت تاريخ العراق ما بعد الاحتلال أن أسوأ الأنظمة التي حكمت العراق هو نظام العملية السياسية التي أتى بها الاحتلال ذاته بعد 2003 … ويدعي زورا وبهتانا أنه لو كانت مقاليد الحكم بيد كتلته وحزبه فقط لكان الامر مختلفا … ولكان العراق وشعبه يعيشون في ربيع حكم كتلة “التحالف الوطني” وانجازات حزب الدعوجيين العملاء الفاسدين. وكأنهم لم يمسكوا بتلابيب السلطة ويتولوا حكم العراق منذ 2003 ولحد هذا اليوم.!!ثم يقترح عليه السيد نجم الربيعي أن يحاسب “مخالفيه” ويودعهم السجون لتصحيح مسار عملية الفساد السياسية الحالية … وأول من يستحق أن يودع السجون ويقف في أقفاص الاتهام هم دهاقنة هذا الحزب العميل وكبار مسئوليه وقواعده وكل مكونات كتلة العهر والفساد والطائفية المسماة “بالتحالف الوثني” الذين أودوا بالبلاد الى قعر الهاوية وحافة الافلاس وأشاعوا الفساد والطائفية والتشرذم والخراب والدمار حتى غدت دار السلام ومدينة بغداد من أسوأ المدن في العالم بل أسوأها على الاطلاق بشهادة منظمات عالمية ودولية… !!فهل يتوقع السيد “نجم الربيعي” من هذا الحاقد الكذاب “علي زندي” أن يقترح عليه حلولا لإنقاذ العراق، وهو وحزبه وكتلته هم الذين أوصلوا البلد الى هذا الانحطاط الذي يعيشه العراق وشعبه اليوم؟!! …(فمالكم كيف تحكمون) ؟!!أيتوقع من شخص يتهم صحابة رسول الله (وفقا لدين الحقد الفارسي المجوسي الصفوي) بأنهم اختلفوا وتنازعوا على الحكم والجاه ومصالح الدنيا ومنافعها بعد وفاة الرسول (ص) ويتهمهم زورا وبهتانا وتحريفا لكلام الله تعالى بأنهم (أعراب)… وأنهم أسلموا ولكن لم يؤمنوا ..!واستشهد بالآية الكريمة:{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } (سورة الحجرات 14)والأعراب هم ليسوا صحابة رسول الله إنما قبائل كانت تسكن حول المدينة المنورة.وقد ميز القرآن الكريم بين الصحابة من مهاجرين وأنصار وبين من حولهم من الاعراب ومن منافقين في المدينة.{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } (سورة التوبة 100 – 101)فوقع هذا الدجال الكذاب في الزور والبهتان المجوسي وكشف عن حقده الصفوي الدفين على محمد (ص) وغيظه من الذين مع محمد (ص) من صحابته وأهل بيته فسقط في قاع الكفر لأنه من المغتاظين من صحابة رسول الله والسابقين الاولين من المهاجرين والأنصار … وتبين أنه من (الكفار) … بنص القرآن الكريم:{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِيُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ } (سورة الفتح 29) وهكذا هم عملاء الفرس الفاسدون الفاشلون ومطايا ايران وحثالاتها يحاولون جاهدين تحريف القرآن وتضليل الجهلة والمغفلين ليصوروا لهم أن صحابة رسول الله (ص) هم من الاعراب الذين ذكرهم القرآن بأنهم “أسلموا ولم يؤمنوا” والقرآن أدان هؤلاء الاعراب (حول المدينة) والمنافقين الذين مردوا على النفاق من أهل المدينة من أتباع عبد الله ابن ابي سلول (رأس النفاق) … في حين أن القرآن مدح بعض الاعراب كما في قوله تعالى:{ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة التوبة 99)فأين هذا الدجال “الزندي” الفارسي من دين الله وكلامه المعجز في كتابه الكريم … فقد أعماه الحقد الفارسي الصفوي المجوسي على محمد وصحبه الابرار وأهل بيته الاطهار الذين قوضوا دولة المجوس وامبراطوريتهم الكسروية فحملوا لهم في نفوسهم الخبيثة وصدورهم المريضة كل حقد التاريخ حتى وصل بهم الحال الى تحريف كلام الله وتزوير التاريخ العربي الاسلامي واستبداله بتاريخ فارسي مصطنع كاذب ليضلوا به الجهلة والسذج من اتباعهم المغفلين.فهذا “الزندي” نموذج حقيقي وواقعي للدعوجية المتأسلمين الفاسدين الفاشلين.. والإسلام ورسوله وصحابته وأهل بيته براء من هؤلاء الكذابين الدجالين الحاقدين على الاسلام والمسلمين وعلى العراق والعراقيين.