23 ديسمبر، 2024 8:26 م

رسالة عاجلة إلى مقام السيد علي خامنئي !

رسالة عاجلة إلى مقام السيد علي خامنئي !

لو تتبعنا واقع الكتل السياسية ومجريات الأحداث داخل قبة البرلمان العراقي بدءا من تشكيل الحكومة وحتى هذه اللحظة فإننا لا نلمس سوى التناحر والتراشق والتقاتل لم تجتمع أعضاءه الا مع وجود مصلحة مالية او حزبية او فئوية، لكن ما يلفت النظر ان الائتلاف الوطني العراقي الذي بات يمثل قمة الاختلاف شهد الأسبوع المنصرم وحتى هذه اللحظة توحد جميع أعضاءه وهي حالة غفلت عنها سجلات غينيس لتدوينها ولكن ما يؤسف له ان الاجتماع والمؤتمر الصحفي والموقف الموحد الذي كنا نتأمل فيه تحقيق مصلحة وطنية جاء للدفاع عن كرامة المرجعية الدينية في إيران بعد ان مس هيبتها المتحدث باسم العراقية (حيدر الملا) الذي طلب رفع صورها من شوارع بغداد، ولا نعرف هل ان المرجعية الدينية باتت تقدس من خلال الصور والعبارات التي تلصق في الجدران.
ولكن الموضوع الذي بات يشغل تفكيري هو انتفاض هذه الثلة ووقوفها بحزم تجاه رفع صور أشخاص بينما سجلت صمتا واضحا وغيابا ملموسا أمام الدماء التي تهدر يوميا دون أدنى ذنب، وأقول اذا كانت هذه الثلة التي تريد ان تكابر بانها جزء من المرجعية أين موقفها او ردها حينما قام ابن الائتلاف البار (عزت الشابندر) بالتطاول على مقام المرجعية الدينية في العراق، وإذا كانت تود ان توهم جمهورها لتحسب نفسها على المرجعية الدينية فلماذا حتى هذا الوقت أبواب المرجعية الدينية في النجف الاشرف موصدة بوجهها.
وطالما اتضح الكتاب من خلال عنوانه وأصبحنا على قناعة تامة بان الجماهير العراقية والمرجعيات الدينية باتت غير مؤثرة في ضمير الساسة العراقيين، لذا فاننا بحاجة ماسة لرفع مطاليبنا الى مقام المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد (علي خامنئي) ادام الله ظله لمسؤولينا ونطلب منه ان يبعث لنا ببرقية عاجلة لجنود الشطرنج في اللعبة الإيرانية داخل العراق ويأمرهم بالالتفات لتحقيق مطالب الجماهير العراقية في استتباب الأمن وتوفير الخدمات وتخفيض رواتب البرلمان وإلغاء التقاعد والى الله المشتكى.