من باب تبني خطوات معيشية وحياتية واقتصادية ومالية عاجلة لمعاونة شعبنا المحتجز صحيا واجباريا في اقليم كردستان، ولقطع الطريق امام ما يحتمل ان تذهب اليه الامور المتعلقة بانتشار وباء فايروس كورونا، فان الاجراءات التالية لها ضرورة حتمية، نطرحها كمقترحات امام رئيس حكومة الاقليم السيد مسرور البرزاني ونائبه قوباد طلباني، لكي تأخذ مسارها الى التطبيق لانقاذ حال المواطنين والتخفيف من المعاناة القاسية التي يتعرضون لها جراء الاجراءات الصحية والاحتباسية الجارية، ولتقليل المخاطر التي بدأت تفرض نفسها على الساحة المعيشية والحياتية في حياة المواطنين، والاقتراحات هي:
(1) تزويد كل عائلة بالاقليم بحصتين من المواد الغذائية للحصة لثلاثة أشهر لبطاقة التموين وبصورة عاجلة وعلى ان تمول من ميزانية الحكومة او من أغنياء وساسة الاقليم او بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.
(2) اصدار قرار باعفاء دقع الايجارات للبيوت والشقق ومحلات الكسبة لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر.
(3) اعفاء المواطنين من اجور الكهرباء والماء والخدمات البلدية والمولدات لمدة لا تقل عن شهرين.
(4) منح اعانات مالية عاجلة لا تقل عن (250) الف دينار شهريا ولمدة ستة أشهر لكل العمال والكسبة واصحاب الاجور اليومية، وذلك تعويضا عن توقف العمل في عموم الاقليم تطبيقا للعزل المنزلي والالتزام بالاجراءات الصحية الحكومية.
(5) صرف مخصصات (ساعات اضافية لثمان ساعات) كاملة للاطباء والكوادر الصحية ومنتسبي الشرطة والأجهزة الأمنية والبيشمركة الملزمين باداء مهام تطبيق القانون والاجراءات الملزمة لمجابهة الوباء.
(6) تعويض اصحاب المحلات والمهن الانتاجية بمبلغ لا يقل عن مليون دينار للحفاظ على الموارد الانتاجية المحلية.
(7) اعفاء جميع الطلبة من الاجور الدراسية في المدارس والكليات والمعاهد الأهليية للسنة الجارية.
(8) تخفيض اجور المستشفيات والمراكز الصحية الأهلية بنسبة 50% ولمدة لا تقل عن ستة اشهر.
(9) تأجيل جميع الاقساط والدفوعات المالية التي بذمة الموظفين والمواطنين في القطاعين الحكومي والأهلي الى السنة القادمة.
(10) الزام الشركات الكبرى بقرار حكومي او برلماني ملزم التي تتجاوز رأسمالها مليار دولار تقديم وتبني مبادرات انسانية نوعية كبيرة عاجلة لخدمة المواطنين بصورة مباشرة او غير مباشرة ودعم القطاع الصحي، وخاصة في مجال تأمين الموارد والمستلزمات المعيشية الأساسية.
(11) تخيض اسعار الادوية والعقاقير والمستلزمات الطبية بنسبة 50% ولمدة لا تقل عن ستة اشهر.
(12) زيادة الرسومات والضرائب السنوية على الشركات والكيانات التجارية والعقارية والاستثمارية والمالية والمصرفية بنسبة 50%.
(13) الزام شركات الاتصالات العاملة بالاقليم بتخفيض اسعار بطاقات الرصيد بنسبة 50% او زيادة الرصيد الى الضعف حسب انتهاء تاريخ البطاقة ولمدة ثلاثة أشهر.
