في الوقت الذي يحيي الشعب التركماني اليوم الذكرى ٢٨ على مرور مجزرتي التون كوبري وتازة خورماتو التركمانية والتي ارتكبت من قبل قوات الحرس الجمهوري للنظام الصدامي البائد بكل وحشية واجرام راحت ضحيتها اكثر من ١٠٠ مواطن تركماني بريئ من الشيوخ والرجال واطفال بعمر الورود لا ذنب لهم وذلك في ٢٨ اذار من عام ١٩٩١ .
بينما نترقب هذا اليوم الحزين والمفجع لعوائل الشهداء كنا نضن بان الحكومة العراقية ستستذكر شهدائنا وتصدر لهم على الاقل برقية استذكار اكراما لهم لكونهم شهداء في زمن الانتفاضة الشعبانية المباركة لكن وبكل اسف شديد لم يقل لهم احدا رحمكم الله ايها الشهداء.
وانا اراقب واتابع الموقع الرسمي لرئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح فلم اجد اي شيئ حول هذه المجزرة الاليمة او مواساة من قبل فخامة الرئيس فلماذا يا ترى لا نرى رئيس الدولة يواسي ابناء شعبه من القومية التركمانية بينما نراه يستذكر ويترحم على شهداء حلبجة وشهداء الطائفة الايزيدية وشهداء سبايكر وهم شهداء عراقيين من واجب الدولة استذكارهم لكن اين شهداء التركمان من ذلك الواجب ولماذا لا يستذكرهم الرئيس ويبقون في طي النسيان في كل مناسبة .
سيادة الرئيس ان كنت لا تعلم المجزرة الرهيبة فانها معروفة من قبل الجميع وان كنت لا تعلم بتاريخها فلك مستشارين اعلاميين واخرين بالعشرات كان واجبا عليهم تذكيرك بها وهل يعقل كهذه المناسبة الحزينة لابناء شعبك وبصفتكم رئيسا للجمهورية لا يكون لكم كلمة بحقهم وهم شهداء لا يختلفون عن شهداء حلبجة الذين قتلوا من بندقية واحدة للنظام الصدامي .
اننا كتركمان بدانا نرى ونحس بان رئاسة الجمهورية اصبحت فئوية وتراعي مكونات معينة من الشعب العراقي وتنسى المكونات الاخرى والرئيسية كالتركمان بدليل عدم استنكار شهداء مجزرة الحشد الشعبي التركماني ايضا قبل اقل من شهر عندما استشهدوا على ايدي تنظيم داعش الارهابي.
نعاتبك فخامة الرئيس وباسم كافة عوائل الشهداء وابنا شعبنا التركماني ونقول لكم قد نسيتمونا مجددا في ذكرى احياء شهداء التركمان لكن المولى عز وجل لن ينساهم من رحمته الواسعة .
لقد خدعنا مرة اخرى عندما سمعنا ان العراق سينهض من جديد متماسكا متوحدا لكن بالواقع بقيت خطابات وشعارات لا اكثر .
الرحمة والغفران لكم يا شهداء التون كوبري وتازة خورماتو التركمانية المنسيين حتى في يوم استذكاركم .