(14) تأسيس صندوق باسم “صندوق الازمات” وبرأسمال قدره عشر مليار دولار لدعم المواطنين وادارة الاقليم بالازمات، وعلى ان يساهم فيه جميع الاثرياء والسياسيين واصحاب الاموال والمسؤولين واصحاب الشركات الكبيرة والمتوسطة، ورؤساء الاحزاب واعضاء المكاتب السياسية وغيرهم، وكل من هو من اهل الحكم والمال والقوة والنفوذ بالاقليم، وما نشر من قائمة تبرعات للحكومة للمبالغ الزهيدة التي تم التبرع بها من قبل اثرياء وشركات كبيرة، تحمل خزيا وعارا مقارنة بمليارات الدولارات المنهوبة بالفساد والنهب والفرهدة من قبل الاغنياء والمسؤولين والرؤساء والوزراء والنواب والساسة والشركات العائدة للحزبين الحاكمين وللعوائل المتسلطة على رقاب الشعب، يا للعار اقليم يحتضن اكثر من عشرين ملياردير واكثر من عشرين الف مليونير كما صرح به المرحوم الطالباني في حينه، هذه الفئة الغنية العملاقة تتبرع بمبالغ زهيدة جدا لحملة تبرعات جمعت أقل من عشرين مليون دولار لمجابهة وباء فايروس كورونا بالاقليم بينما موظفون صغار يتبرعون باكثر منهم مقارنة بمواردهم المالية، وفي حين فان اغنياء بالخارج لانتمائهم الوطني تبرعوا بمليارات الدولارات في امريكا واوروبا للسيطرة على الوباء المتفشي، انها أزمة اخلاق يعاني منها الاقليم بخصوص الرأسمالية الديناصورية المستبدة المستوحشة التي تسود الاقليم التي جمعت بالحرام والفساد والنهب.
(15) تخصيص نسبة 5% من رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، ونسبة 25% من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين، لصندوق باسم “صندوق الاجيال” يوضع تحت تصرف الاجيال القادمة بعد خمس سنوات من تأسيسه.
(16) زيادة الرسومات والضرائب السنوية على السيارات والمركبات الخصوصية بنسبة لا تقل عن 25% وخاصة الموديلات الحديثة.
(17) الزام الحزبين الحاكمين والاحزاب السياسية بالاقليم وبقرار حكومي او برلماني ملزم، تقديم وتبني مبادرات انسانية نوعية كبيرة عاجلة لخدمة المواطنين بصورة مباشرة او غير مباشرة ودعم القطاع الصحي، وخاصة في مجال تأمين الموارد والمستلزمات المعيشية الأساسية.
(18) الزام الشخصيات السياسية القيادية بمستوى السيد مسعود البرزاني بالاقليم وبقرار حكومي او برلماني ملزم، تقديم وتبني مبادرات انسانية نوعية كبيرة عاجلة لخدمة المواطنين بصورة مباشرة او غير مباشرة ودعم القطاع الصحي، وخاصة في مجال تأمين الموارد والمستلزمات المعيشية الأساسية.
(19) نزول المسؤولين الى الساحة والتجوال ميدانيا وسط افراد الشعب وخاصة على مستوى الرؤساء والوزراء والنواب، وذلك لتفقد أحوال المواطنين، وخاصة رؤساء الاقليم والحكومة والبرلمان.
(20) الالتزام باجراءات تعقيم شوارع ومحلات المدن والأقضية والنواحي، وتنفيذها بصورة اسبوعية دورية، وذلك لغرض مكافحة التلوث الميكروبي والفايروسي الحاصل في بيئة وشوارع المدن والمحلات.
بالنهاية نأمل قبول الاقتراحات المطروحة وتبنيها من قبل رئيس حكومة الاقليم مسرور البرزاني ونائبه قوباد طالباني لأهميتها وضروراتها الحياتية المتعلقة بمصير المواطنين، لا سيما وان فيها خدمة كبيرة للتخفيف عن معاناتهم جراء اجراءات الحجر الصحي المفروضة عليهم ولاسابيع في البيوت دون ارزاق ودون مصادر وموارد مالية ومعيشية وهي حقوق دستورية من المفروض على الدولة توفيرها وتأمينها، وفي حالة تبنيها فانها لا تمثل قطرة من قنطار الدعم والمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدول المصابة بالكورونا لشعوبها مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الاوربية والاسيوية، اضافة انها لا تكلف الحكومة اعباء مالية كبيرة، وختاما يا نار كورونا كوني بردا وسلاما على الاقليم وعلى العراق وعلى جميع شعوب العالم، وامنيات السلامة والصحة للجميع.